إجراءات الحكومة كشفت مافيا العملة والمتاجرة بمعاناة الناس    ترتيبات لاقامة مهرجان زراعي في اب    مهما كانت الاجواء: السيد القائد يدعو لخروج مليوني واسع غدًا    محافظ إب يدشن أعمال التوسعة في ساحة الرسول الأعظم بالمدينة    عصابة حوثية تعتدي على موقع أثري في إب    السيد القائد يكشف الموقف من "احتلال كامل غزة وحل الدولتين"    الرئيس الزُبيدي يشدد على أهمية النهوض بقطاع الاتصالات وفق رؤية استراتيجية حديثة    إصابة 2 متظاهرين في حضرموت وباصرة يدين ويؤكد أن استخدام القوة ليس حلا    رصاص الجعيملاني والعامري في تريم.. اشتعال مواجهة بين المحتجين قوات الاحتلال وسط صمت حكومي    منتخب اليمن للناشئين في المجموعة الثانية    هائل سعيد أنعم.. نفوذ اقتصادي أم وصاية على القرار الجنوبي؟    الصراع في الجهوية اليمانية قديم جدا    عساكر أجلاف جهلة لا يعرفون للثقافة والفنون من قيمة.. يهدمون بلقيس    الأمم المتحدة: استمرار الاشتباكات في السويداء وعدد النازحين بلغ 191 ألفا    الأرصاد الجوية تحذّر من استمرار الأمطار الرعدية في عدة محافظات    عاجل: من أجل الجبايات.. الجعيملاني والعامري يأمران بانزال المدرعات إلى تريم واستخدام العنف    وفاة وإصابة 9 مواطنين بصواعق رعدية في الضالع وذمار    محاضرات قانونية بالعاصمة عدن لتعزيز وعي منتسبي الحزام الأمني    خبير طقس يتوقع أمطار فوق المعدلات الطبيعية غرب اليمن خلال أغسطس الجاري    طيار هيروشيما الذي لم يندم.. كيف تقتل 140 ألف إنسان بلا رحمة؟    الريال اليمني بين مطرقة المواطن المضارب وسندان التاجر (المتريث والجشع)    سون نجم توتنهام يصبح أغلى صفقة في الدوري الأميركي    سلة آسيا.. لبنان يكسب قطر    خسارة موريتانيا في الوقت القاتل تمنح تنزانيا الصدارة    آسيوية السلة تغيّر مخططات لمى    الفساد حين يهاجم الشجعان .. الفريق سلطان السامعي نموذجًا    من هي الجهة المستوردة.. إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثي في ميناء عدن    الفصل في 7329 قضية منها 4258 أسرية    وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة تنعيان الشيخ محسن عطيفة    جامعة لحج ومكتب الصحة يدشنان أول عيادة مجانية بمركز التعليم المستمر    خطر مستقبل التعليم بانعدام وظيفة المعلم    من الصحافة الصفراء إلى الإعلام الأصفر.. من يدوّن تاريخ الجنوب؟    طالت عشرات الدول.. ترامب يعلن دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ    ناشطون يطلقون حملة إلكترونية للإشادة بالتحسن الاقتصادي ودعم القيادة الجنوبية    صنعاء تفرض عقوبات على 64 شركة لانتهاك قرار الحظر البحري على "إسرائيل"    الهيئة التنفيذية المساعدة للانتقالي بحضرموت تُدين اقتحام مدينة تريم وتطالب بتحقيق مستقل في الانتهاكات    الاتحاد الأوروبي يقدم منحة لدعم اللاجئين في اليمن    دراسة أمريكية جديدة: الشفاء من السكري ممكن .. ولكن!    