في مقالي هذا سأتطرق إلى وضعنا في جنوباليمن الذي نعيش فيه، وفيه نبحث عن وطن ونريده جنوب الحرية والديموقراطية، والرأي والرأي الآخر،ليس جنوب تكتم فيه الأفواه، والشمولية، والصوت الواحد، نريد جنوب المحبة والوفاء والإخلاص ،لله وللأرض وللشعب ،لا نريد جنوب الحقد والكراهية والتآمر والإرهاب، نريد جنوب الرجال الشداد الذين لا يخضعون إلا لله الواحد ويكنون الحب للوطن والشعب. ليس الجنوب بإن يكون فيه من يحكمنا ضعيفاً ومرتهناً لقوى أقليمية ودولية ليكونوا من نافذة الجنوب أدوات لها، أن الجنوب الذي نريده يكون فيه الخير لكل أبنائه بمختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية والدينية والحزبية والمجتمعية النبيلة، وتنبذ فيه المناطقية والشللية والقبلية المتخلفة ،إننا كشعب نريد جنوب العلم والعمل والرفعة والإزدهار والتقدم، ولا نريده مكاناً للجهل والتخلف والمرض والجوع والفقر، نريد جنوب الأمن والأمان والأستقرار والعمل بالمعروف والنهي عن المنكر ،لا لإن يكون فيه الرعب والخوف والقتل والسرقة والصراعات والوجبات الدموية والبلطجة وقطع الطريق. نريد جنوب الأوفياء والصادقين والمحافظين على كل ذرة رمل على طول وعرض الوطن ولتضحيات الشهداء ،لا نريد جنوباً مسرحاً لقوى تهوى الإرتهان والحزبية والمناطقية، نريده وطناً يتسع للجميع يسوده العدل والمساواة والحق والإنصاف والمحافظة على حقوق وأعراض المواطنين وممتلكاتهم العامة والخاصة ،لا نريد جنوباً يمارس فيه الظلم والقهر، والتعدي على ممتلكات الشعب العامة والخاصة، نريد من حكامه وزعمائه من الشعب وإلى الشعب، لا نرى حولهم أطقماً ومدرعات ولا مطبلين ولا مزمرين، فأي حاكم يخاف من الشعب لا يثق فيه، لا يستحق أن يكون حاكماً وزعيماً له، أخيراً كل ما نتمناه نحن الشعب جنوب العفاف والقناعة والتلذذ من خيراته وثرواته، وقراره حراً مستقلاً يحكمه أبنائه ،بعيداً عن المسترزقين على أبواب السفارات في دول الخليج والعالم،