كل يوما ونحن نودع شهيدا من أبناء الجنوب من خيرة القيادات العسكرية الجنوبية والتي الجنوب وشعبه بأمس الحاجة إليهم لبناء دولة الجنوب بعد طرد المحتل اليمني من الجنوب إن شاء الله , ونحن نعلم جيدا وهم يعلمون أن كل هذه الحوادث التي يستشهدون فيها ليست حوادث عابرة ولكنها حوادث مدبرة ومخطط لها تخطيط محكم وفق سيناريو لتصفيتهم واحد تلو الأخر حتى أصبحوا داخل عاصمة دولة الاحتلال صنعاء أشبه بقطعان تنتظر متى يتم ذبحها واحدا تلو الأخر. ونقول لهم أن دولة الاحتلال ليس لنا بها لا ناقة ولا جمل وان الجنوب بأمس الحاجة إليكم, فبرغم وقوفكم إلى جانب المحتل فقلوبنا تعصر دما عليكم, حيث لم يفيق أبناء الجنوب من الصدمة لاستشهاد القائد سالم على قطن في حادثة فهم القاصي والداني الهدف منها ومن يقف خلفها حتى تفاجآنا باستشهاد الشهيد عمر بارشيد في حادثة هي الأخرى مكشوفة المعالم ناهيك عن محاولات الاغتيالات لعدد كبير من الجنوبيين بعاصمة دولة الغدر والخيانة صنعاء , في وقت يتعرض أبناء الجمهورية العربية اليمنية لمحاولات اغتيال فاشلة حسب زعمهم وفي حوادث عند ربطها بنتائج وزمن الحادث لا تدخل بمخ أي إنسان عاقل فهي أشبه بأفلام هوليود فقط وطبعا هذا هو مسلسل استمرار لتصفية القيادات والكوادر الجنوبية والتي بدأت أحداثه منذ العام 92م . كما أن ما تعرض له الأخ الشهيد العميد ناصر مهدي بن فريد ومن معه قبل أيام بمحافظة مأرب اليمنية من كمين معالمه الأولية تؤكد أن حادثة اغتياله هي حادثة لا تختلف عن سابقاتها فمن قطن إلى بارشيد إلى بن فريد ومن الدور القادم عليه من هذه القيادات التي لم تفهم أنها سارت بخطر حقيقي وأنها تقف ضد قضية شعبها ومسيرة تحرره . فالمحتل يقوم باستخدامهم كروت فقط عند الحاجة إليهم وعند الاكتفاء منهم يقوم بالتخلص منهم بطريقة موحدة وسيناريو واحد محاولا بث الروح الانهزامية في شباب ثورتنا التحررية ونقول لهؤلاء القيادات اتقوا الله اتقوا الله قلوبنا تقطر دما عليكم فانتم جزاء من معوقات تقدم ثورتنا فالمحتل يراهن كثير عليكم وينوي مواجهتنا بكم ونقول لهم عودوا إلى الجنوب عودوا بين أهلكم واعلموا أن مصيركم هو مصير أبناء الجنوب وليس مصير أبناء الشمال واعلموا أن ثورتنا ستنتصر حتميا ولا تراجع عن مسيرة ثورتنا التحررية مهما قدمنا لها من الدماء الطاهرة والزكية .