أربع مباريات مرتقبة في الأسبوع الثاني من بطولة بيسان    هيئة الآثار تنشر قائمة جديدة بالآثار اليمنية المنهوبة    بسبب خلافات على الجبايات.. قيادي حوثي يقتحم صندوق النظافة في إب    موظفة في المواصفات والمقاييس توجه مناشدة لحمايتها من المضايقات على ذمة مناهضتها للفساد    تعز .. ضغوط لرفع إضراب القضاة وعدم محاسبة العسكر    عدن.. البنك المركزي يوقف ترخيص منشأة صرافة ويغلق مقرها    اجتماع بالمواصفات يناقش تحضيرات تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي    مجلس الوزراء يقر خطة إحياء ذكرى المولد النبوي للعام 1447ه    الاتحاد الآسيوي يعلن موعد سحب قرعة التصفيات التأهيلية لكأس آسيا الناشئين    زيدان يقترب من العودة للتدريب    الأبجدية الحضرمية.. ديمومة الهوية    لا تليق بها الفاصلة    حملة رقابية لضبط أسعار الأدوية في المنصورة بالعاصمة عدن    ( ليلة أم مجدي وصاروخ فلسطين 2 مرعب اليهود )    رئيس الوزراء: الأدوية ليست رفاهية.. ووجهنا بتخفيض الأسعار وتعزيز الرقابة    تضهر على كتفك اعراض صامته..... اخطر انواع السرطان    رجل الدكان 10.. فضلًا؛ أعد لي طفولتي!!    مرض الفشل الكلوي (15)    من أين لك هذا المال؟!    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملتقيات التفريخ في الجنوب والخوار اليمني
نشر في عدن الغد يوم 08 - 11 - 2012


كتب / أديب السيد
الآنَ ما عادَ لَكُمْ / أن تُوجِزوا أصواتَنا / بِقَرقَعاتِ التَّنَكَهْ / عودوا إلى الواقِعِ كي لا تَقَعُوا / وَحاوِلوا أن تسمَعوا وأن تَعُوا : كُلُّ الثّراءِ والثّرى مِلْكُ لَنا / وكُلُّكُمْ مُوظّفونَ عِنْدَنا/ فَلْنَمشِ في مُعتَركِ السَّلْمِ مَعَاً / كي تَسْلَموا مِنّا بِوَقتِ المعركهْ / أَمّا إذا ظَلَّ قُصارى فَهْمِكُمْ لِفكرةِ المُشارَكَهْ / أن تجعلوا بلادَنا شَراكَةً ما بينَكُمْ / وَتجعلونا خَدَماً في الشركة / فَلْتبشِروا بالتَّهْلُكَهْ ! / في ظِلِّكُمْ لَمْ نكتَسِبْ / إلاّ الهَلاكَ وَحْدَهُ : أجسادُنا مُنهَكةُ /أرواحُنا مُنتهَكَهْ/ خُطْواتُنا مُرتبكه ْ. لا شَيءَ نَخشى فَقْدَهُ / حِينَ تَحُلُّ الدَّرْبكَهْ /بلْ إنّنا سَنشكُرُ الَموتَ إذا مَرَّ بِنا / في دَرْبهِ لِنَحْرِكُمْ ! / فَكُلُّ شَرٍّ في الدُّنا / خَيْرُ.. أَمامَ شَرِّكُمْ / وَبَعْدَ بَلْوانا بِكُمْ / كُلُّ البَلايا بَركَه. "أحمد مطر"
بكل وقاحة ولا مبالاة رأينا وتنامى إلى مسامعنا قيام بعض المسئولين الجنوبيين العاملين لدى سلطات صنعاء ومعهم أذنابهم ببعض التحركات الغريبة التي لا يمكن إلا ان تعد من ضمن مسلسل الإرتزاق والدونية ورغم معرفتنا ومعرفة كل العالم أن فاقد الشيء لا يعطيه إلا ان تحركاتهم هنا وهناك تأتي تحت اسم مؤتمرات جنوبية للدخول في الخوار اليمني مستغلين جنوبيتهم التي لا ننكرهم إياها ولا يحق لنا ان ننكرهم رغم أنهم قد فعلوا ما فعلوه بالجنوب وأهله حينما وضعوا أيديهم بايدي الغزاه والعابثين ، كما لا يحق لهم ان يستخدموا جنوبيتهم للإرتزاق والمتاجرة بمعاناة شعب الجنوب وقضيته السياسية العادلة وأهداف ثورته السلمية المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب على كامل أرضه وحدوده .
