حظيت باحد المغامرات زرت فيها مسجد الشاذلي في المخاء ،مسجد الشاذلي في مدينة المخاء اقدم مسجد في المنطقه مسجد الشاذلي اقدم مسجد في مدينة المخاء بني قبل حوالى 500 عام . هذا المقام الذي يعد من أشهر مزارات الصوفية في الجزيرة العربية، وينسب إلى الشيخ أبو الحسن علي بن عمر الصوفي الشاذلي الذي عرف عنه مكارم وفضائل جمة، كما أنه صاحب الطريقة الشاذلية وهي طريقة معروفة بالاعتدال ولها مريدون كثر في اليمن وخارجه، وقد توفي (821ه/1418م) وتم دفنه في مدينة المخا. إنه جامع وضريح رجل الدين البارز في ذلك الوقت وتحديد في القرن التاسع عشر الهجري علي بن عمر بن إبراهيم الصوفي الشاذلي . حطت بنا اليوم إحدى المغامرات بجوار هذا المسجد والضريح الذي انجذبنا إليه لبنائه الفريد وقبابه رائعة البناء قصدنا المسجد مباشرة مع إن الوقت كان قد تأخر علينا فقد كانت الشمس على وشك الأفول في هذا اليوم ، وأثناء تجولي كانت ذاكرتي تستحضر إلى قلبي وسمعي أهازيج والحان وتسابيح غاية في الروعهً جعلتني انشغل واسرح في ملكوت الله . تتبعت مصدر تلك الألحان والدفوف الشجية بلهف شديد حتى وصلنا إليها في مسجد ذلك الشيخ الجليل وستحضرت ذاكرتي تلك المجاميع من الناس تغدوا بأصواتها العذبة موشحات بديعة جل كلماتها تسابيح وأذكار واستغفار للخالق عزوجل لنزيد أسماعنا طرباً وقلوبنا انشراحا وأذهاننا صفاءً . بقايا نقوش وزخارف ولعل ما زاد استماعي لدرجة الاندهاشة هي تلك العمارة والقباب التي لا زالت بعض من نقوشها بارزة وتلك المناره المرتفعة المزينة بزخارف وكتابات ونقوش نباتية خشبية فقد كان مسجد الشاذلي المرتفع مسجد المكتوب عليها آيات من القرآن الكريم . تاريخ المسجد والضريح (إن تاريخها يعود إلى الزمن الذي عاش فيه صاحبهما وتحديداً إلى 820 هجرية وتم توسعة وترميم وتعميد السطح بالأعمدة الخشبية حتى يرتفع أكثر وهذا كله حدث سنة 1399 هجريه وعلى بعد امتار من الجامع وجدنا بقايا مئذنة قديمة قيل لنا أنها كانت المئذنة التاريخية للمسجد ولا يعرف متى اندثرت أو تهدمت بشكل دقيق مع وجود مئذنة أخرى بين المسجد والقباب . ومع بزوغ الفجر ودعت مدينة المخاء وودعت ذكريات جميله *رمزي الفضلي