في أطار الجهود التي تقوم بها الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، عقد عصر امس السبت الموافق 6 أكتوبر 2018م/ لقاء موسع في مقر المجلس الانتقالي حضره عدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية الجنوبية، ورئاسة منسقيه اتحاد نقابات عمال الجنوب ومنسقيه نقابة أعضاء هيئة نقابات كليات جامعة عدن، بالإضافة إلى مشاركة نائب رئيس الجالية الجنوبية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية سعادة الأخ مدرم محمد شعيبي وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية الجنوبية. حيث ترأس اللقاء الأستاذ فضل محمد الجعدي نائب رئيس الأمين العام للمجلس الانتقالي والعميد طيار ناصر السعدي. في هذا اللقاء تبادل الأكاديميون والنقابيون مع عضوي هيئة رئاسة المحلس الانتقالي طرح الآراء والملاحظات الهامة المتصلة بالبيان التاريخي الصادر عن هيئة رئاسة المجلس يوم الخميس المنصرم الموافق 4 أكتوبر، والذي عبر فيه المجلس الانتقالي عن موقفه السياسي الرسمي الحاسم والواضح حول مختلف القضايا والاحداث والمستجدات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي يشهدها واقعنا الجنوبي في ظل تفاقم الأزمات الحادة والمشكلات المفتعلة من قبل حكومة شرعية الفساد اليمنية الفاشلة. وما وصلت إليه الأحوال المعيشية العامة لسكان العاصمة عدن بصفة خاصة ومحافظات الجنوب المحررة بصفة عامة، من تدهور لقيمة العملة المحلية ( الريال اليمني) وتصاعد انحسار قيمته الشرائية أمام العملات الأجنبية، وانعكاس ذلك على تفشي مظاهر الفقر والجوع وسوء التغذية المهددة لحياة السكان بعامة والأطفال بخاصة.
ومن خلال ما استعرضه الحاضرون وبالذات رئيس منسقيه اتحاد نقابات عمال الجنوب، الأخ المناضل سامي خيران، ورؤساء نقابة مصافي عدن ومؤسسة الكهرباء ونقابة التربويين ورئيس منسقيه نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بكليات جامعة عدن الدكتور عبد الفتاح السعيدي، وكذلك الملاحظات والآراء العملية والموضوعية التي ابداها الأكاديميون الحاضرون، فقد اجمعت على الإشادة بالدور الرائد لقيادة المجلس الانتقالي ومصداقية طرحها ووضوخ موقفها في ذلك البيان من ما يعانيه السكان ويتعرضون له من أزمات واختناقات تموينية، ومن مشكلات اقتصادية واجتماعية بلغت درجات خطورتها حدود تهديد حياتهم بالموت جوعا وعطشا وأمراضا لا حصر لها ولا يمكن احتمالها.
وفي هذا السياق أكدت جميع الآراء والمقترحات، على اهمية وضرورة أن يتخذ المجلس الانتقالي الإجراءات العملية بحكمة ودراسة وتروي، وذلك باشراك النقابات العمالية في المؤسسات الايرادية والإنتاجية، وحماية دورها الفاعل والمشروع في السيطرة على مرافقها ومؤسساتها من هيمنة العابثين والفاسدين، والاسراع في وضع الحلول العاجلة والمناسبة للحد من عواقب السلوك الا مسؤول والممارسات الانتقامية لعصابات ورموز حكومة نظام الاحتلال اليمني، الذين يمارسون احتكاراتهم الجائرة وجشعهم الا أخلاقي في استيراد المشتقات النفطية، وما يترتب على ذلك من أزمات اقتصادية شملت مختلف مناحي الحياة الاجتماعية.
بعد ذلك استمع الحاضرون لرد الأستاذ فضل الجعدي والتي طمئنهم من خلالها بأن رئاسة المجلس الانتقالي لديها برنامج عملي لتنفيذ ما تضمنه بيانها التاريخي، وسيتم ذلك بالتنسيق مع النقابات العمالية وبالاعتماد على الجماهير وهيئات ومنظمات المجتمع المدني الجنوبي، التي هي أساس قوة الارادة الشعبية والثورية لتحقيق الأهداف التي من اجلها يناضل شعبنا وسقط في سبيلها قوافل الشهداء..