سالم علي الجرو سؤال موجه إلى كل من يسابق الريح خوفا من خرطوش ماء أو من عين حمراء من متطفّل سريع الهروب إذا ما زلزلت الأرض زلزالها . ما الذي يمنعنا من فعل التمام؟ . ألسنا قادرين؟ بلى ، عندنا الأرض الطيبة والساعد القوي والفكر النّيّر والرّوح الوثّابة ... نحتاج فقط إلى لحمة وإرادة . عن اللحمة وعرفنا أن للتاريخ الأسود الذي سطره الغزاة دور في التفتيت ، ولا يزال الشرير يسعى إلى التفتيت ، فأين الإرادة التي نملكها بلا منازع؟ . الذين يصنعون التاريخ الأسود في أضعف حالاتهم فلم لا نقدم على فعل التمام؟ .إنهم يعملون لكسب الوقت كي يستعيدوا الأنفاس ويجدوا منفذا من حصار التاريخ لهم ، ونحن شرّع لنا التاريخ أبوابه أن ادخلوا بثقة وأمان فلكل ظلم نهاية ، والذي بني على غلط ينتهي بالغلط......... هذه العناوين والمفردات: الأرض ببحارها ومنافذها وثراءها ( تتوسط العالم ) الساعد القوي الفكر النّيّر الرّوح الوثّابة اللحمة ( التكاتف ) الإرادة القدرات والطاقات الكافية عندما نقف عند مفردة: ( التفتيت ) نعرف عن حدود مصطنعة ليس لأجدادنا فيها رأي . لنعلم الصانعين بأننا اكتشفنا جريمة هم لها فاعلون وعليهم تقديم اعتذار مثل ما تفعل الجزائر مع فرنسا بعد مضي مائة وثمانية وثلاثون عاما من بطش الاستعمار الفرنسي الساعد القوي: لا يزال قوي يحتاج إلى من يوجهه عبر حملة وعي وتثقيف . الفكر النّيّر: نجتهد ليحصل على مساحة من الحرية . الرّوح الوثّابة: تحتاج إلى شحن . اللحمة ( التكاتف ): هذه نربطها بمفردة: ( التفتيت ) وعندها نجد الحل طالما أننا متسلحين بالفكر النّيّر . الإرادة: هذه مسلّمة وبديهية ، ولا تحرك إلا بها وبدونها لا حضور إلا ما رضي به الغزاة . القدرات والطاقات الكافية: كثيرة ووافرة وقادرة ، بس نريد إخراجها من قبضة الأشرار إلا ما هو لهم بموجب عدل الله في الأرض