فعندما نتحدث عن تحركات هنا وهناك لا نتحدث عن تحركات الأحزاب السياسية المتناحرة على تقاسم السلطة ومحاولة إخماد الشارع الجنوبي المشتعل والتآمر على ثورته التحررية ، إنما نتحدث عن ملتقيات تحمل إسم محافظات الجنوب وتدعي تبنيها للقضية الجنوبية رغم عدم صلتها البتة بقضية شعب الجنوب ، تعتبر إلى حد معقول قوى جنوبية معادية للقضية الجنوبية العادلة ولمطالب شعب الجنوب المكافح ، وقد كنا سباقين قبل أعوام من اليوم للتحذير من ظهور مثل هذه الملتقيات والتفريخات التي تلتقي فيها أحزاب صنعاء للتآمر على قضية شعب الجنوب وتعمل على خلط أوراق التمثيل لتلك القضية التي يحملها شرعياً وسياسياً الحراك الجنوبي السلمي بكل مكوناته كونه قدم التضحيات الجسام وأشعل الثورة في جسد النظام في الوقت الذي كان الجميع يركعون ويسجدون لسلطات صنعاء .
اليوم نشاهد تجمعات في لحج يقودها الفاسدون العاملون لدى سلطات صنعاء وتجمعات في عدن يقودها المتخمون بالفساد وتجمعات في أبين وحضرموت وشبوه يقودها المرتزقة ليذهبوا جميعهم إلى صنعاء بغرض إعلان المؤتمر الأول لملتقيات الجنوب بينما الجنوب بريء منهم ومن أفعالهم ، كل ذلك يحدث بدعم مالي كبير وتبني من جهات في صنعاء لها علاقات ذات صلة بما يسمى " المبادرة الخليجية " التي أهملت " القضية الجنوبية " وتحاول كمان تصفيتها عبر ما يسمى الخوار اليمني بفرض الحوار بالتآمر وبدون إرادة على مكونات جنوبية سواء بالترغيب وشراء الذمم أو الترهيب ، حيث يعتبر الحراك الجنوب أن أي سقوط لمكونات جنوبية فيها تعد جريمة تآمر من قبل القائمين على المبادرة الخليجية وخيانة عظمي للجنوب ولثورته وشهداءه وتضحياته الجسام .
لذلك كله أقول .. انه مهما كانت هناك قوى جنوبية مجتمعه او مفرده تنوي المشاركة في هذا الخوار اليمني فهي لا تعتد ذا قيمه ، وانا لا أقول ذلك جزافاً ولكن الواقع يقول ذلك ، لانها تعتبر غير ذي شرعية ما دام لم تشكل أزمة او بالاصح ثورة في الجنوب ، بل بقيت صامته وعامله لدى سلطات صنعاء وحاربت الثورة في الجنوب وانكرت القضية الجنوبية ، ولما سنحت لها الفرصة تحاول اليوم ان تجد مكاناً لها عبر الالتفاف على القضية الجنوبية وعلى مطالب شعب الجنوب المناضل ، ومع ان ذلك خيانة عظمي ومعروف حد الخيانة إلا أن التمادي من قبل هذه القوى سمح لهم بتزوير وتسجيل أسماء اناس في الجنوب لا يعلموا عن تلك الملتقيات شيئاً ، ففي لحج مثلاً نفى اغلب من وردت أسماءهم في الملتقى الذي رعاه الفاسدون وكذلك في بقية محافظات الجنوب ، لهذا على سلطات صنعاء ومن خلفها رعاة المبادرة الخليجية وسفراء الاتحاد الاوربي وأمريكا ان يعلموا ان القوى الغير مؤثرة في الجنوب لن تأتي بالحل للقضية الجنوبية ، " ففاقد الشيء لا يعطيه " ، اما نحن في الحراك الجنوبي فنعتبر ان تلك التحركات الغوغائية ليست أكثر خطورة من المؤامرة الكبرى التي افشلها شعب الجنوب يوم 21 فبراير من العام 2012م . وشعب الجنوب وحده هو القادر على إفشال على المؤامرات القادمة والخطيرة .
