الانتقالي والالتحام بكفاءات وقدرات شعب الجنوب    حضرموت بين تزوير الهوية وتعدد الولاءات    استشهاد جندي من الحزام الأمني وإصابة آخر في تفجير إرهابي بالوضيع    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    خبير في الطقس: موجة اشد برودة خلال الأسبوع القادم    بعد صفعة المعادن النادرة.. ألمانيا تُعيد رسم سياستها التجارية مع الصين    في بطولة الشركات.. فريق وزارة الشباب والرياضة يحسم لقب كرة الطاولة واحتدام المنافسات في ألعاب البولينج والبلياردو والبادل    البرتغال تسقط أمام إيرلندا.. ورونالدو يُطرد    عدن تختنق بين غياب الدولة وتدفق المهاجرين.. والمواطن الجنوبي يدفع الثمن    الحسم يتأجل للإياب.. تعادل الامارات مع العراق    اليوم الجمعة وغدا السبت مواجهتي نصف نهائي كأس العاصمة عدن    بطاقة حيدان الذكية ضمن المخطط الصهيوني للقضاء على البشرية باللقاحات    الدفاع والأركان العامة تنعيان اللواء الركن محمد عشيش    مهام عاجلة أمام المجلس الانتقالي وسط تحديات اللحظة السياسية    أوروبا تتجه لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل أوكرانيا    الجيش الأميركي يقدم خطة لترامب لضرب فنزويلا ويعلن عملية "الرمح الجنوبي"    دول اسلامية زودت إسرائيل بالنفط خلال عدوانها على غزة    حكام العرب وأقنعة السلطة    الرئيس المشاط يعزي في وفاة اللواء محمد عشيش    مي عز الدين تعلن عقد قرانها وتفاجئ جمهورها    جمعيات المتقاعدين والمبعدين الجنوبيين تعود إلى الواجهة معلنة عن اعتصام في عدن    مبابي يقود فرنسا للتأهل لمونديال 2026 عقب تخطي اوكرانيا برباعية    الملحق الافريقي المؤهل لمونديال 2026: نيجيريا تتخطى الغابون بعد التمديد وتصعد للنهائي    هالاند يقود النرويج لاكتساح إستونيا ويقربها من التأهل لمونديال 2026    الرئيس عون رعى المؤتمر الوطني "نحو استراتيجية وطنية للرياضة في لبنان"    الحديدة.. مليشيا الحوثي تقطع الكهرباء عن السكان وتطالبهم بدفع متأخرات 10 أعوام    مصادر: العليمي يوجه الشؤون القانونية باعتماد قرارات أصدرها الزُبيدي    قراءة تحليلية لنص "فشل ولكن ليس للابد" ل"أحمد سيف حاشد"    جرحى الجيش الوطني يواجهون الإهمال ويطالبون بالوفاء    الرياض.. توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز الطاقة في اليمن بقدرة 300 ميجاوات بدعم سعودي    عدن.. البنك المركزي يغلق منشأة صرافة    صنعاء.. البنك المركزي يوجه المؤسسات المالية بشأن بطائق الهوية    جوم الإرهاب في زمن البث المباشر    أغلبها استقرت بمأرب.. الهجرة الدولية تسجل نزوح 90 أسرة يمنية خلال الأسبوع الماضي    "إيني" تحصل على حق استغلال خليج السويس ودلتا النيل حتى 2040    استهداف العلماء والمساجد.. كيف تسعى مليشيا الحوثي لإعادة هندسة المجتمع طائفيًا؟    تدشين حملة رش لمكافحة الآفات الزراعية لمحصول القطن في الدريهمي    وزير الصناعية يؤكد على أهمية تمكين المرأة اقتصاديا وتوسيع مشاركتها في القطاعات التجارية    غموض يلف حادثة انتحار مرافِق المخلافي داخل سجنه في تعز    القصبي.. بين «حلم الحياة» و«طال عمره» 40 عاما على خشبة المسرح    وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان    عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين    حضرموت.. مسلحو الهضبة يهاجمون قوات النخبة والمنطقة الثانية تصدر بيان    شبوة:فعالية تأبينية مهيبة للإعلامي والإذاعي وكروان التعليق الرياضي فائز محروق    الأرصاد يتوقع أجواء باردة إلى شديدة البرودة على 5 محافظات ومرتفعات 4 محافظات أخرى    جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث    مناقشة آليات توفير مادة الغاز المنزلي لمحافظة البيضاء    عدن تعيش الظلام والعطش.. ساعتان كهرباء كل 12 ساعة ومياه كل ثلاثة أيام    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دول كبرى تحرص على إضعاف الشرعية وجرها إلى مفاوضات تكافئ الانقلابيين
وكيل وزارة الإعلام يكشف المستور
نشر في يمن فويس يوم 02 - 03 - 2017

أكد وكيل وزارة الاعلام اليمنية أيمن محمد ناصر النواصري ان من اهم العقبات التي تواجه الحكومة الشرعية في المناطق المحررة هو حجم الدمار الكبير الذي خلفته الحرب العدوانية التي تقودها ميليشيات الحوثي صالح الانقلابية على الشعب اليمني .
