كنت قد كتبت في مقال سابق ان مشاكل الشمال ليست بحاجه لحوار وانما بحاجة إلى قرارات جريئة تحل بها مشاكل الشمال بدون حوار او طاولة مستديرة وان كان لابد من حوار فليكن من اجل معالجة القضية الجنوبية في إطار حوار ندي يحفظ لطرفي الوحدة حقوقهما ومصالحهما والبحث عن بديل الحرب بين شمال اليمن وجنوبه بحل ودي يرضي الجنوبيين في المقدمة ولن يتم ذلك إلا بمشاركة من وقعوا عقد الوحدة عام 90 والبحث عن مخرج للمشكلة اليمنية والمتمثلة بإنهاء احتلال الشمال للجنوب بطرق ودية وان كان لابد من استمرار عقد الوحدة فليتم ذلك برضى الشعبين وليس بفرض سياسة الأمر الواقع الحراك السلمي الجنوبي بحاجة إلى قرارات جريئة يقر بها المشاركة في الحوار الوطني لا لغرض الخروج بحل للقضية الجنوبية لأن النية مبيته من اجل التآمر عليها ولكن من اجل إثبات ان الحراك السلمي يبحث عن حلول سلمية لقضيته العادلة في ظل ان العالم بكل ثقله يؤيد إنجاح مؤتمر الحوار الوطني مبدياً عدم تفهمه للقضية الجنوبية عن قصد
في حالة مشاركة الحراك السلمي الجنوبي في حواراً كلنا نعرف انه غير مجدي سوف يخرج بقرارات لاتلبي مطالب الشعب الجنوبي الذي الكل يعرفها منذ انطلاق الثورة الجنوبية السلمية عام 2007 وشعارها وأهدافها معروفة و لكن رفض الحوار او فرض شروط مسبقة تجعل من الحراك السلمي معرقل لعملية التسوية السياسية في اليمن الذي يدعمها العالم والإقليم وبالتالي إذا صنف الحراك السلمي الجنوبي معرقل للتسوية السياسية في اليمن فأنه سيصبح في مواجهة العالم بكله.
من ناحية أخرى إذا أعلن الحراك السلمي مشاركته في الحوار الوطني القادم بدون ضمانات إقليمية او دولية لتحديد آلية الحوار وتنفيذ مقراراته فأن ذلك يعتبر انتكاسة للقضية الجنوبية بل يعتبر تفريط بالجنوب لا يقل عن ما حصل في مايو عام90
الرئيس هادي ومنظومة الحكم في صنعاء لن تجد عائق في إيجاد بديل عن الحراك السلمي الجنوبي ليمثل الشعب الجنوبي سوى من عناصر قيادية في الحراك او اختلاق منظمات و تجمعات جنوبية ترفع شعار الجنوب وهدفها باب اليمن وبالتالي إشراكها في حوار تكون مخرجاته وأد القضية الجنوبية بمباركة دولية
لذا أرى الحراك السلمي الجنوبي وضع بين نارين كلاهما اشد من الأخر وعلى قيادة الحراك ونشطائه دراسة الموقف واتخاذ موقف يدعم القضية الجنوبية واستغلال كل الظروف لخدمة الأهداف التي ضحى من اجلها شباب الجنوب على طول الأرض الجنوبية وعرضها.
رفض الحوار نكسه والمشاركة فيه جريمة وبالتالي ترك الساحة فاضية سيسهل على منظومة الحكم القبلي في اخراج مسرحية يؤيدها العالم بأختيار ممثلين عن الشعب الجنوبي من منظومة الحكم نفسة او من يغيروا جلودهم تماشياً مع كل مرحلة , والمطلوب الدفع بعناصر قيادية من الحراك في المشاركة في الحوار الوطني واستغلال الفرصة وهذا الحدث والمشاركة تحت اي سقف واستغلاله من اجل توضيح القضية الجنوبية بأبعادها الانسانية والاجتماعية والسياسة بغض النظر عن النتائج ما دمنا مؤمنيين ان ارادة الشعوب لا تقهر .
فل يشارك ممثل الحراك في الحوار اليمني وليحظروا وعلى رقابهم علم جمهورية اليمن الديمقراطية