شهدت مدينة عدن خلال فترة الأعياد اقبال كبير على العروض و المهرجانات في الفنادق و المسارح و المطاعم و امتلأت المنتزهات بالمواطنين المتعطشين للفرح و لقضاء اوقات لاتنسى على ارض جنة عدن ، و لكن مايحول تلك الأوقات الى اوقات عصيبه هو سؤ الخدمات . هناك تناقض كبير بين ارتفاع أسعار الخدمات و جودة تلك الخدمات ، فأنت تدفع تقريبا مثلما يدفعه المواطن في بقية الدول العربيه و لكنك تحصل على خدمات سيئة جداً في المقابل لا تقارن نهائياً بما يتحصل عليه المواطن في بقية الدول العربية ، لماذا يعد هذا شيئاً مقبولاً و نكتفي بترديد عبارة ابتسم أنت في اليمن ! لا عزيزي المواطن المحترم ، لا تبتسم قبل أن تتأكد انك أخذت حقك كاملاً و بطريقة محترمه و بكرامه. إن من ابسط الأمثله على ذلك انك تدخل الى فندق من المفترض انه " فايف ستارز" لتطلب وجبتك بالشيء الفلاني ، و ما تحصل عليه بعد انتظار طويل جداً هو طبق بارد أو ناقص أو مخالف تماما لما طلبت ، بل و يقدم لك بطريقه غريبة أشبه ما تكون ب "جدله" و قد تكون محظوظ اذا رافقت السكين والشوكه طلبك ! وبعد هذا تسكت و تكتفي بترديد العباره اياها " ابتسم أنت في اليمن " أو انك تهمهم بينك و بين نفسك "جني شلهم على خدمه ...بيييييب... " . ولكن لو أن كل فرد طالب بمستوى خدمه لائقه لما كان الأمر كذلك ، اصرخ و اطلب المدير و اشتكي و خلي اليوم يقتلب نكد " معلييييش " ولكن خد حقك ، لأن هذا السلوك لو تكرر مع كل فرد لأصبح رضا العميل هو أول هدف . يكفيك أن تعرف انهم حين يقدمون لك خدمات سيئه فهم يكتبون لك رساله واضحه مفهومها : " انك ستقبل بأي شيء لأنك لاتعرف ماهو حقك " ولهذا نجد أن الأجنبي يعامل معامله مختلفه تماماً . اذكر لكم موقف بسيط حدث معي في هذا العيد ، فقد ذهبت و اسرتي الى احد المنتجعات الراقيه في عدن و بعد مرور حوالي ساعه على طلب الوجبه "وبعد ماعيال نامت من الجوع " اجانا الطلب محمول على "معشره مبتكره من كرتون حق زبادي " الجدير بالذكر ان الطلب كانت قيمته تقريبا ستين دولار هذا غير تذاكر الدخول التي اكتشفنا بعد أن اخذناها ان المنتجع خالي من الكراسي و من الشماسي . وعند اول انتفاضة غضب لي بعد ان فاض الكيل ، رد الجرسون المحترم : "مالك تتقارحي زي الطماش " لكن اللوم كل اللوم هو علينا نحن حين قررنا السكوت في كل مره عن هكذا خدمات ، فالجرسون مستغرب أن شخصاً ما قرر أن لا يقبل بهذا النوع المتدني من الخدمه و طالب بخدمه تكافئ ما دفعه ! مثال أخر أود ذكره هنا وهذا موقف حضرته لدى زيارة احد أقاربي لليمن و كان مغتربا في واحده من دول المهجر ، عند وصولنا الى احد المولات و أظن انه واحد فقط وتعرفونه تماما ، فوجئ قريبي هذا بأن السلم الكهربائي الذي بداخل السوبر ماركت لا يعمل ، فقلت له : " معليش هم دائما يطفوه بالنهار ويشتغل بالليل " ، فقال لي لو علم مدير سلسلة السوبر ماركت بهذا قد يسحب يتسبب لهم بمشكله كبيره مع العلم ان فرع من فروع هذا السوبر ماركت موجود في الدولة التي يقيم فيها قريبي و قد أكد لي ان هذا لايحصل ابداً عندهم ، فأنهم حين يغلقون السلم الكهربائي فهم يقولون لك : انت لا تعرف حقك و هذا كثير عليك أحمد الله انك اساسا لقيت سوبر ماركت تتبضع منه وتحس انك بني ادم ، خساره فيك الكهربا " طبعاً قريبي لأنه تعود ان يأخذ مقابل ما يدفع ولا يتنازل عن حقه ، فهو لم يسكت و تكلم و طلب المسؤول و قال له ان لم يفتح هذا السلم لي حالاً سأتقدم بالشكوى للفرع الرئيسي ، و بالفعل تمت الاستجابه السريعه وتم تشغيل السلم على مضض ، و كان هذا درس لي أن لا اسكت عن حقي بعد الان و تمنيت لو أننا جميعا نطالب بخدمات محترمه تكافيء ثمنها. شهدت مدينة عدن خلال فترة الأعياد اقبال كبير على العروض و المهرجانات في الفنادق و المسارح و المطاعم و امتلأت المنتزهات بالمواطنين المتعطشين للفرح و لقضاء اوقات لاتنسى على أرض جنة عدن ، و لكن مايحول تلك الأوقات الى أوقات عصيبة هو سؤ الخدمات .