وكشف النواصري في حوار صحفي نشره موقع " عدن تايم" عن حرص دول كبرى على إضعاف الحكومة الشرعية للضغط عليها للعودة الى طاولة المفاوضات تؤدي الى مكافأة الانقلابيين.
ودعا النواصري المانحين الى الايفاء بالتزاماتهم القديمة التي تجاوزتها أضرار الحرب .
وأكد وكيل وزارة الاعلام ان قيادة السلطة الشرعية متجانسة وقادرة على إدارة المرحلة والحكومة تعمل بكل ما اؤتيت من قوة وان العلاقة بين الشرعية ودول التحالف تحكمها المصالح المشتركة.
وتناول في سياق الحوار عددا من القضايا المثارة في الساحة وابرزها القضية الامنية ونجاح الاجهزة الامنية في ضرب اوكار الارهاب وضبط خلاياه وقال : كل المقبوض عليهم المتورطين في اعمال ارهابية اعترفوا بارتباطهم بأجهزة استخبارات المخلوع.
س: ماهي أهم العقبات التي تواجه الحكومة الشرعية في سعيها لتطبيع الاوضاع في المناطق المحررة ؟
ان من اهم العقبات التي تواجه الحكومة الشرعية في المناطق المحررة هو حجم الدمار الكبير الذي خلفته الحرب العدوانية التي شنها الانقلابيون من تحالف الحوثي وصالح على عدن وبقية المناطق المحررة والتي تمكنت الحكومة من رصد اضرارها .
كما تمثل شح الايرادات الحكومية واحدة من اهم العقبات التي تواجهها الحكومة الشرعيه وكذا ممارسة الضغوط من قبل بعض الدول الكبار في المجتمع الدولي على الحكومة الشرعيه حيث تشترط وتربط تلك الدول الكبرى استنئاف تقديم المساعدات والمنح وفق تعهداتها السابقة بالتوصل الى تسوية لاتفاق سلام مع تجاهل تعنت الانقلابيين وتدهور الوضع الانساني والاقتصادي في كافة ارجاء البلاد .
بالاضافه الى الجهود التي تبذلها السلطات المحلية في عدن وبقية المناطق المحررة بالتنسيق والتعاون مع الحكومة الشرعية لاستعادة بناء اجهزة موسسات الدوله التي دمرت بفعل حرب الانقلابيين والتي لاتزال تعاني من الضعف وهي في مراحلها الاولى في تجربتها في التحرر من النظام المركزي لسلطة صنعاء والتطبيق الفعلي للادارة الذاتية في اطار تجربة مشروع فيدرالية الاقاليم.
س : هل ستحل السيولة المالية التي وصلت من روسيا مؤخرا مشكلة ضعف اداء الحكومة والسلطات المحلية ؟
طبعا بطبيعة الحال سوف تساعد السيولة المالية حكومة الشرعية في حل مشكلة الضعف الاقتصادي تحديدا والذي تأثرت به البلد بسبب فقدان المراكز الرئيسية لمؤسساتها التي كانت تدير عجلة الاقتصاد بالعاصمة والذي بها فعلا اصبحت الدولة مسلوبة من الانقلابيين وبالتالي استمرار وضع البلد على مدار عامين تقريبا بهذا الوضع قد ادى وتسبب بان تفقد الدولة في كل مكان بما فيها صنعاء السيطرة والتحكم بعجلة الاقتصاد لكون مراكز القوى الاقتصادية قد تشتت بسبب عدم وجود حلول للوضع السياسي ولهذا اخر المعاقل الاقتصادية واهمها البنك المركزي في صنعاء فقد السيطرة نتيجة لتدهور دورة في اداء مهامه بعيدا عن السياسة ..
