قال جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي إلى سوريا، الأربعاء، إن بلاده تهدف إلى مغادرة كل القوات الإيرانيةسوريا. وأضاف جيفري في مؤتمر صحفي أن "العقوبات على النظام الإيراني ستدفعه إلى خفض وجوده في سوريا ". وتابع: "هناك وقف لإطلاق النار في سوريا ولكن الصراع لم ينتهِ".
وأعرب عن تطلع واشنطن إلى "هزيمة داعش وخفض مستوى العنف في سوريا"، موضحا أنه "لا يمكن أن نهزم داعش بشكل تام إلا بتغيير كبير في النظام السوري".
وأكد أن "هزيمة داعش لا تعني فقط تحطيم وحداته العسكرية، بل ضمان عدم عودته مرة أخرى".
وأشار إلى أن "هناك 5 قوى أجنبية في سوريا، الولاياتالمتحدة وتركيا وإيران والطيران الإسرائيلي إضافة إلى قوات النظام السوري".
ولفت المبعوث الأمريكي إلى سوريا، إلى أن "هناك تحالف من 79 دولة يركزون على هزيمة داعش في العراقوسوريا بقيادة الولاياتالمتحدة، والقتال مستمر في سوريا بمشاركة قوات سوريا الديمقراطية وجنود أمريكيون ونأمل أن ينتهي في الشهور المقبلة".
وكان جيفري أكد في تصريحات سابقة أن "الولاياتالمتحدة ستحافظ على تواجدها في سوريا وربما توسع مهمتها العسكرية هناك، حتى تسحب إيران جنودها والمليشيات التي تقودها".
وجاءت تصريحات جيفري بعد أيام من إعلان مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، التي قال فيها إن أمريكا لن تنسحب من سوريا طالما أن القوات الإيرانية موجودة على الحدود الإيرانية. وكانت تلك هي المرة الأولى التي يتم فيها ربط التدخل الأمريكي في سوريا بتحدي إيران.
وفي تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي الأسبوع الماضي، قال إن الجيش الأمريكي سيظل في سوريا حتى يتأكد من أن القوات المحلية يمكنها منع عودة الإرهابيين، مثل ذلك الذي وقع في العراق بعد انسحاب أمريكا عام 2011.