أعلن رئيس وفد الحكومة اليمنية وزير الخارجية خالد اليماني، الاتفاق على إبعاد العدد الزائد من المشاركين في وفد الحوثي بمشاورات السويد، التي انطلقت الخميس. وشدد اليماني في تصريحات صحفية حصلت عليها صحيفة "عدن الغد"، الخميس، على ضرورة انسحاب ميليشيات الحوثي الإيرانية من الساحل الغربي اليمني، وتسليم مدينة وميناء الحديدة لإدارة الحكومة الشرعية. وكان عضو وفد الحكومة الشرعية اليمنية في مشاورات السويد، عثمان مجلي، قال في وقت سابق إن المتمردين الحوثيين لم يلتزموا بالآلية التي طرحها مبعوث الأممالمتحدة فيما يتعلق بعدد أعضاء الوفد الحوثي، مما قد يعيق المفاوضات. وقال مجلي بتصريح حصلت عليه صحيفة "عدن الغد" أيضًا، الخميس، إن الحوثيين لم يتلزموا بدعوة المبعوث الأممي بخصوص عدد المشاركين، حيث عمدوا إلى إرسال عدد مضاعف. ومن جهة أخرى، أوضح مجلي أن مباحثات السويد مع المتمردين الحوثيين برعاية الأممالمتحدة لن تكون مباشرة، مضيفا أن أولوية المشاورات مناقشة آلية تنفيذ اتفاق الإفراج عن المختطفين والمخفيين. ودأبت ميليشيات الحوثي على وضع عراقيل أمام مشاركتها في المفاوضات، آخرها إفشالها عقد جولة محادثات في جنيف دعت إليها الاممالمتحدة في سبتمبر الماضي، بسبب تعنت المتمردين وإصرارهم على المراوغة والالتفاف على تعهداته. وفي سياق متصل قال وزير الثقافة اليمني وعضو الوفد الحكومي في مشاورات السويد مروان دماج، إن مطار صنعاء سيتم فتحه داخليا لرفع المعاناة عن السكان. وتبقى آمال المجتمع الدولي منصبة حول محادثات السويد، من أجل تحقيق اختراق في الأزمة اليمنية، وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي قدم خارطة طريق قابلة للتطبيق. وينص القرار الذي صدر في أبريل 2015، على انسحاب ميليشيات الحوثي الإيرانية من المدن التي سيطرت عليها منذ عام 2014، وأبرزها صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة.