إستبشر مواطنو مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين بقرارات القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير/ عبدربه منصور هادي الهادفه إلى إخراج المعسكرات والمواقع الأمنية من المدن والأحياء السكنية .. وارتفع منسوب تفاؤل المواطنين في أبين بإقرار محافظ أبين اللواء ركن/ أبوبكر حسين سالم في أكثر من مناسبة بتنفيذه لتوجيهات القيادة السياسية والبدء بإبعاد معسكر الأمن السياسي عن المدينة وتحويل المبنى إلى مستشفى عام للأمومة والطفولة .. لكن المواطنون فوجئوا بخطوات متسارعة بهدف إعادة المبنى إلى الأمن السياسي ومن أجل ذلك خرج المواطنون المجاورون للمبنى في وقفة إحتجاجية صباح اليوم الثلاثاء أمام المبنى للمطالبة بتثبيته مستشفاً وليس معسكراً .. وفي أحاديث خاصة للصحيفة قال المحتجون أنهم عانوا الأمرين بسبب وجود المبنى بجوار مساكنهم حين تعرض المبنى للهجمات المسلحة خلال الحروب التي مرت بها المحافظة وتم ترويع نسائهم وأطفالهم وآخر إستهداف للمبنى كان من قبل الطيران الحربي للتحالف العربي عام 2016م والذي أدى إلى إصابة العديد منهم وتضرر منازلهم التي مازالت أضرارها ماثلةً إلى اليوم .. وأكدوا - في أحاديثهم - أنهم ليسو ضد الأمن ولكنهم مع القرارات السياسية التي جاءت للحفاظ على أرواح المواطنين وسكينتهم العامة .. واختتموا أحاديثهم بمناشدة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية م/ أحمد بن أحمد الميسري ومحافظ أبين اللواء ركن/ أبوبكر حسين سالم بسرعة التدخل لحل هذا الإشكال الذي يؤرق المواطنون ويغض مضاجعهم .. وفي أثناء إعدادنا لهذه المادة الخبرية فوجئنا بهجوم قوة أمنية من قوات التدخل السريع على المواطنين المحتجين وإطلاق وابل من الأعيرة النارية من الأطقم والأفراد صوب المبنى وكادت أن تحدث مجزرة ثم قاموا بتفريق المحتجين وإعتقال ( 2 ) منهم وهم عبدربه عزان و علوي العويني - كما أفادوا المواطنين بإتصال هاتفي بالشبكة - ..