وبالتالي نقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن وتمكينه في اداء دوره بشكل كامل من موقعه الجديد في عدن سيجعل منه خطوة نحو استرداد حكومة الشرعية لعافية الدولة وبوجود وتوفر السيولة بطبيعة الحال الى جانب تواجد بنك مركزي يودي مهامه كما يجب سيعطي للحكومة ( الشرعية) قوة في معالجة مشاكل عديدة والرواتب والاجور هي جزء من ذلك وستعطي للمؤسسات قوة تواجد من خلال تنفيذ الموازنة بشكل افضل مما كان علية في العامين المنصرمين ايضا سيدفع ذلك بتمكين الجهاز المصرفي للعمل وإعادة الثقة به من قبل المتعاملين معه .
اما ربط ذلك بسؤالكم بضعف اداء الحكومة والسلطات المحلية فهنا احب ان اوضح ان من اسباب ضعف الاداء الحكومي -والذي بدأ بالتحسن الان - يعود الى مامارسته وتمارسه بعض الدول الكبار في المجتمع الدولي من ضغوظ لها علاقه بالااداء الحكومي وخاصة في الجانب الخدمي .فوجهة نظر تلك الدول للاسف ان اي تغييرات او اجراءات تقوم بها الحكومة الشرعية وان كانت لصالح المواطنين في المناطق المحررة فان ذلك سيعزز من موقع الحكومة الشرعية وسيدفعها الى مواصلة الحرب .. وبالتالي تحرص تلك الدول على محاولة اضعاف الحكومة الشرعية للضغظ عليها ليس من اجل العودة الى طاولة المفاوضات وانما للعودة الى مفاوضات تودي الى مكافاة الانقلابيين بينما العالم يدرك ان الحكومة الشرعية تسعى للسلام منذ البداية وللتوصل لانهاء هذه الحرب وذلك على قاعدة المرجعيات الثلاث المعترف بها وهي المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات موتمر الحوار الوطني وقرارات الشرعية الدولية واخرها القرار الدولي رقم 2216 .ومتى ماتم تحقيق ذلك من الضروري استمرار عمل الحكومة الشرعية بقوة وباتخاذها للاجراءات المناسبة في هذه الظروف الاستثنائية لتحسين الوضع الخدماتي بالمناطق المحررة.
س : هل هناك توجه لدى الحكومة للاستفادة من مصادر الايرادات فيما هناك معلومات عن فصائل مقاومة في مناطق تجبي إيرادات ؟
طبعا .. ولاشك انكم تتابعون انه منذ اشهر مضت الحكومة و السلطات المحلية اولوا اهمية كبيرة بمصادر الايرادات والتي للاسف كان معظمها يورد للبنك المركزي في صنعاء حينما كان تحت سيطرة الانقلابيين وبالتالي سخروا حتى ايرادات المناطق المحررة لمجهوداتهم الحربية غير الشرعية ضد شعبهم .
والوضع تغير اليوم وكان السبق لمحافظتي عدن وحضرموت برفض توريد الايرادات للبنك المركزي التي خرج عن وظيفته الاقتصادية .
واليوم وبعد تصحيح الوضع ونقل البنك المركزي اليمني الى العاصمة الموقتة عدن تحسنت الايرادات ولا تزال الجهود تبذل نظرا لكلفة تشغيل بعض القطاعات الخدمية التي دمرت بناها التحتية .
وبحمدالله ميناء عدن يشتغل اليوم بشكل افضل ونتوقع زيادة في ايراداته لاسيما بعض قرار مجلس الوزراء الاخير بخفض الجمارك الى نسبة 50 % .
اما مايخص ماجاء من قول في سؤالكم (خصوصا وان فصائل المقاومة في مناطق عديدة تجبي هذه الايرادات لصالحها ) فهو كلام غير صحيح واتمنى منكم الاعتذار عنه لفصائل المقاومة الجنوبية لما يلحقه هذا الكلام من اساءة وتشويه بحقها .واطلب منكم ان تحددوا وتقولوا لها من هي هذه الفصائل التابعة للمقاومة التي تجبي ايرادات الدولة لصالحها حتى لا ترمى التهم جزافا .
ودعني اخبرك ان الامر يبدوا التبس عليكم .وانكم تتحدثون عن فترة الحرب عندما تولت المقاومة مهام الدولة واستمرار ذلك الى مابعد التحرير بفترة بسيطة وكانت المقاومة تعالج الجرحى وتغذي المقاتلين وتدافع عن ماتبقى من مديريات في عدن ظلت عصيه على الاحتلال .
وياريتكم كان سؤالكم عن اوضاع الجرحى والمعاقيين ورواتب افراد المقاومة والمرحلةالتي وصلت لها عملية دمج المقاومة بالجيش .
اما عن اموال وايرادات للدولة تجبى من قبل قوات عسكرية محسوبة على الدولة ولا تورد وفق توجهات الحكومه .. فانني اتصور انك بذلك تكون تقصد القوات العسكرية الموالية لهاشم الاحمر والمسيطرة على منفذ الوديعة والتي بالفعل تجبي ايرادات الدولة وهي ايرادات بالاساس من نصيب وحق لمحافظة حضرموت من حيث الحق والمبدأ وتجبى من قبل جهة غير مخولة بذلك ولا اعلم لمن تورد .
س : ما تقييمكم للعلاقة بين الشرعية ودول التحالف ؟
العلاقه بين الشرعية اليمنية ودول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية علاقة صداقة وشراكة وتحالف وتحكمها المصالح المشتركه السياسية والعسكرية و الاقتصادية المرتكزة على مداميك من الجيرة والتاريخ المشترك . .فاليمن هي العمق الاستراتيجي لشعوب ودول الجزيرة والخليج العربي .
وكانت اليمن دوما وفي ظروف السلم محل اهتمام ورعاية ملوك السعودية ابتداء من المغفور له الملك سعود بن عبد العزيز وحتى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي العهد السعودي كما كانت تحظي بعلاقات مميزة مع المغفور له حكيم العرب الشيخ زايد رحمه الله وهو مايسير عليه ابناءه الشيوخ الكرام حكام دولة الامارات العربية سمو الشيخ خليفه بن زايد وسمو الشيخ محمد بن زايد .كما عرفنا الكويت منذ بداية ستينيات القرن الماضي صاحبة الايادي البيضاءفي كل اليمن شمالا وجنوبا .وذلك كله في ظروف السلم والامن والاستقرار .
فما بالك في وقت المحن وهل هناك محنة اشد من هذه المحنة التي تمر بها اليمن والتي امنها واستقرارها من امن واستقرار المملكة ودول الخليج لاسيما في ظل التحديات الخطيرة التي تعصف بالمنطقة والتي تتطلب مزيد من التحالف والتلاحم بيننا جميعا .
مع الاحاطة ان الحكومة تعمل بكل ما أوتيت من قوة للتغلب على مصاعبها المالية التي فرضتها حرب الانقلابيين الذين مكنوا اطراف اقليمية من استخدامهم لايذاء اشقاءنا في المملكة العربية السعودية والتي كان لاشك سيتوسع هذا الايذاء ليشمل كل دول الخليج ما لم تكن لبت نصرة الحكومة الشرعية في اليمن .
مع التذكير ان كل تعهدات المانحيين في موتمر لندن في نوفمبر 2006 لم تصل للحكومة اليمنية .ونجدها فرصه لنكرر دعوتنا للمانحيين بالايفاء بتعهداتهم القديمة والتي تجاوزتها اضرار الحرب حيث بات اليمن اليوم اكثر حاجة لمشروع اعادة اعمار وتاهيل على غرار مشروع مارشال في اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
س : هل غلب اهتمام الحكومة بالقطاع العسكري على قطاع الخدمات والاقتصاد ؟
في مثل هذه الاوضاع والظروف يفترض ان تكون الحكومة حكومة حرب ولكني اقول لك بكل صراحه وصدق ان ماجاء في سؤالك غير دقيق صحيح ان الحانب العسكري والامني يحتل الصدارة بل وكان على سبيل المثال من اولويات عمل محافظي عدن وحضرموت لكن الان الوضع تغير والمناطق المحررة تتعافي واؤكد لك ان المسار الخدمي في قطاع الكهرباء والمياه وصحة البيئه في عدن كان من اولويات اول محافظ لها وهو الاخ نايف البكري وجاء الشهيد جعفر محمد سعد واحدث نقلة نوعية تسببت باغتياله وتسلم اللواء عيدروس الزبيدي محافظة عدن في وضع خطير للغاية وجعل الامن اولوياته وتعافت عدن والان ستجد ان اهم المحافظات كعدن وحضرموت ومارب يسير العمل فيها بمسارات متوازية عسكرية وامنية واقتصادية وخدمية. . وادعوك لزيارة عدن وحضرموت ومارب وبقية المحافظات المحررة وعمل تحقيقات ميدانية عن الاوضاع فيها فالعجلة تسير الى الامام و ان كانت ببطء.
