الأوضاع المتدهورة منذ ثلاث سنوات،اي منذ مجيء التحالف لإعادة الشرعية في اليمن بعد سيطرة حركة أنصار الله الحوثية على الدولة وتحديدا العاصمة اليمنيةصنعاء،لكن الشرعية والحكومة التي أعادها التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات عجزت تماماً عن فعل شيء لاعادة تطبيع الحياة بإعادة الخدمات وتحسين الوضع المعيشي،ومنذ ثلاث سنوات والوضع المعيشي متدهور هناك غلاء في الأسعار،بسبب إنهيار العملة المحلية أمام العملات الخارجية، وتردي الخدمات الاساسية التي تساعد المواطنين على تسيير حياتهم اليومية بشكل مستقر. وهناك فساد مالي وإدارة في كل مفاصل المؤسسات المدنية والعسكرية،يقابل ذلك تنصل الرئيس وحكومته الشرعية عن مسؤولياتهم،وفي ظل صمت التحالف العربي الذي وفي الحقيقة كان الكثير من الشعب يتفاءل بالآمال والأمنيات في تحسين الحياه عند تدخله،مع أن هناك دور عسكري بارز ساعد المقاومة الجنوبية في دحر المليشيات الانقلابية من المحافظات الجنوبية،وساهم في مكافحة الإرهاب وهذا دور دور غير منكور من قبلنا،وكانت تلك مسؤوليته التي وضع الأهداف عليها،لكن الوضع المعيشي وإعادة الأعمار والخدمات لم تبرز على الأرض،حتى المساعدات الغذائية من قبل دول التحالف لم يلتمسها سكان الكثير من المناطق الجنوبية ومنها مناطقنا في ردفان،كما أن هناك دور في الحقيقة بطيء للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي عول عليه الشعب في حمل رسالته ومعاناته كون هناك جماهير هتفت له وفوضته للقيام بتحريك الشارع والتي تعد ورقة يستطيع المجلس الانتقالي أن يقوم بها للضغط على الشرعية ومطالبة دول التحالف بتحقيق مصالح أبناء الجنوب في العيش الكريم ثم في تحسين موسسات العمل المدني والعسكري والأمني وتوحيد الجهود ليظهر عمل دولة ومؤسسات،أن نتائج الواقع الحالي مؤلمة وغير مطمئنة ومحبطة أحبطت الأوضاع المتردية حياة الكثيرين من الشعب،وشعور بالتذمر وهناك من مات بسبب هذه الأوضاع المعيشية نتيجة الجوع،وحالات انتحار،وقلق على مستقبل الأطفال وكثرت الأمراض الوبائية التي هي الاخرى تشكل مصدر قلق بقوة،في ظل تردي الخدمات في كثير من المستشفيات ونقص الأدوية كما أن كثير من الأسر لاتملك المال لكي تعالج من يتعرضون للمرض،انه واقع يؤثر علينا كثيرا وأصبحت نفسياتنا لاتحتمل المزيد من الضغوط،أنني لا أريد أن يمر مقالي هذا كونه مجرد مقال،سادعو فيه الله اولا ان يساعدنا على تجاوزه،ثم أقول للحكومة الشرعية أن تقدم استقالتها خلال أسبوع اذا لم تفعل شيئا حيال معاناة الناس الذين أصبحوا مهددون بالموت بسبب الجوع،وأريد توجيه رسالة للتحالف العربي فأنتم في مهمة اعادة الأمل واجعلوها كذلك،مالم فأن سياسات وتنصل الرئيس وحكومته عن مسؤولياتهم في خدمة الشعب سيدفع بالناس للخروج بمسيرات غاضبة ضد الجميع،لان الشعب يخاف على حياته من الجوع القاتل،والحلول السريعة للخروج من هذا الوضع السيء،باتت مطلوبة أكثر من أي وقت مضى،وهذا الوضع السيء يتعارض مع تضحيات الشهداء.