اليوم و انا متوجه من خورمكسر نحو المنصورة كانت امامي سيارة كورلا ( شنطة) تاكسي. مكتوب على زجاجها الخلفي عبارة ( بابا لا تسرع، امي باتتزوج) بصراحة شدتنا العبارة و بقيت خلف السيارة حتى وصلت جولة كالتكس المنصورة، تجاوزت التاكسي و اشرت له ان يتوقف. الرجل ما توقف و لكن نتيجة لالحاحي توقف على جنب و نزلت انا من سيارتي و اتجهت نحوه ( كان الرجل ما بين 35-40 عام يبدو عمره) و مباشرة قلت له : اريد ان اسألك سؤال و لك الحق في الاجابة او عدم الاجابة. الرجل بدت على وجهه علامات الجد و قال : خير ان شاء الله! قلت له يا اخي كيف ساكتة ام العيال على هذه العبارة ( اشرت اليها)؟ ضحك الرجل حتى اختفت عيونه تماماً ،ثم قال : تصدق بالله ان الحرمة هي التي كتبتها. قلت بدهشة : مش معقول!!! قال : القصة يا طيب اننا عملت مرتين حادث بالسيارة و الزوجة ظلت تطلب مني بالحاح ان اترك قيادة التاكسي لانها تقول ان الثالثة ثابتة، لكننا اصريت على مواصلة قيادة السيارة. اليوم بكرت الصباح و حميت السيارة و خرجت فيها دون ان اركز لكننا استغربت من الابتسامات حق الناس نحوي و انا الذي كنت افتكر ان العبارة القديمة ( ابو مصطفى للمشاوير بسرعة الطير) لازالت موجودة. بعدها تلقيت اتصال من الزوجة و اخبرتنا انها كتبت عبارة جديدة في الفريم الخلفي للسيارة و عندما شاهدتة، ضحكت و في نفس اللحظة احسست ان زوجتي تحبنا تماماً و ما كتبت هذا إلا لحبها لي. قبل ان يتحرك، سالتة : هل ستمسح العبارة؟ اجاب لا و لكن اعتقد انها هي ستمسحها. سؤال للرجاله : هل كنت ستقابل مثل تلك العبارة من زوجتك بنفس اسلوب ابومصطفى؟ سؤال للنساء، ما هو رايك حول تلك المرأة؟