في جعبتنا الكثير من المفاجأت العسكرية و السياسية القادمة من قمم جبال آزال و هوامشها الجغرافية و عمق اليمن الحضاري و التأريخي ، و ليس أخرها إنعقاد مؤتمر خولان الأخير ، الذي شكل النواة الدافع لمؤتمر قبائل آزال القادم ، المرجّح لكفة المعركة التالية ،و المنعقد تحضيره و مشاوراته على الأرض ، و قد بدأ أصدّآءه من مغاوير لواء العروبة المتسلقين المجد على شواهق صعدة شمال الشمال في شموخ و إباء و القادمين من الوسط و الطوق و المدد ، من جبالها الشماء و هضابها الفيحاء و أدويتها الخضراء ،، إنعقاد أول مؤتمر قبلي و بحضور التحالف العربي و بقيادة المناضل العصامي اللواء / عبدالقوي أحمد عباد شريف محافظ محافظة صنعاء و صماصيم خولان و مقاوميها الأوآئل ، له ما بعده .. ظهور مؤشر إيجابي في حشد بقية العوامل التأريخية و الجغرافية المؤثرة بالمعركة في سبيل إنجاز عملية التحرير الأخيرة و هزيمة الكهنوت الأرعن ، و التي ستسحب ما تبقى للمليشيا الإنقلابية من بساط في محيط عاصمتنا الأبدية و المقدسة و بداخل أسوارها ، إن تظافرت الجهود و تأزرت الحشود ، يمكن أن نُسمي هذا المؤتمر "مقدمة الطوفان في إذآبة الجليد عن الزحف الأكبر " للسياجّ الشرقي و البوابة الجنوبية و بقية الحواجز الوهمية بالطوق الأخير لصنعاء الرهينة و الخزينة .. إذا ما تزامن الحدث و الزحف مع رياح الشتاء الإسبيرية التي ستقشع الغُمة عن اليمن السعيد و تسارع في نضوج التحرير الموعود ، لإيناع نضالنا المستمر أربع سنوات في غضون أيام ..؛ يمكن القول أن مؤتمر خولان الطيال .. الذي نآشدنا من قبل و اقترحنا مراراً في إعادة الاعتبارات الديمغرافية و بإشراك كل قبائل و أبناء اليمن في المصير المشترك و المعركة العادلة .. مؤتمر خولان المنقد في مأرب التاريخ قد وضع الكثير من النقاط على الكلمات و العلامات و المضمون في الحروف و قرب المسافات المتباعدة و وجهات النظر المتعددة بالرأي و المجتمعة في الهدف العام و المشورة و الشورى بينهم ، و قد ترسخت حكايةً في الزمان و قناعةً في الأذهان ..مفادها : -أن قبائل خولان الطيال السبع هي المرجح الأخير في كفة الشرعية التي إنتظرناها كثيراً .. و ها قد انطلقت شرارتها بالأمس و ستتقد في الميدان طوفان و دخان ، محدثة الدهشة و الفارق في الويدان . في الختام ، نُبارك هذا المؤتمر الفتي ، و نبارك كل خطوة و عمل و تجمع و حشد و مؤتمر و تكتل و مجلس ، يسهم في صالح الخلاص و التحرر من الإمامة السحقية و الكهنوت الأرعن و مليشياته الطارئة " الحوثيين " و يحقق الهدف العام . صفوان المنيفي