س : هل السلطة الشرعية بقياداتها الحالية متجانسة وقادرة على ادارة المرحلة بصعوباتها وتشعب ملفاتها ؟
نعم ،استطيع القول ان السلطة الشرعية بقيادتها الحالية متجانسة وقادرة على ادارة المرحله بصعوبتها وتشعب محطاتها وكلامي هذا ليس عاطفي او تعصبي وانما واقع الحال يوكد ما اقوله وبامكان اي مراقب سياسي حصيف يرصد اداء السلطة الشرعية تحت قيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ان يجد انها حققت الكثير من النجاحات على مسار السلطات المحلية والتي هي جزء لا يتجزأ من السلطة الشرعية وكذا على مسار اداء الحكومة وكذا في المساريين الامني العسكري وحتى اكون اكثر دقه معك .اورد لك امثلة كنماذج وتتمثل بنجاح السلطات المحلية في استتباب الامن وتطبيع الحياة وعودة الخدمات في محافظات عدن وحضرموت ولحج وشبوة ومارب وان كانت بنسب متفاوتة .
نجاح الحكومه بالعودة للعمل من عدن رغم ماوضع امامها من عقبات وعراقيل ونجاحها الباهر في عملية نقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن وايفاءها بالتزامتها بدفع رواتب الموظفين بكافة محافظات البلاد وكذلك النجاح العسكري الكبير الذي حققته المقاومة الجنوبيه بدعم التحالف العربي في الساحل الغربي انطلاقا من باب المندب حتى استكمال تحرير ميناء ومدينة المخا ومعركة تحرير الحديدة مستمرة وكل ذلك ماكان سيتحقق لولا تجانس السلطة الشرعية وقدرتها ونحاحها على ادارة المرحلة الراهنة بصعوبتها وتشعب محطاتها .
س : هل تحولت التنظيمات والخلايا داعش الى ذراع تنفيذي لمخططات المخلوع صالح وهل الاجراءات الامنيه في العاصمة عدن وحضرموت كافيه لمواجهة هذه المخططات ؟
بحسب تصريحات معالي الاخ اللواء الدكتور حسين عرب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخليه وتصريحات اللواء عيدروس الزبيدي محافظ عدن واللواء شلال علي شائع مدير امن عدن وكذا تصريحات مسوولين امنيين في المحافظات المحررة وهي تصريحات رسمية فالجميع يقول ان من تم القبض عليهم من المتورطين في العديد من الجرائم التي نسبت لداعش او القاعدة قد اعترفوا بارتباطهم باجهزة استخبارية تتبع الرئيس السابق علي عبدالله صالح كما ثبت ان العديد منهم من ضباط او افراد في وحدات عسكرية محسوبة وخاضعة للمخلوع.
اما فيما يخص الشق الثاني من السؤال حول ما اذا كانت الاجراءات الامنية في العاصمة عدن وحضرموت كافية لمواجهة هذه المخططات .. فدعني اقول ان الاجهزة الامنية في عدن وحضرموت تعمل ليل ونهار على تامين المجتمع والمواطن وفي ظل شحة الامكانيات بل ان معظم الافراد المرابطين بالنقاط دون رواتب وضعف في التسليح وعلى الرغم من ذلك نشعر بالرضى من اداء اجهزتنا الامنية لاننا مؤمنون باخلاص افرادها ونعلم شحة الامكانيات التي تحت يدها ونقدر حجم التضحيات المقدمة من افرادها وكذلك النجاحات التي تحققها والذي للاسف لا تحظى بالاهتمام الاعلامي اللازم والمنصف.
