شهدت مدينة سيئون حاضرة وادي حضرموت ابتداء من أول أيام عيد الفطر المبارك الثلاثاء الموافق 30 / 8 / 2011 م أجواء فرائحية عيديه مفعمة بالتهاني والفعاليات الإحتفائية في إطار الفعاليات التضامنية التي دعت إليها مكونات الحراك الجنوبي السلمي تضامنا مع أسرة الشهيد والفعاليات الإحتفائية العيدية مواكبة لمسيرتها النضالية السلمية. واستهلت الاحتفالات بمدينة سيئون في عموم شوارعها الرئيسية وساحاتها وميادينها العامة ابتداء من أول أيام عيد الفطر المبارك كعروس مزهوة بحلتها الفرائحية المزينة بأعلام الجنوب علي أعمدة الإنارة والمباني والواجهات العمومية الي جانب الأعلام التي يتسابق الصبية على الزهو بها استشعاراً فطرياً منهم (كما يبدو ) بعزة الحياض وحرية الديار والدولة الجنوبية كما بدت الواجهات المقابلة لمصليات العيد والجوامع مكسوة بلافتات التهاني العيدية من قبل مكونات الحراك الجنوبي السلمي . وفي اليوم الثاني من أيام عيد الفطر المبارك الأربعاء الموافق 30 / 8 / 2011 م شهدت مدينة سيئون إقامة الفعاليات التضامنية الترفيهية بمخيم الشهيد رمزي حمدون الواقع بجثمه بحري مسجد أبوبكر الصديق .
وبدأ هذا الحفل التضامني الترفيهي بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب محمد بن ناصر ثم كلمة مقتضبة ألقاها نبيل خميس نصر القيادي الميداني بمكونات الحراك الجنوبي السلمي إيذانا بإفتتاح الحفل حيث حيا فيها الحاضرين والضيوف الكرام ونقل إليهم التهاني بعيد الفطر المبارك نيابة عن مكونات الحراك السلمي مؤكداً لهم الصمود والإعتصام تضامناً مع أسرة الشهيد ومواصلة للمسيرة الجنوبية حتى تحقيق ماوصفه بالتحرير ، كما ألقيت كلمة رامي علي حمدون وهو الشقيق الأكبر سناً للشهيد رمزي حمدون حيث حيا فيها الحضور شاكراً لهم تفاعلهم وحرصهم على الإعتصام بمخيم الشهيد . وانطلقت لاحقا فقرات الحفل بمسابقة فكرية بعد إختيار مجموعة من الحضور قسمت الى فريقين سميت إحداها بفريق الحرية والآخر بفريق الإستقلال علاوة على الأسئلة التي كانت توجه للجمهور بجوائز مالية مغرية أكبرها كانت لسؤال (متى أعلن الرئيس الجنوبي علي سالم البيض عن فك الإرتباط ) حيث تكفل متبرع خاص بالمبلغ المخصص للإجابة عليه . وتخلل الحفل فقرات للمسابقات الميدانية تمثلت في لعبة البالونات ولعبة البحث عن النقود ولعبة ملئ القوارير بالماء ولعبة البيضة والملعقة حيث كانت تصدح الحناجر أثناء اللعب والمسابقات (ثورة ثورة ياجنوب ) وغيرها من الشعارات الجنوبية المعهودة . هذا ومما يجدر الإشارة اليه أن هذا الحفل قد إنطلقت فعالياته عقب صلاة العشاء بعد أن تعذرت إنطلاقته عصراً نتيجة لهطول الأمطار كما وأن العمل المسرحي الذي كان مقرراً له يوم الغد قد تم إدماجه مع فعاليات اليوم نظراً للأحوال الجوية الممطرة التي حتمت على اللجنة المنظمة إقتناص فرصة الإستقرار النسبي للأحوال الجوية علاوة على تواجد الجمهور لتقرر إدماج الفعاليتين اليوم معاً معلنة عن إقامة فعالية أخرى تتمثل بمسيرة بالدراجات النارية تنطلق من أمام السدة القبلية بحي السحيل بسيئون بعد صلاة العصر من يوم الجمعة القادم الموافق 2 سبتمبر 2011م .