في منظر مخيف ومأساوي تشهده العاصمة المؤقتة لليمن (عدن) .. قامت كاميرا صحيفة (عدن الغد) اليوم بالنزول إلى إحدى المقابر في عدن لتوثق ما يعانيه المواطنون في العثور على ملجأ لهم واللجوء إلى المقابر للاحتماء من التشرد في الشوارع . وزارت (عدن الغد) مقبرة القطيع بكريتر والتقت بمواطنين نزحوا من محافظة الحديدة التي تشهد مواجهات مشتعلة ودامة بين قوات العمالقة مسنودين بقوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية وبين الانقلابيين الحوثيين . وقال المواطنون ل"عدن الغد" إنهم هربوا من ويلات الحرب وتركوا منازلهم في الحديدة غير أنهم جاءوا إلى عدن ولم يجدوا مأوى لهم .. مضيفين أنهم لجأوا إلى العيش في المقبري فهي المتنفس الوحيد الذي وجدوه يأويهم من الشتات في الشوارع . ويعاني نازحو الحديدة والكثير من المواطنين الذين دمرت منازلهم في الحرب الأخيرة على عدن وبقية المدن اليمنية الأخرى من الشتات والضياع جراء عدم تمكنهم من الحصول على مأوى لهم إما بعدم استطاعتهم دفع تكلفة الإيجار أو عدم تمكنهم من الحصول على منازل للإيجار . وعجزت الحكومة الشرعية والتحالف العربي والمنظمات الإنسانية من القيام بالهمام الموكلة إليها .. حيث يعاني الكثير من المواطنين من الشتات ونقص في الغذاء في ظل صمت مطبق من قبل جميع الجهات وتصدرهم الواجهة إعلامياً فقط دون أي أعمال ملموسة على الواقع المخيف الذي يعيش المواطن المسكين .