إن الناظر اليوم الى الساحة السياسية المتمركز عليها قيادات جنوبية كفئة يرى أن هذه القيادات قد بسطت يدها على مستوى عالي من السلطة التنفيذية والتشريعية وهذا حق لهم , وخصوصا بعد الانتظار الكثير لمعرفة المواقع المراد لهم _ مما أغاظ وشيب بعض شعرات في رأس المتنفذين من أرباب البلد (صنعاء ), ونتيجة لذلك طفقوا على سياسية ممنهجة للتصفية بشتى أنوعها ولنا أثار حية على هذه المكائد الموجهة ضد القيادات الجنوبية الذي لها نفوذ في البلد (صنعاء) ... إن هذه التصفية الممنهجة لها أمور تسبقها منها اتحاد القيادات الجنوبية في الشمال وعزمهم على التغيير وهذا لايتفق مع مبادئهم الدنية ,و أيضا تعمد الرئيس التوافقي على تقريب الجنوبيين الذين لهم سنوات وهم يلهثوا بالوحدة على أساس الشراكة ولكن أي شراكة يعرفها هؤلاء ولا يعرفون سوا التفرد بالسلطة الكاملة وهذا دأبهم ,وأيضا محاولة لملمة لأفكار القيادات الجنوبية فى الخارج المنادين بفك الارتباط أو الفدرالية أو.... وهذا لايتمشى مع مصالحهم في الجنوب أذا فقدوا السيطرة عليه , ومع العلم أن هناك سياسة خاصة بهم(وحدة ولا الموت) , إن هذه التصفية الممنهجة شئ طبيعي بالنسبة لأرباب البلد(صنعاء ) هذا لظنهم أن (الخبرة الجنوبيون ) قد استولوا على الغالي والنفيس (الكرسي)وهذا مالا يطاق وسبحان (الله) يخرج قائلهم وينبح باسم التعددية السياسية والتداول السلمي على السلطة وأي سلمية يدعون أليها هذه وهذا من الغرائب الموجودة فى اليمن فقط . أيتها القيادة الجنوبية المتواجدة فى صنعاء عليكم لم الشمل ورسم الطريق والبدء بالعمل ولايضركم من خذلكم , عليكم معرفة من يمد يده ليأكل معكم في صحن واحد ويتكلم عليكم ظاهرا بشئ يمدحكم به هذا لأن الراعي لا ينتظر الأجر ألا من سيده وليس من صاحب السيد (أحذروا ) كان الله في عون الجميع ....