خاض شعبنا الجنوبي منذ انطلاقة ثورته السلمية في 7/7/2007م وبصدور عارية وواجه آلة القمع بكافة أشكالها،وظل صامدا ليل نهار،في ساحات النضال متحديا جبروت الاحتلال ومعلنا هدفه وبصوت عالي التحرير والاستقلال هدفنا،واستعادة الدولة الجنوبية بحدود ماقبل عام 1990م ومن العاصمة عدن،التي تتواجد فيها عشرة الألوية العسكرية المعززة،بأحدث الأسلحة ناهيك عما يتواجد من قوات الأمن المتنوعة. تم إعلان الصورة فعمت كل مدن الجنوب حتى أتت القوات الاحتلالية الثانية في مارس 2015م فكانت المقاومة الجنوبية البطلة لها بالمرصاد ومن اليوم الأول وهي تواجه بشراسة كل قوى الاحتلال في كل الجبهات حتى نالت تلك القوات شر هزيمة فرحلوا وتحررت الأرض الجنوبية، هاهم اليوم إبطال الجنوب وشركاءهم في التحالف العربي يخوضون معارك شرسة مابعد الحدود الجنوبية محققين الانتصارات تلو الأخرى في الساحل الغربي والحديدة لتحريرها وتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وقطع دابر إيران من التمدد بالمنطقة من خلال دعمها للحوثيين وشركاءهم لتحقيق أهدافهم التوسعية،فحصيلة هذا النضال الفريد في المنطقة العربية التي يقوم به الشعب الجنوبي وبتفويض شعبي لم يسبق له مثيل في الشرق الأوسط،هو المجلس الانتقالي الجنوبي الذي صار رقم صعب تجاوزه لكونه أتى بإرادة شعبية وحقق انتصارات بسياسته ودبلوماسيته وأثبتت قدراته داخليا وخارجيا وتجاوز الكثير من الصعوبات على الصعيدين الداخلي والخارجي وخلال الأيام القادمة سيكون رقما صعبا،يصعب تجاوزه مهما كانت الإقصاءات والمؤامرات، وما أتى في بيانه الأخير في 3 أكتوبر 2018م هو انتصار للشعب الجنوبي ولثورته التحررية والتضحيات الجسام التي قدمها،وان ما أقدم عليها المجلس الانتقالي هو واجب وطني،وعلى ارض الواقع بالمحافظات والمديريات يأتي دور المجالس المحلية للانتقالي الجنوبي تنفيذ هذه المهمة الوطنية في نطاق مسؤولياتها سلمياً،