وعلى من يروجون او يؤمنون بان تلك قوى جنوبية ويحق لها أن تقول رأيها نقول لهم نعم من حقها ان تقول ما تشاء وتفعل ما تريد ، ولكن إذا كان المتحدث مجنون فليكن المستمع عاقل ، فتلك القوى هي جزء لا يتجزأ مما حدث ويحدث للجنوب ولشعبه وهي قوى صامته وغير مؤثرة ولا يمكن ان تلعب أي دور في الواقع الجنوبي غير الفساد والعبث ، كما انه لا علاقة لهم بالثورة في الجنوب لا من قريب ولا من بعيد بل انهم قوى تحارب الثورة ، فكيف لهم ان يذهبوا للتفاوض بإسم الثورة التي يحاربوها ويعادوها ، وكذلك فإن ذهابهم إلى الخوار اليمني لن يؤثر أصلاً في الواقع الجنوبي مقدار ذرة ، بل سيزيد من حالة الإشتعال في الثورة الجنوبية ، فالأزمة عادتاً تحل بالقوى المؤثرة وليست بالصامتة وتحدد القوى المؤثرة مصير القوى الصامتة أو ما يحق لنا أن نطلق عليها اليوم قوى " مع التيار" أي التي تنتظر حتى يتبدل الواقع فتكون معه دون ان يكون لها أي دور في المعادلة.
كما اننا في الحراك الجنوبي نعتبر ذهاب اولئك إلى الحوار مجرد ضحك على الذقون وتلاعب من قبل القوى الراعية للمبادرة الخليجية وكذلك سلطات صنعاء وأحزابها المتقاسمة للحكومة ، حيث نراهم بوضوح مجرد دمى فقط لا يستطيعون مجابهة الحقيقة ولا قولها ، لأنهم أغبياء حد الثماله ، لذلك فالواقع لن يتغير ولن يكون هناك استقرار ولا هدوء في الجنوب حتى تنتصر الثورة الجنوبية التحررية وتحقق هدفها السامي المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب ، ويجب ان يتم ذلك من خلال الحوار ذات الضمانة الدولية لنتائجه ، وبغيرها يستحيل ان يعود الزمن لحظة او أن يهبط سقف الثورة التحررية الجنوبية ذرة ، ومن المستحيل ان تسيطر سلطات صنعاء او العالم اجمع على إرادة شعب ثائر قد حدد مصيره بين الحرية والسيادة على دولته او الإستشهاد من أجلها .
ما دام يحكمنا الجنون/ سنرى كلاب الصيد تلتهِم الأجنة في البطون/ سنرى حقول القمحِ ألغاماً /ونور الصبح ناراً في العيون/ سنرى الصغار على المشانق في صلاة الفجرِ جهراً يصلبون / وحين يحكمنا الجنون لا فرحة في عينِ طفل نام في صدر حنون/ لا دين، لا إيمان.. لا حق ولا عرض مصون / وتهون أقدار الشعوب وكل شيءٍ قد يهون / ما دام يحكمنا الجنون . " فاروق جويّدة "
كتب / أديب السيدالآنَ ما عادَ لَكُمْ / أن تُوجِزوا أصواتَنا / بِقَرقَعاتِ التَّنَكَهْ / عودوا إلى الواقِعِ كي لا تَقَعُوا / وَحاوِلوا أن تسمَعوا وأن تَعُوا : كُلُّ الثّراءِ والثّرى مِلْكُ لَنا / وكُلُّكُمْ مُوظّفونَ عِنْدَنا/ فَلْنَمشِ في مُعتَركِ السَّلْمِ مَعَاً / كي تَسْلَموا مِنّا بِوَقتِ المعركهْ / أَمّا إذا ظَلَّ قُصارى فَهْمِكُمْ لِفكرةِ المُشارَكَهْ / أن تجعلوا بلادَنا شَراكَةً ما بينَكُمْ / وَتجعلونا خَدَماً في الشركة / فَلْتبشِروا بالتَّهْلُكَهْ ! / في ظِلِّكُمْ لَمْ نكتَسِبْ / إلاّ الهَلاكَ وَحْدَهُ : أجسادُنا مُنهَكةُ /أرواحُنا مُنتهَكَهْ/ خُطْواتُنا مُرتبكه ْ. لا شَيءَ نَخشى فَقْدَهُ / حِينَ تَحُلُّ الدَّرْبكَهْ /بلْ إنّنا سَنشكُرُ الَموتَ إذا مَرَّ بِنا / في دَرْبهِ لِنَحْرِكُمْ ! / فَكُلُّ شَرٍّ في الدُّنا / خَيْرُ.. أَمامَ شَرِّكُمْ / وَبَعْدَ بَلْوانا بِكُمْ / كُلُّ البَلايا بَركَه. "أحمد مطر"
