جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم بمحافظة أبين هي الجهة التي تهتم بأوضاع الصم والبكم فمنذ انطلاقة نشاطها عام 2012م بدأت بتأسيس نواة تعليمية لهذه الشريحة من خلال التعاون مع الشؤون الاجتماعية والعمل والتربية والتعليم بالمحافظة حيث بدأ النشاط من خلال المبنى الحكومي لمعهد المعاقين وأعطي لهم جزء خاص بالصم والبكم . أوضح ذلك رئيس جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم بمحافظة أبين أ/ محمد اليافعي ( أبكم ) في تصريح خاص للصحيفة . مشيراً : فتحنا المدرسة التعليمية ب( 3 ) أطفال ثم ( 12 ) في العام 2012م من مختلف الفئات العمرية وتزايدت الأعداد للالتحاق بالتعليم من مديريات زنجبار وخنفر ومدينة الكود حتى أصبح أعداد الطلبة اليوم ( 53 ) طالب وطالبة من صف أول وحتى صف تاسع . منوهاً في سياق حديثه للصحيفة أن الجمعية تواجه صعوبات في عملها التعليمي وخاصة بعد أن تم سحب مبنى المعاقين وإلحاقه بحرم الجامعة ونقلنا إلى مبنى لجنة إدارة مياه حوض دلتا أبين لإستخدامه لفترة مؤقتة وهو مبنى ضيق لايتسع للصفوف التعليمية وزودنا بخيام لإستيعاب الفصول الدراسية ولكنها لم تفي بالغرض لإرتفاع حرارة الشمس فيها ماجعلنا نعمل على تقسيم الغرف بحاجز إلى قسمين وحتى استخدمنا غرفة المطبخ كفصل للدراسة - كما توضح الصور . مضيفاً : هناك مشكلات تواجه عملنا وتجعلنا غير قادرين على إحضار الطلاب الدارسين من مناطق جعار - الحصن - باتيس - الرميله - وغيرها لعدم وجود ميزانية تشغيلية كافية لمواكبة إرتفاع سعر الوقود لخطوط النقل لجعار من ( 140 ) ألف ريال يمني إلى ( 240 ) ألف ريال يمني ، والكود من ( 70 ) ألف ريال يمني إلى ( 160 ) ألف ريال يمني وهذا يحرم أعداد كبيرة من هؤلاء الطلاب والطالبات من مواصلة الدراسة خاصة لأن أسرهم فقيرة وغير قادرة على تحمل نفقات المواصلات كما أن عملية التأهيل والتدريب للفتيات في مجالات الحرف والمهن المختلفة هو الآخر متوقف . وحول متابعات الجمعية فيما يتعلق بإيجاد مبنى خاص أشار اليافعي أن هناك متابعات وفقنا فيها قبل سنتين مع الهيئة الكويتية اليمنية للإغاثة بإنشاء مبنى خاص بالصم والبكم وحدد موقع الأرضية بالتنسيق مع مكتب التربية والتعليم ولكن برنامج الهيئة الكويتية مازال لم يصل إلى مرحلة البناء . وناشد رئيس جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية والمحلية بضرورة الاهتمام بالمشاريع التي ترفع من نشاط الجمعية حتى تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة . وأردف قائلاً : إن شريحة الصم والبكم أوضاعها حساسة وذات نفسية تتأثر بالوحدة وعدم الاندماج في المجتمع . وناشد عدد من معلمي ومعلمات الفصول الدراسية للصم والبكم بضرورة الالتفات لأوضاعهم الدراسية وتقديم المساعدة العاجلة وتحسين الميزانية التشغيلية للمدرسة حتى تستطيع استيعاب أعداد الطلبة الذين توقفوا عن الدراسة وكذا العمل على توفير مشروع مبنى جديد للجمعية حتى تستطيع تنفيذ مهامها الإنساني خدمة لهذه الشريحة .