السؤال 8 : هناك من يرى ان الحكومة مقصرة في اعادة بناء الاجهزة المخابراتية وان اية اجراءات امنية ينقصها عمل استخباراتي ؟
اتفق معك في ان اية اجراءات امنية ينقصها عمل استخباري نشط لا يكتب له النجاح وان كنت اختلف معك في مقدمة السؤال والذي يحمل الحكومة مسوولية التقصير في اعادة بناء الاجهزة المخابراتيه .لان اعادة بناء الاجهزة المخابراتيه تتطلب موارد مالية ضخمة يخصص جزء منها لتدريب وتاهيل ضباط وافراد الجهاز الاستخباري وفق اخر تقنيات واساليب العمل الاستخباري الميداني والتحليلي والفني .اضف الى ضرورة انفاق مبالغ ضخمة للمعدات التقنية والاسلحة والانظمة الالكترونية في المراقبة وجمع المعلومات وخزنها وتحليلها وكل ذلك يتطلب اموال ضخمه ليس في متوفرة لدى الحكومة الشرعيه .واتصور ان على دول التحالف وبالذات المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة توفير مايلزم لاعادة بناء الاجهزة الامنية الاستخبارية لحكومة الشرعية لان امن اليمن من امن دول المنطقة ونقصد بها السعوديه والخليج والعكس صحيح ايضا.
س : هل للمخلوع صالح ادوات نشطة في عدن والجنوب غير الخلايا الارهابية ؟
دعني اكون اكثر دقة الى قبل الحرب كان له اتباع ممن كسبهم الى صفة باستخدام وسائل اغراء السلطة ولكني اجزم ان 90 % ممن كانوا يوالو المخلوع تغيرت قناعاتهم بفعل الحرب العدوانية الظالمة الغاشمة التي يدرك كل ابناء الجنوب ومن كان من اتباعه في الجنوب ان من اطلق شرارتها في عدن كانت الوحدات العسكرية اليمنية الشمالية المحسوبة عليه والموالية له وهي وحدات الحرس الجمهوري والقوات الخاصه التابعه لها والامن المركزي وشرطة النجدة بخورمكسر واللواء 39 مدرع بمعسكر بدر واللواء المدرع ببير احمد وهي من بدأت بالانتشار في عدن وقصفت احياء المدينه بمختلف صنوف الاسلحه الثقيلة والمتوسطة وقتلت الابرياء من المدنيين وبعد ذلك.. اي واجهات سياسية ستتجرأ من داخل عدن ان تدافع عن مواقف صالح او تتبنى سياساته .اما ان كنت تقصد بسؤلك العملاء .. فلاشك لدى صالح والحوثيين العديد من العملاء ممن باعوا ضمائرهم وارتضوا ان يكونوا طابور خامس ضد ابناء شعبهم وهم في كل الاحوال لن يفلتوا من المتابعة والمحاسبة القانونية .
س: هل يتوقع المواطن انفراجة قادمة على صعيد الخدمات وصرف الرواتب بشكل منتظم ..؟
ماقامت به الحكومة الشرعية موخرا على ارض الواقع وبالذات بصرف مرتبات الموظفين في كافة ارجاء الجمهورية حتى الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وصالح ومعالجتها لمشاكل تردي الخدمات وايجاد المعالجات لانقطاعات الكهرباء وازمة المشتقات النفطية واستتباب الامن كل هذا يعطي للمواطن بشائر خير والانفراج قادم بمشيئة الله .
اما حول قولك ان المبلغ النقدي الذي وصل من روسيا لايكفي مرتبات المواطنيين لاربعة اشهر متتاليه .فاقول لك ان الحكومة لاتعول على استمرار صرف المرتبات من الطبعات النقديه.وانما كانت الحاجه ملحة لطبع كميه من النقود لمواجهة ازمه السيوله الطارئة وذلك حتى تجد الوقت الكافي لاعادة ترتيب امورها الماليه وهو ماتحقق .وبحمدالله عادت الطمانينة للمواطنين وصارت البنوك التجارية في عدن وحضرموت وبقيه المحافظات تتلقى ايداعات المواطنيين بانتظام وكذلك تحسنت ايداعات البنك المركزي في عدن وهو ماسيحل ازمة السيولة وسيمكن الحكومه من تسديد رواتب الموظفين .علما بانني سبقت وان اجبت عن هذا السوال والذي جاء كسوال مباشر وهو السوال الثاني في هذة المقابله .وهكذا اكون اجبت حول هذا الامر باستفاضة بموضعين.مختلفين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.