هناك تناقض كبير بين ارتفاع أسعار الخدمات و جودة تلك الخدمات ، فأنت تدفع تقريبا مثلما يدفعه المواطن في بقية الدول العربية و لكنك تحصل على خدمات سيئة جداً في المقابل لا تقارن نهائياً بما يتحصل عليه المواطن في بقية الدول العربية ، لماذا يعد هذا شيئاً مقبولاً و نكتفي بترديد عبارة ابتسم أنت في اليمن ! لا عزيزي المواطن المحترم ، لا تبتسم قبل أن تتأكد انك أخذت حقك كاملاً و بطريقة محترمة و بكرامة.
إن من ابسط الأمثلة على ذلك انك تدخل الى فندق من المفترض انه " فايف ستارز" لتطلب وجبتك بالشيء الفلاني ، و ما تحصل عليه بعد انتظار طويل جداً هو طبق بارد أو ناقص أو مخالف تماما لما طلبت ، بل و يقدم لك بطريقة غريبة أشبه ما تكون ب "جدله" و قد تكون محظوظ اذا رافقت السكين والشوكة طلبك ! وبعد هذا تسكت و تكتفي بترديد العبارة اياها " ابتسم أنت في اليمن " أو انك تهمهم بينك و بين نفسك "جني شلهم على خدمة ...بيييييب... " .
ولكن لو أن كل فرد طالب بمستوى خدمه لائقه لما كان الأمر كذلك ، اصرخ و اطلب المدير و اشتكي و خلي اليوم يقتلب نكد " معلييييش " ولكن خد حقك ، لأن هذا السلوك لو تكرر مع كل فرد لأصبح رضا العميل هو أول هدف . يكفيك أن تعرف انهم حين يقدمون لك خدمات سيئة فهم يكتبون لك رسالة واضحة مفهومها : " انك ستقبل بأي شيء لأنك لاتعرف ماهو حقك " ولهذا نجد أن الأجنبي يعامل معامله مختلفه تماماً .
اذكر لكم موقف بسيط حدث معي في هذا العيد ، فقد ذهبت و اسرتي الى احد المنتجعات الراقيه في عدن و بعد مرور حوالي ساعه على طلب الوجبه "وبعد ماعيال نامت من الجوع " اجانا الطلب محمول على "معشره مبتكره من كرتون حق زبادي " الجدير بالذكر ان الطلب كانت قيمته تقريبا ستين دولار هذا غير تذاكر الدخول التي اكتشفنا بعد أن اخذناها ان المنتجع خالي من الكراسي و من الشماسي .
وعند اول انتفاضة غضب لي بعد ان فاض الكيل ، رد الجرسون المحترم : "مالك تتقارحي زي الطماش " لكن اللوم كل اللوم هو علينا نحن حين قررنا السكوت في كل مره عن هكذا خدمات ، فالجرسون مستغرب أن شخصاً ما قرر أن لا يقبل بهذا النوع المتدني من الخدمه و طالب بخدمه تكافئ ما دفعه !
مثال أخر أود ذكره هنا وهذا موقف حضرته لدى زيارة احد أقاربي لليمن و كان مغتربا في واحده من دول المهجر ، عند وصولنا الى احد المولات و أظن انه واحد فقط وتعرفونه تماما ، فوجئ قريبي هذا بأن السلم الكهربائي الذي بداخل السوبر ماركت لا يعمل ، فقلت له : " معليش هم دائما يطفوه بالنهار ويشتغل بالليل " ، فقال لي لو علم مدير سلسلة السوبر ماركت بهذا قد يسحب يتسبب لهم بمشكلة كبيرة مع العلم ان فرع من فروع هذا السوبر ماركت موجود في الدولة التي يقيم فيها قريبي و قد أكد لي ان هذا لايحصل ابداً عندهم ، فأنهم حين يغلقون السلم الكهربائي فهم يقولون لك : انت لا تعرف حقك و هذا كثير عليك أحمد الله انك اساسا لقيت سوبر ماركت تتبضع منه وتحس انك بني ادم ، خساره فيك الكهربا "طبعاً قريبي لأنه تعود ان يأخذ مقابل ما يدفع ولا يتنازل عن حقه ، فهو لم يسكت و تكلم و طلب المسؤول و قال له ان لم يفتح هذا السلم لي حالاً سأتقدم بالشكوى للفرع الرئيسي ، و بالفعل تمت الاستجابة السريعة وتم تشغيل السلم على مضض ، و كان هذا درس لي أن لا اسكت عن حقي بعد الان و تمنيت لو أننا جميعا نطالب بخدمات محترمه تكافيء ثمنها.