من الآن وصاعدا علينا كقيادة جنوبية وشعب جنوبي ضحى وسعى ، علينا أن نواجه المؤآمرات المتحدية التي تفتعلها ما تسمى حكومة الشرعية ، و التحديات الأقليمية والدولية بمسمى (استعادة الدولة الجنوبية ) ، الذي يجب أن يكون هو العنوان الأكبر والأبرز في أي عمل سياسي أو عسكري أو أقتصادي تقدم عليه قيادتنا ، حتى المظاهرات الشعبية الجنوبية المطالبة بحقوقها المشروعة ، يجب أن تعنون أولا بمطلب (استعادة الدولة الجنوبية) ومن ثم تكون العناوين الأخرى ذات المطالب الحقوقية ، الشعبية والعمالية ، فالوقت الراهن وبما فيه من ظروف معقدة وصعبة ومتشابكة لم يعد مناسبا فيه تستير هدفنا الأسمى خلف مطالبات أخرى ، الذي ربما وبسبب الاستمرار في هذا التستر قد ينخدع العالم ويظن أن ليس خلفها هدف أكبر وأعظم للجنوبين ، أو قد يخدعنا العالم وبقصد متعمد منه ، فيكون حكمه أن ليس لنا إلا تلك المطالب القاصدة من حكومة ماتسمى بالشرعية تنفيذها لنا ، التي وللعمل على معالجتها قد تتجه دول العالم إلى تنظيم دعمها القوي لحكومة بن دغر ، ومن ثم قدرتها التغلب على كل تلك المشاكل بجد وحقيقة من دول العالم ، ومن ثم لا سمح الله قد يختفي العنوان الأكبر والأبرز لهدفنا الأكبر الذي هو استعادة الدولة الجنوبية ، ولنا في ذلك عبرة من خلال السنوات الماضية ، التي فيها أعتمدنا سياسة التكتيك ، لنجد أنفسنا مع قضيتنا ضحية للإقصاء المفتعل وبتعمد من قبل حكومة بن دغر ودول التحالف والعالم في مفاوضات جنيف ، التي كتب الله لها الخزي والفشل ، لهذا ومن الآن وصاعدا مهما أختلفت أو تعددت مطالبنا صغيرة كانت أو كبيرة ، يجب أن تظهر أولا بعنوان إستعادة الدولة الجنوبية ، ثم بما يراد المطالبة بها من الأشياء الآخرى ، حتى لا نلدغ من جحر مرات عديدة . ما على الجنوبين في نضالهم إلا أن يكونوا حذرين جدا ، فهم يصارعون حكومة عديمة الأخلاق والحياء ، حكومة لا تتقيد لا بمبادئ وثوابت وقوانين دينية ولا إنسانية ، حكومة في صراعها ، تستخدم كل أدوات الفساد والكذب والخدع والتلفيق والأستحواذ والنهب والإقصاء والإلغاء والتشجيع للمخربين والفوضويين والغدارين والبلاطجة ، وزرع الفتن والإختلالات الأمنية ، وقد رأينا محاولاتها اليائسة في خلق الفوضى والشغب وقطع الطرقات في يوم الخميس الماضي ، يوم الغضب الجنوبي ، عندما دست عناصر مجندة لحسابها في صفوف الشعب الجنوبي الغاضب منها ومن أعمالها الكارثية بحقه ، إلا أنها خابت وفشلت بفضل الله ثم بفضل شجاعة ووطنية قوات المقاومة الجنوبية ، ووعي الشعب الجنوبي ، في فضح بلاطجتها و جماعاتها المندسة ، وايقافهم عند حدهم . إستعادة الدولة الجنوبية ، يجب أن يكون هو العنوان الأول الذي يتصدر كل أشكال التعبير الممارس من قبل الشعب الجنوبي في التظاهرات المطالبة أو الرافضة ، ومثلما هو معلوم أن ما تقوم به حكومة الشر والفساد من عقاب جماعي للشعب الجنوبي ، إلا لأنه يحمل في ذاته هدف إستعادة الدولة الجنوبية ، الذي رفض رفضا قاطعا التنازل عنه ، مقابل أن ترضى عنه حكومة الأزمات والخزي والعار . الصراع سوف يستمر ولن يفتر ، بين تحمل وصبر الشعب الجنوبي حتى استعادة دولته ، وبين حكومة ماتسمى بالشرعية المجتهدة شرا في إفشال مطالب الشعب الجنوبي وإنهاء قضيته من الأساس . إذا فليكن عنواننا دوما وأبدا ظاهرا لتلك الحكومة ولدول التحالف وللعالم أجمع ، في كل عمل نقدم عليه ، هو (استعادة الدولة الجنوبية) ، من أجل توفير الأمن والأمان ، ومن أجل العيش حياة كريمة دون أزمات ، ومن أجل أن تصل كل الحقوق إلى مستحقيها ، ومن أجل حسن الجوار ودوام السلام في منطقة الجزيرة والخليج .