أولاً: سيحاول الحوثيون التذرع بضربات التحالف الجوية والأزمة الانسانية متناسين أنهم هم سبب الكارثة التي حلت باليمن وأنهم من انقلب على الدولة اليمنية، ودمروا مؤسساتها، ونهبوا قوت مواطنيها، وشردوا الشعب اليمني. بكل تأكيد سيجد الحوثيون تعاطف من بعض الأصدقاء في الحكومات الغربية ليس حبا في السلالة الحوثية، ولكن كرها في السعودية ومن أجل مصالحهم الخاصة. ثانياً: سيطالب الحوثيون بفتح مطار صنعاء وعدم اقتحام الحديدة من قبل الجيش اليمني. ثالثاً: سيطالبون بحكومة وحدة وطنية، وإعطائهم حكم ذاتي في بعض المناطق الشمالية متذرعين كذباً وبهتاناً بأنهم السكان الأصلي للبلاد! كما سيطالبون بتسليم مرتبات مليشياتهم من بنك الدولة المركزي في عدن، وفي المقابل لن يسلموا إيرادات الدولة في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم للبنك المركزي في عدن، ولن يتخلوا عن انقلابهم الدموي! كما سيرفض الحوثيون تطبيق التالي: تطبيق مخرجات الحوار الوطني، والقرار الدولي 2216، الانسحاب من المدن، تسليم السلاح الذي نهبوه من مؤسسات الدولة، تقديم قادة الحركة الحوثية للعدالة. علاوة على ذلك، سيظهر الحوثيون أنفسهم في الحوار أنهم مظلومين، وهناك حرب تُشن ضدهم من دول الإقليم وبمساندة دولية. سيحاولون التغطية على الحقيقة التي هي واضحة ولا تحتاج " إلى مجهر لمعرفة هذه الحقيقة .. كل ما نحتاجه هو إرادة تنهي الحرب باستعادة الدولة" كما يؤكد ذلك الدكتور ياسين سعيد نعمان ومعه الشعب اليمني من المهرة إلى صعدة . ولذلك، على وفد الشرعية اليمنية أن يصمم على تطبيق المرجعيات المحلية، والإقليمية، والدولية التي تؤكد على ضرورة استعادة الدولة اليمنية من هذه العصابة الطائفية وأن لا يتنازل عن هذه المرجعيات، لأن التنازل عنها معنى ذلك شرعنة الانقلاب الحوثي، وخيانة لدماء الشهداء، والتمهيد لحروب دموية قادمة. لا نعرف هل سيتعثر الحوار اليمني هذه المرة في السويد، بكل تأكيد الحركة الحوثية هي المعنية بالاجابة على هذا السؤال. ولذلك، الكرة الآن في ملعب الحركة الحوثية الانقلابية، فهل سيقبل الحوثيون بارجاع الحق إلى أهله؟ نشك في ذلك، لأن الوقائع على الأرض، ومن خلال خبرتنا بسيكولوجية هذه العصابة وتاريخها الدموي المليء بنقض العهود والمواثيق، نعرف أنها لا تؤمن بالسلام، والحوار، والتعايش، بل بلغة العنف، ولن تسلم مانهبته بسهولة ويسر، إذا لم يتم هزيمتها عسكريا، مما يعني أن مصير السلام سيكون الفشل، وهذا ما لا نأمله. لقد عانى الشعب اليمني طويلا من بطش هذه العصابة الباغية، ولذلك، حان الوقت أن يعيش بسلام وأمن مثل باقي شعوب الأرض، ولن يتحقق له ذلك إلا بإنهاء الانقلاب إما بالسلم أو الحرب.