انطلقت شرارة الغضب وتجاوز الصبر كل أسوار المحافظاتالجنوبية في ( اليمن ) وبعد صمت طويل تجاوز الثلاث " العجاف " يعناق الغضب سماء الجنوب ويعلن عن هبه وانتفاضه شعبية وارتفعت أصوات البطون الخاوية وتجاوزات سواحل وهضاب وجبال الجنوب لتعلن عن ميلاد " ثورة " قد تعصف ب أوضاع معيشيه مزريه لم تشهدها " اليمن " طيلة حقب وانظمة أكثر شرسة في نهب وامتصاص الوطن ولكن لم تصل إلى ماوصل إليه الحال اليوم في المناطق التي تخضع تحت منظومة وهيبة التحالف العربي المتمثل ب المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات, وحكومة فنادق الرياض او ما يطلق عليها ب " الشرعية " . روائح الغضب تعانق أرجاء وزوايا الجنوب وتلوح في الأفق ملامح ومعالم انتفاضة شعبية جنوبية تحمل في طياتها الكثير من المتغيرات والمعطيات الدرامية في الأصعدة " السياسية " و " الاقتصادية " وقد تتطور وتصل إلى مصاف ( العسكرية) نتيجة ل حالة الانهيار الأمنية وهشاشة القاعدة الأمنية التي انشاءتها واعتمدت عليها دول التحالف العربي في الهيمنه والوصايه . أوصل التحالف العربي وشرعية الفنادق في المناطق المحررة في جنوب " اليمن " الأوضاع المعيشية و الاقتصادية طيلة ثلاث سنوات من السيطرة على كل مقدرات ومنافذ ومخارج الوطن إلى حالة الانهيار " التام " والكلي في كل مفاصل الدولة وغياب وتلاشي هيبه وحضور الدولة والاعتماد على تشكيلات وجماعات وكيانات تابعة لها , واحكام السيطرة على المنافذ البريه والبحرية والجوية والتحكم ب مفاصل القرار . كل ذلك عجل وبشكل سريع إلى تنامي الغضب الشعبي والانهيار الاقتصادي ودخول العمله المحلية إلى غرف الإنعاش والموت " السريري " وارتفاع للعملات الأجنبية أمام " الريال " بشكل جنوني ومذهل وكل ذلك ساعد على إرتفاع الأسعار بشكل مخيف وكارثي . وإيقاف تام لكل تطبيع الحياة, وعدم الدفع بتنشيط الإقتصاد والإستثمار وعجله التنميه والأعمار والوعود الورديه " التحالفيه " , وتفشي الفساد بشكل كبير بعد تحرير صيف 2015 م في أوساط الحكومة " الفنادقيه " الشرعية وكل ذلك في ظل صمت مريب من قبل التحالف . وإيقاف اهم مرتكزات الإقتصاد وهي عملية التصدير في منشأة بلحاف دون أي سبب يذكر .. كل ذلك كان من وحي حزمه من الأسباب الاقتصادية وبخلاف العديد من الأسباب الأمنية التي أوصلت تردي الأوضاع الأمنية في اهم محافظاتالجنوب والعاصمة المؤقتة " عدن " ونتيجة إلى الانفلات الأمني وتشرذم الأمن وضياعه بين تشكيلات وجماعات وتكوينات ومليشيات وتقاسم ذلك بين دول التحالف العربي السعودية والإمارات بين ( حزام - نخبه - ) وبين ( حرس رئاسي ) وكل طرف له فريق وتشكيل وجماعة معينة . كل ذلك ساعد على تنامي الفقر والجوع وتدهور الأوضاع وانهيار العملة وغياب المشتقات النفطية والاعتماد على التقطير " التحالفي " في دعم الأسواق بين الحين والآخر وتحولت البلاد إلى يد " مدوده " ودولة " متسوله " عايشة على التسول التحالفي . اليوم وبعد طيله ثلاث ودخول الرابعه العجاف تنبعث روائح الغضب من الجنوب وتعلن عن قيام ثورة شعبية جنوبية وانتفاضه ضد أدوات الجوع والتجويع والركوع والخنوع والخضوع وتبشر بهبه شعبية لا تبقي ولاتذر ولا يسلم من رائحها قوي النزاع والصراع وأدوات الداخل التحالفي . فقد جعلت دول التحالف العربي من اليمن مناطق خاصة ل نقل الصراع والنزاع وتحويل ذلك إلى ساحة ومضمار لتصفية حساباتها مع كثير من دول العالم والإقليم وجعل الأراضي اليمنية ميدان لذلك . كل ذلك ساعد على غليان الشارع وضجر " المواطن " ومحاولة الخروج من النفق المظلم الذي وصل إليه من خلال سياسة تحالفيه عقيمة وغطاء شرعي عبر " الشرعية " ساعد في تجويع وانهيار الحياة وعدم وصولها إلى بر وشاطئ الامن والأمان . اوقد الشعب شرارة الغضب وإشعال بركان " الثورة " وارتفعت أصوات البطون الخاوية لتعلن نفاذ كمية الصبر وانعدام التحمل وتبعث روائح الغضب ل تعانق سماء الجنوب وميلاد ثورة, فهل تكون بداية النهاية ل سقوط " التحالف " والشرعية .... ؟ وكيف سينفذ الشعب ذلك ؟ وماهي أدوات وطرق واساليب نجاح تلك " الثورة " وهل تسرق وتختطف مثل سابقة ؟! ام تكون نهايه حقبه التحالف والشرعية !