ان اي جهد بشري في اي مجال من مجالات الحياة اذا لم توظف نتائجه حسب الغايات التي يرجوها القائمون على ذلك الجهد ..يتحول الفعل إلى عبث ودوران في حلقات فارغة... ومن المفارغات الملفته للنظر ان ذلك التوصيف ينطبق على حالتين مرتبطة بالشأن الجنوبي وهمومه التي تزداد يوما بعد يوم.. واذا امعنا في قراءات المشهد نرى أن كثير من الأسباب هي ذاتيه وعدم التقاط الفرص والاستفادة من الأحداث واستثمارها للمصلحة العامة لشعب الجنوب بل ان الأمر يترك ويأتي الانتهازيين لمل الفراغ ويتحول الجهد المبذول الى صراع بيني ومنكفات ... ان الوقوف على الحالة الأولى وهي الحراك الجنوبي يلاحظ المتابعين ان الفعل السياسي للحراك غير مستقر بل انه لم يتم إدارة أي فعل سياسي ذو أهميه حتى اللحظة باستثناء بعض المواقف التي افرزتها بعض المعطيات ومنها الإشارة إلى الحراك الجنوبي السلمي بموجب القرار الأممي رقم ( 2140) بالرقم من ان تلك الإشارة خطوة إيجابية يجب البناء عليها نلاحظ أن البعض من ابناء الجنوب يحاولون إسقاط هذا المنجز من خلال تشكيل مكونات أخرى الاسماء للتتطابق مع حراك الشعب الجنوبي الذي دونه التاريخ قبل ثورة الربيع العربي تتدعي تلك التشكيلات حديث العهد تمثيل الجنوب واسقاط أي جهد سابق مع سبق الصرار وعدم ومراعاة اي حقوق مكتسبة وجهود بذلت في هذا الشأن.. اما الحالة الثانية المقاومة الجنوبية : ان داء التشتت والتمزق الذي تعاني منه مكونات الحراك الجنوبي قد اصاب المقاومة الجنوبية منذو وقت مبكر حيث يلاحظ المهتمين ( كثرة الديوك ) التي تأذن لصلاة الفجر.. والتي أفسدت حتى معياد الصلاة .. ان وضع المقاومة يحتاج إلى وقفه جاده من رجال المقاومة الموسسيين الذين اشهروا هذا المكون عند إنطلاق العمليات العسكرية في مارس 2015م الذين كان لهم الشرف في إدارة المعارك في شوارع العاصمة عدن وتصدروا المشهد أبنائها الأبطال وسجلوا اروع الملاحم ووثقوا ذلك بالصوت والصورة... لقطع الطريق على هواة تزييف الحقائق. اننا نرى أن الأمل لازال قائم في إصلاح ما أفسده العابثون من خلال الآتي: 1' إعادة تفعيل الحراك الجنوبي السلمي كنواة لإدارة العمل السياسي مرتكزة على القرار الدولي رقم 2140 2 - البدء والمبادرة بتشكيل نواة سياسية للقماومة الجنوبية لتخاطب كافة الجهات المحليةوالاقليمية وفقا وقواعد اللعبة السياسية...ووضع حد لبعض الأشخاص الذي يرتكبون الأفعال المخلة والتي تسيء إلى المقاومة وابطالها الحقيقين..