تتواصل التحضيرات والاستعدادات لاحياء الذكرى ال 55 لثورة 14 اكتوبر والتي من المزمع احياءها في العاصمة عدن في ظل ظروف سياسية محتقنة واوضاع اقتصادية متردية . ودعت منذ وقت مبكر مكونات الحراك الجنوبي مجتمعة لاحياء الفعالية في ساحة العروض بخور مكسر الذي انطلق منها الحراك الجنوبي في يوليو 2007م . وجرى تشكيل لجنتين اشرافية وتحضيرية من قبل مكونات الحراك وخصصت مقرا لها بخور مكسر بالقرب من الساحة للترتيب والتجهيز . ومؤخرا دعت مايعرف بلجنة التصعيد الثوري المستحدثة التابعة للمجلس الانتقالي الى احياء فعالية 14 اكتوبر في ساحة الشهيد خالد الجنيدي بكريتر وهي ساحة بدا الانتقالي يستخدمها لاحياء فعالياته وهي تاتي من حيت المساحة مقارنة بساحة العروض ساحة صغيرة جدا تستوعب نحو ثلاثة الاف شخص . ويعزي مراقبون اختيار الانتقالي لهذه الساحة لانحسار شعبيته وعدم استجابة الجماهير لدعواته . ومنذ مساء امس اشتعلت وسائط التواصل الاجتماعي بالدعوات المتضادة للفعاليتين من قبل انصار الانتقالي الذي تدعمهم دولة الامارت العربية المتحدة ومكونات الحراك المستقلة . من جانبه وفي اتصال هاتفي اجرته عدن الغد بالاستاذ فؤاد راشد رئيس المجلس الاعلى للحراك الثوري رئيس اللجنة الاشرافية حول التحضيرات اكد ان فعالية اكتوبر لمكونات الحراك لن تقتصر على الاحتفاء الوطني ومحاكاة المناسبة وحسب انما سيكون للفعالية شعارات تتصل بالواقع اليوم وخاصة تردي الخدمات وارتفاع سعر العملة والوضع الاقتصادي المتدهور والذي يشترك التحالف مع حكومة الشرعية والمجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته . واعلن ان هناك اتصالات تلقتها اللجنة الاشرافية من اخوة مناضلين ينتمون تنظيميا للانتقالي بغرض توحيد الفعالية موضحا ان مكونات الحراك لا تمانع ان تكون فعالية واحدة للجميع وسبق ان اعلنت ذلك غير ان الانتقالي لايريد ان يستوعب حقيقة وجود المكونات الاخرى ووجود صوتها السياسي الكبير مضيفا ان هناك اتصالات تجري الان ونحن نرحب بها مشددا على ان الترتيبات لاقامة الفعالية بساحة العروض مستمرة وان هذه الفعالية لمكونات الحراك سيكون لها مابعدها .