نظم مركز تسجيل وأبحاث السرطان التابع لكلية الطب والعلوم الصحية – جامعة عدن، مع المركز الوطني لعلاج الأورام، صباح اليوم الاحد 23/12/2012م في معهد د.أمين ناشر للعلوم الصحية بعدن، الدورة التدريبية الوطنية الرابعة لتسجيل السرطان. وقد ابتدأت د. هدى عمر باسليم مدير مركز تسجيل وأبحاث السرطان، رئيس قسم طب المجتمع والصحة العامة بكلية الطب والعلوم الصحية – جامعة عدن، في بداية افتتاح الدورة الحديث عن دور المركز في تسجيل السرطان كنظام عالمي له إجراءات منظمة من اجل جمع وخزن وتحليل ونشر البيانات الخاصة بمكافحة السرطان ومكون مهم لأي برنامج أو إستراتيجية وطنية للتحكم في مرض السرطان وركيزة هامة لتكوين قاعدة بيانات موثوق بها يمكن استخدامها من قبل مخططي البرامج الصحية والمعنيين بمرض السرطان من أجل التحكم في المرض. وأشارت د. هدى باسليم في حديثها عن نشاط المركز بالكلية منذ تأسيسه في عام 1997م على رصد الحالات السرطانية التي يتم معالجتها، وكذا افساح لثلاثة من أعضاء هيئة التدريس والعاملون في المركز العديد من الدورات التدريبية في مجال تسجيل ومكافحة السرطان في بلدان عدة، وتطرقت أيضا عن تطور المركز والتحاقه بالمنظمة الدولية، وتصنيفه كمركز تسجيل معتمد على السكان لأربع محافظات (عدن، لحج، أبين، الضالع)، وعن أهمية هذه الدورة قالت د. هدى باسليم مدير مركز تسجيل وأبحاث السرطان، "بأنها تأتي في إطار الأنشطة المكثفة التي تمت مؤخرا لتعزيز فعالية تسجيل السرطان في الجمهورية وكذلك الخطوات الحثيثة لا نشاء السجل الوطني للأورام السرطانية في اليمن، ومن هذه الأنشطة الورشة التحسيسية التي تمت في الشهر الماضي في المركز الوطني لعلاج الأورام وكذلك الزيارة التقييمية لخبير منظمة الصحة العالمية في مجال تسجيل السرطان الشهر الماضي والذي أكد أهمية تبني خطوات عملية لإنشاء سجل السرطان الوطني والذي يعتبر حجر الزاوية في الإستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان في الجمهورية اليمنية حيث يشتمل هذا البرنامج على عدد من الأنشطة التي تصب في اتجاه الوقاية من السرطان وتشخيصه مبكرا وتقديم العلاج الناجع وكذا تخفيف حدة الآلام لمريض السرطان وجميعها تتطلب وجود قاعدة بيانات جيدة وتقنيات متطورة وبنية تحتية لعلاج المصاب والإرشاد والتوعية للمواطن بشكل عام حول سبل الوقاية"، وشكرت د. هدى باسليم في ختام كلمتها دور منظمة الصحة العالمية كداعم رئيس لأنشطة مركز تسجيل السرطان على ما قدمته من دعم فني وتدريبي لرفع قدرة المركز، وكذلك بقية المؤسسات والمراكز والجمعيات ذات الصلة." كما ألقت د. نسرين عبدالرزاق مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بعدن، كلمة ترحيبية اشادت بجهود القائمين على المركز وتمنت للجميع التوفيق، بعدها تحدث د. على أحمد علي، عميد كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن، عن اهمية هذه الدورة معتبرها رسالة ليس إنسانية أو تسجيل فحسب وإنما رسالة وطنية لإقناع المريض لإعادة الأمل في نفسه، وأضاف في كلمته انه لابد وجود سجل سرطاني موحد يشرف عليه متخصصون من المراكز والوحدات لرصد وتسجيل الحالات، ولإيجاد آلية ومنظومة متكاملة في التنسيق بين الجميع، يتحلى كل منا بمسئوليته الوطنية، وهذا واجب من الجميع لإيصال رسالته، وتمنى من المشاركين التوفيق في الدورة. وأوضح د. الخضر ناصر لصور مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة عدن، في نهاية افتتاح الدورة بأنها تكتسب أهمية في توثيق الصلات بين المراكز والمؤسسات العلمية في مجال الصحة والسكان سواء على المستوى البحثي أو المستوى الميداني بين مختلف المحافظات، منوهاً بأهمية مثل هذه الدورات التي يقدم نتائج حصيلة تقييميه عن كيفية تسجيل مرضى السرطان وربطها ببقية المراكز والمؤسسات.
وتهدف الدورة التدريبية "الوطنية الرابعة" لتسجيل السرطان التي ترعاها منظمة الصحة العالمية لإعداد كوادر وطنية قادرة على الإسهام في فهم تقنيات تسجيل الأورام السرطانية وإدخال البيانات اليكترونيا في برنامج أعد خصيصا لذلك من قبل الرابطة الدولية لتسجيل السرطان ومن ثم تحليل البيانات واستخلاص التقارير وتقديمها إلى الجهات المعنية بذلك مما سيساعد على تحديد حجم المشكلة في كل موقع يتواجد فيه مركزا للأورام السرطانية وبالتالي سيشكل حصيلة كافية حول حجم الأورام السرطانية في الجمهورية اليمنية.
ويشارك في الدورة التي تستمر على مدى أربعة أيام (23 – 26/12/2012م) عشرون متدرب ومتدربة من ست محافظات هي:عدن، صنعاء، حضرموت، تعز، الحديدة، إب" موزعين على ثمانية مراكز. حضر افتتاح الدورة د. عمر زين، مدير مكتب الصحة والسكان بمحافظة لحج، د. مهجت عبده علي عميدة كلية الأسنان بجامعة عدن، وعدد من الأساتذة الاكاديميين والمهتمين.