من شأن تحرير ميناء مدينة الحديدة الساحلية واعادة تشغيله ان يوجه ضربة قاصمة لجهود تشغيل ميناء عدن الذي شهد ازدهارا رغم الاجراءات التي يفرضها التحالف العربي على عمليات الاستيراد والتصدير فيه. وشهد ميناء الحديدة عقب العام 2011 نهضة تجارية واسعة بسبب هروب العشرات من المستوردين من عدن الى الحديدة بسبب الاضطرابات المتواصلة التي شهدتها المدينة عقب العام 2011. ويشكو قطاع واسع من المستوردين اجراءات تعسفية على طول طريق واصلة بين عدن وصنعاء وانتشار نقاط جباية مسلحة . ويتعرض الى جانب ذلك رجال اعمال وتجار لممارسات تعسفية من قبل ميليشيات مسلحة بعدن على خلفية انتمائهم الجغرافي لمناطق الشمال. ومن شأن اعادة تشغيل ميناء الحديدة ان يدفع بالعشرات من التجار والذي يشكلون 60% من قوة تجارية تشغل ميناء عدن الى مغادرة ميناء الحديدة ونقل انشطتهم التجارية الى هناك. وتسود المخاوف ان تتسبب هذه العملية بعودة حالة الركود الى ميناء عدن مجددا. وقال رجل اعمال في عدن لمحرر الصفحة الاقتصادية بصحيفة "عدن الغد" ان الممارسات التعسفية والاجراءات التي فرضت على التجار في عدن وعرقلة وصول بضائعهم الى محافظات اخرى دفعت الكثيرين الى انتظار لحظة تحرير الحديدة واعادة تشغيله مجددا للمغادرة الى هناك ومباشرة العمل فيها.