بقلم / مدين بانافع أصبح من السهل تحرير عدن ولكن صار من الصعب تأمينها لهذا أدرك المجرمون ان مهمتهم أصبحت أسهل من تقليم الاظافر فصاروا يقتلون ويغتالون في الشعب كيف مايشاؤن دون رادع دون أي ردة فعل من الأجهزة الأمنية داخل عدن. صار الشعب يرى ما يحيط به ويقف متسائلا ً وفي عيناه ألف سؤال لماذا نتساقط كأوراق شجر واحد تلو الاخر ولا علم لنا لماذا نقتل ومن القاتل وكيف نموت لا نعلم كيف نموت حقا لان الموت في عدن أصبح كمواكبة الموضة كل يوم يأتونا بحيلة جديدة وبطريقه أخرى غير التي اعتدنا عليها تارة بكاتم وتارة بحزام ناسف ينسف أحلام اسرة ومجتمع بأكمله لا ذنب له. انها عدن يا سادة عدن التي تحررت بسواعد جميع أبناء الجنوب عدن التي تحطمت على اسوارها أحلام فارس ومشاريع الأحزاب واطماع الدول. لكن للأسف عدن لم تكن عدن فقد أعطت الخباز ان يكون امنيا والطبيب جنديا والهارب قائدا والشجاع خلف القضبان..( حقيقه) انها عدن ياسادة عدن التي يمكث فيها قرابة 20 ألف جندي بكل مسمياتها وانتمائها وبكل الأسلحة والمعلومات عجزت عن تامين مدينة مساحتها 1,114 km² عجزت عن وضع نهاية لرحة قطار الموت الذي يجول دون توقف يأخذ معه من يريد ويعود للأخر متى شاء.. إذا اردنا ان تكون عدن امنه تنعم بسلام دائم اخرجوا بعض من منهم في السجون وحلوا محلهم حراستها، انظروا بنظرة ثاقبه واشيروا با لأصابع دون خجل اوجل الى المكان الصح الذي يحتله رجل غير اهلا له وخرجوه منه، سلموا الحبل المتين لرجل قوي ضعوا العمود الأقوى وسط الخيمة.. ان عدن تحتاج الى ترابط سواعد أبناء الجنوب جميعا لحماية ما يمكن حمايته والحفاظ على ما تبقى من هالات نجومه التي كادت ان تغطيها سحب الفشل السوداء التي صارت غشاوة على اعين المكلفون ...