بكل وقاحة ولا مبالاة رأينا وتنامى إلى مسامعنا قيام بعض المسئولين الجنوبيين العاملين لدى سلطات صنعاء ومعهم أذنابهم ببعض التحركات الغريبة التي لا يمكن إلا ان تعد من ضمن مسلسل الإرتزاق والدونية ورغم معرفتنا ومعرفة كل العالم أن فاقد الشيء لا يعطيه إلا ان تحركاتهم هنا وهناك تأتي تحت اسم مؤتمرات جنوبية للدخول في الخوار اليمني مستغلين جنوبيتهم التي لا ننكرهم إياها ولا يحق لنا ان ننكرهم رغم أنهم قد فعلوا ما فعلوه بالجنوب وأهله حينما وضعوا أيديهم بايدي الغزاه والعابثين ، كما لا يحق لهم ان يستخدموا جنوبيتهم للإرتزاق والمتاجرة بمعاناة شعب الجنوب وقضيته السياسية العادلة وأهداف ثورته السلمية المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب على كامل أرضه وحدوده .
فعندما نتحدث عن تحركات هنا وهناك لا نتحدث عن تحركات الأحزاب السياسية المتناحرة على تقاسم السلطة ومحاولة إخماد الشارع الجنوبي المشتعل والتآمر على ثورته التحررية ، إنما نتحدث عن ملتقيات تحمل إسم محافظات الجنوب وتدعي تبنيها للقضية الجنوبية رغم عدم صلتها البتة بقضية شعب الجنوب ، تعتبر إلى حد معقول قوى جنوبية معادية للقضية الجنوبية العادلة ولمطالب شعب الجنوب المكافح ، وقد كنا سباقين قبل أعوام من اليوم للتحذير من ظهور مثل هذه الملتقيات والتفريخات التي تلتقي فيها أحزاب صنعاء للتآمر على قضية شعب الجنوب وتعمل على خلط أوراق التمثيل لتلك القضية التي يحملها شرعياً وسياسياً الحراك الجنوبي السلمي بكل مكوناته كونه قدم التضحيات الجسام وأشعل الثورة في جسد النظام في الوقت الذي كان الجميع يركعون ويسجدون لسلطات صنعاء .

اليوم نشاهد تجمعات في لحج يقودها الفاسدون العاملون لدى سلطات صنعاء وتجمعات في عدن يقودها المتخمون بالفساد وتجمعات في أبين وحضرموت وشبوه يقودها المرتزقة ليذهبوا جميعهم إلى صنعاء بغرض إعلان المؤتمر الأول لملتقيات الجنوب بينما الجنوب بريء منهم ومن أفعالهم ، كل ذلك يحدث بدعم مالي كبير وتبني من جهات في صنعاء لها علاقات ذات صلة بما يسمى " المبادرة الخليجية " التي أهملت " القضية الجنوبية " وتحاول كمان تصفيتها عبر ما يسمى الخوار اليمني بفرض الحوار بالتآمر وبدون إرادة على مكونات جنوبية سواء بالترغيب وشراء الذمم أو الترهيب ، حيث يعتبر الحراك الجنوب أن أي سقوط لمكونات جنوبية فيها تعد جريمة تآمر من قبل القائمين على المبادرة الخليجية وخيانة عظمي للجنوب ولثورته وشهداءه وتضحياته الجسام .

