خرج الآلاف من أبناء مدينة سيئون - عاصمة وادي حضرموت - مساء الخميس 20 ديسمبر، في تظاهرة حاشدة جابت السوق العام بمدينة سيئون وهي ترفع أعلام دولة الجنوب وصور الشهداء. وخلال المسيرة التي انطلقت كالعادة من أمام المركز الثقافي بالشارع العام بحي السحيل، علت الاصوات بالشعارات الثورية التي جددت التأكيد على مطالب الشعب الجنوبي وحقة في التحرير والاستقلال ، وكذا الشعارات الرافضة للحوار اليمني الذي يزمع عقدة في صنعاء. كما ندد المشاركون في المسيرة بمخططات حزب الإصلاح التكفيري الذي يسعى لتسيير مسيرة عصر الجمعة 21 ديسمبر في سيئون تحت شعار (مسيرة غضب حضرموت)، والتي سيستقدم الحزب لها المئات من منتسبية من مختلف المناطق والمحافظات المجاورة لحضرموت. واصفين تلك الخطوة بأنها خطوة إستفزازية يسعى من خلالها حزب الإصلاح إلى إثارة الفوظى في مدينتهم حاضرة الوادي سيئون محملين حزب الإصلاح اليمني وأعوانة في مدينة سيئون المسؤولية الكاملة عما قد يحصل جراء تلك الخطوة الإستفزازية والمتهورة. وبعد وصول المسيرة إلى منصة قصر سيئون التاريخي ألقيت كلمة عن مجلس الحراك السلمي الجنوبي والحركة الشبابية والطلابية بمديرية سيئون ألقاها الأستاذ علي صالح حمدون - الأمين العام لمجلس الحراك السلمي بالمديرية - شكر في بدايتها جماهير الحراك التي "خرجت بالآلاف لتحيي يوم الأسير الجنوبي وتطالب بالإفراج عن المعتقلين في سجون المحتل اليمني"، كما ترحم حمدون على شهداء مجزة المعجلة التي إرتكبت في المعجلة بمحافظة أبين يوم 17 ديسمبر من العام 2009م وراح ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الابرياء مؤكداُ أن النظام اليمني سيدفع الثمن غالياً عن كل مجازرة في الجنوب. وفي رده على مؤتمر محمد علي أحمد قال حمدون "إن مجلس الحراك السلمي والحركة الشبابية والطلابية بسيئون يعبرون عن إدانتهم لعقد مثل تلك المؤتمرات المشبوهة والتي تهدف إلى تزوير إرادة الشعب الجنوبي التواق للحرية والإستقلال". وفي الختام ألقيت قصيدة شعرية حماسية ألقاها الشاعر الثائر بن هادي ألهبت حماس الجماهير.