أن المتأمل للواقع الحالي الذي يخص المشهد اليمني والتحركات الدولية لإيقاف الحرب الذي يتمنى الكثير من أبناء هذا الشعب أن تتوقف فعلاً إن كانت تلك التحركات جادة، كون الحرب خلفت مآسي وأحزان ودمرت الإقتصاد وبشكل عام عطلت سير الحياة وإستقرارها. نحن في الجنوب نبحث عن تحقيق لأهداف قضيتنا ونبحث عن إستقرار وتنمية وعدالة،لكن فيما نشهده على الواقع ومن خلال التحركات الدولية فيما يخص الواقع اليمني يجعلنا نخشى على قضيتنا الجنوبية،كون هناك غموض يكتنف ما نطمح إليه،لإن الواقع الجنوبي الذي من المفترض أن يكون ضمن أولويات أجندة أي تسويات يسعى المجتمع الدولي إلى تحقيقها لا يحظى بالإهتمام الكبير. مايحدث على الواقع بما يخص التضحيات،فأبناء الجنوب يضحون في جبهات القتال ويساهمون بقوة في تحقيق الإنتصار على الحوثيين الذين يسيطرون علي الشمال،ونحن في الجنوب ندفع ثمن تحقيق التحالف والشرعية لإهدافهم وتلك الشرعية يسيطر عليها حزب الإصلاح. ورغم تلك التضحيات ومن خلال مانلمسه في الواقع أن الإهتمام الدولي نحو قضية الجنوب ضعيف جداً،ويتعاملون معها وكأنها حزب من الأحزاب اليمنية،وللأسف هذا هو الواقع،ونشعر بإن هناك خطر وقد نفقد ما قد وصلنا إليه إذا لم يتم تداركه ،ولعل السبب في ذلك وهذه حقيقة غير منكورة هو التفكك والتباعد فيما بين أبناء الجنوب وعدم وجود تكاتف على الواقع وبقوة فيما يخص القضية الجنوبية،لإننا أنخرطنا في الحرب دون أن نعمل حساب لما قد يحدث على الواقع من متغيرات،أستمرت الحرب أم توقفت،لكن أين واقعنا من كل ما يحدث؟ وهنا أريد أن أوصل هدف مقالي هذا الذي يحمل رسالة إلى أبناء الجنوب ومجلس الإنتقالي والقوى جنوبية إن الخوف والقلق يتزايد على تحقيق المكاسب لقضيتنا الجنوبية،كوننا في وضع يشوبه الغموض،ويجب علينا أن نتقارب بشكل حقيقي ولنتكاتف في وجه التحديات بإجراءات ميدانية تثبت ذلك على الواقع دفاعاً عن تضحياتنا ونضالنا وأهداف قضيتنا الجنوبية،ويكون ذلك بإطلاق مبادرة تكاتف كلنا نشترك فيها ميدانياً وعبر منابر الإعلام وشبكات التواصل.