كشف بائعي الوقود من أبناء الصبيحة في محافظة تعز ملابسات وتفاصيل ما تعرضوا له من قبل نقاط تابعة للواء 35 مدرع من تعسفات كبيرة وصلت حد نهب الأموال. وأوضح عدد من بائعي الوقود من أبناء الصبيحة في تعز أنهم تعرضوا لتعسفات كبيرة من نقاط تابعة للواء 35 مدرع وتحديدا في المسراخ والاقروض وصلت حد نهب أموال واهانات وفرض 400 الف ريال على كل صهريج مقابل تسهيل مرور من النقطة ووصولا لشفط الوقود الى صهريج يتبع اللواء 35 بالإضافة الى مصادرة 13 صهريج وقود وتدمير أجزاء كبيرة منها. واحتجاجا على ماجرى، قام تجار الوقود ومناصريهم القبليين بقطع طريق طورالباحة - تعز ليومين واحتجزوا سيارات ومعدات حكومية قبل أن يتدخل مسئولين وعلى رأسهم محافظ لحج اللواء تركي، وتم تكليف لجنة لحل المشكلة بالتنسيق مع مسئولي محافظة تعز. بعد ذلك تم الاتفاق على تحمل قيادة تعز الإضرار والتعويض عن الوقود وصيانة الصهاريج، وكان إجمالي المبلغ المتفق عليه 15 مليون ريال يمني والتزمت قيادة تعز بالتسديد خلال يومين لكنها ضلت تماطل في السداد لتتجاوز المدة 25 يوم، وحينما اتفق الجميع على توقيع الاتفاق اعترض الوكيل رشاد الأكحلي ورفض بنبرة تحدي مخاطبا تجار الوقود بقوله مابندفع لكم فلس واللي برؤوسكم اعملوه روحوا اقطعوا الخط لا علاقة لنا بكم، بنفس لغة الكبر والتعالي رد عليهم الحمادي بشأن مانهبته النقاط التابعة له. فتلك التصرفات دفعت بتجار الوقود بالعودة لقطع الطريق مره أخرى، مطالبين بحقهم واحتجزوا صهريج وقود يتبع محور تعز، معبرين عن عن سخطهم مما جرى لهم ولان قضيتهم عادله تعاطف معهم الكثير. وعند الساعة السابعة من مساء يوم الخميس قبل الماضي وبينما مشاورات التفاوض تجري لأخذ مهلة خمسة أيام لوصول التعويض المتفق عليه، تفاجأت منطقة الصميته بوصول ستة أطقم مسلحة استفزازية بلون الجيش سابقا ومن جانب الخط يطلقون نيرانهم الرشاشة تغطية لمرور شاحنتي سلاح وذخائر قادمة من عدن وجاءوا لاستقبالها هناك اختطف أحد الأطقم واحد من الشباب حينما كان يتفاوض معهم بجانب الخط ومضى مسرعا به قبل ان يقوموا بتصفيته في طريق عودتهم لتعز ورموا بجثته قبل ان يتبرع فاعل خير ويوصل الجثة لمستشفى خليفة في التربة_وفقا لأولياء الدم. موضحين أنه تم محاصرة أربعة أطقم في موقع الاشتباك والاستيلاء على اثنين منها وإعطاب ثالث بينما تمكن الرابع من الهرب وجرح اثنين من أفراد الأطقم أحدهم مندوب تسليح اللواء 35 عبدالرحمن سعد والذي نقل إلى عدن. فيما مصادر مقربة من أولياء الدم تقول أن توتر قبلي واحتقان لايوصف في مناطق الصبيحة بفعل ماحدث لهم من غزاة كرروا جرائمهم للمرة الثانية بحق قبائل الصبيحة، حيث سبق لنفس اللواء تصفية الشهيد ابو عيون في التربة وسبب فيها انهيارا أمنيا وتوافد قبلي كبير لأبناء الصبيحة يومها. مؤكدين أن التطورات ستتجاوز الوضع لما هو افضح ولربما يحتشد القبائل صوب مقر اللواء 35 تعز ولن يعودوا كما صرح بعضهم إلا برأس "الحمادي" ومايشفي غليلهم ولن يكون طريق طورالباحة بعد اليوم سالكا كما كان بفعل رجولة ونبل أبناء الصبيحة التي استفزها تصرف الحمادي.