رحل عنا دون استئذان ,وذرفت دموعنا بغزارة حزناً وتألماً واحترقت قلوبنا وجعاً,مضى عام على رحيله عنا ولم تفصلنا سوى دقائق وثواني عن ذكرى رحيل القائد البطل علي جرجور غادرت روحه الطاهرة الى جوار ربها بعد ان نال الشهادة والاستشهاد في الدفاع عن الوطن والدين المناضل المغوار عاشق الجبهات والميادين استشهد بتاريخ 5نوفمبر 2017. غاب عنا ونحن من كنا نفتقده اذا غاب اياما ولكنه قدر الله سبحانه وتعالى ونحن نؤمن بقدر الله وقضائه. كان جرجور رمزاً للأخلاق,,وكان شجاعا, ومن صفاته الكرم وعزة النفس ,وعلى الرغم من رحيله لكننا لازلنا نتذكره كل ساعة وكل يوم نتذكره كلما تفاقم الوضع واختل الأمن وهو صاحب بصمات ترسيخ الأمن والاستقرار بعد حرب الضالع فكان لها قائداً ميدانياً وديناموا الجبهات في الخطط ورفع معنويات المقاتلين. نتذكره كلما فكر الحوثي وبلسن من الاقتراب نحو الجنوب"نتذكره كلما أظلمت الليالي واحتجنا لنور البدر لينير لنا الضوء على قارعة الطريق المليئة بالحفر والمطبات إثناء ترجلنا عليها.رغم الخسارة الكبيرة التي تلقيناها بحسرة باستشهاد احد هامات وقادات الجنوب الذي لا زال الوطن جريح ينزف ولازالت الجراحات تتمدد ونحن لازلنا بحاجته وحاجة أمثاله من رجال الشرف والبطولات. ساعات ودقائق تفصلنا على ذكرى رحيل شهيد إدارة البحث الجنائي بالعاصمة عدن " عندما سمع بخبر اقتحامه انطلق كالأسد المفترس نحو الإدارة حاملاً بندقيته ولبى داعيا للجهاد متقدما الى الإمام الى بين الانغماسيين"لايخشى ازيز رصاصاتهم وقنابلهم وعبواتهم الناسفة بكل إباء وشموخ وكبرياء وشجاعة ليسقط شهيداً إمام بوابة البحث اثر إطلاق وابل من الرصاص عليه من قناصة الانغماسيين المجرمين وهو مسرعاً في اتجاه إدارة البحث. ليترجل شهيدنا بعد أعوام مديدة من الكفاح والنضال الدءوب تاركاً الأمانة والمسؤولية على عاتق الإحياء من شعبة في الجنوب لمواصلة النضال حتى نيل الاستقلال واستعادة الدولة. لله درك من قائد بطل وصنديد أخيرا نم قرير العين طالما شعبك العظيم لازال على عهدك ووعدك ولم يحيد حتى ينال الاستقلال وتحرير أرضة الطاهرة بطهارة شهيدنا جرجور وشهدائنا الإبرار الذين سقطوا لأجل أرضهم و عزتهم وعرضهم ودينهم.