لذلك كله أقول .. انه مهما كانت هناك قوى جنوبية مجتمعه او مفرده تنوي المشاركة في هذا الخوار اليمني فهي لا تعتد ذا قيمه ، وانا لا أقول ذلك جزافاً ولكن الواقع يقول ذلك ، لانها تعتبر غير ذي شرعية ما دام لم تشكل أزمة او بالاصح ثورة في الجنوب ، بل بقيت صامته وعامله لدى سلطات صنعاء وحاربت الثورة في الجنوب وانكرت القضية الجنوبية ، ولما سنحت لها الفرصة تحاول اليوم ان تجد مكاناً لها عبر الالتفاف على القضية الجنوبية وعلى مطالب شعب الجنوب المناضل ، ومع ان ذلك خيانة عظمي ومعروف حد الخيانة إلا أن التمادي من قبل هذه القوى سمح لهم بتزوير وتسجيل أسماء اناس في الجنوب لا يعلموا عن تلك الملتقيات شيئاً ، ففي لحج مثلاً نفى اغلب من وردت أسماءهم في الملتقى الذي رعاه الفاسدون وكذلك في بقية محافظات الجنوب ، لهذا على سلطات صنعاء ومن خلفها رعاة المبادرة الخليجية وسفراء الاتحاد الاوربي وأمريكا ان يعلموا ان القوى الغير مؤثرة في الجنوب لن تأتي بالحل للقضية الجنوبية ، " ففاقد الشيء لا يعطيه " ، اما نحن في الحراك الجنوبي فنعتبر ان تلك التحركات الغوغائية ليست أكثر خطورة من المؤامرة الكبرى التي افشلها شعب الجنوب يوم 21 فبراير من العام 2012م . وشعب الجنوب وحده هو القادر على إفشال على المؤامرات القادمة والخطيرة .

وعلى من يروجون او يؤمنون بان تلك قوى جنوبية ويحق لها أن تقول رأيها نقول لهم نعم من حقها ان تقول ما تشاء وتفعل ما تريد ، ولكن إذا كان المتحدث مجنون فليكن المستمع عاقل ، فتلك القوى هي جزء لا يتجزأ مما حدث ويحدث للجنوب ولشعبه وهي قوى صامته وغير مؤثرة ولا يمكن ان تلعب أي دور في الواقع الجنوبي غير الفساد والعبث ، كما انه لا علاقة لهم بالثورة في الجنوب لا من قريب ولا من بعيد بل انهم قوى تحارب الثورة ، فكيف لهم ان يذهبوا للتفاوض بإسم الثورة التي يحاربوها ويعادوها ، وكذلك فإن ذهابهم إلى الخوار اليمني لن يؤثر أصلاً في الواقع الجنوبي مقدار ذرة ، بل سيزيد من حالة الإشتعال في الثورة الجنوبية ، فالأزمة عادتاً تحل بالقوى المؤثرة وليست بالصامتة وتحدد القوى المؤثرة مصير القوى الصامتة أو ما يحق لنا أن نطلق عليها اليوم قوى " مع التيار" أي التي تنتظر حتى يتبدل الواقع فتكون معه دون ان يكون لها أي دور في المعادلة.

كما اننا في الحراك الجنوبي نعتبر ذهاب اولئك إلى الحوار مجرد ضحك على الذقون وتلاعب من قبل القوى الراعية للمبادرة الخليجية وكذلك سلطات صنعاء وأحزابها المتقاسمة للحكومة ، حيث نراهم بوضوح مجرد دمى فقط لا يستطيعون مجابهة الحقيقة ولا قولها ، لأنهم أغبياء حد الثماله ، لذلك فالواقع لن يتغير ولن يكون هناك استقرار ولا هدوء في الجنوب حتى تنتصر الثورة الجنوبية التحررية وتحقق هدفها السامي المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب ، ويجب ان يتم ذلك من خلال الحوار ذات الضمانة الدولية لنتائجه ، وبغيرها يستحيل ان يعود الزمن لحظة او أن يهبط سقف الثورة التحررية الجنوبية ذرة ، ومن المستحيل ان تسيطر سلطات صنعاء او العالم اجمع على إرادة شعب ثائر قد حدد مصيره بين الحرية والسيادة على دولته او الإستشهاد من أجلها .
ما دام يحكمنا الجنون/ سنرى كلاب الصيد تلتهِم الأجنة في البطون/ سنرى حقول القمحِ ألغاماً /ونور الصبح ناراً في العيون/ سنرى الصغار على المشانق في صلاة الفجرِ جهراً يصلبون / وحين يحكمنا الجنون لا فرحة في عينِ طفل نام في صدر حنون/ لا دين، لا إيمان.. لا حق ولا عرض مصون / وتهون أقدار الشعوب وكل شيءٍ قد يهون / ما دام يحكمنا الجنون . " فاروق جويّدة "


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.