رسالة محبة وصادقة نابعة من حريص على الجنوب وقضيته، إلى الإخوة في قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إن كُنتم صادقين وجادين في تبني قضية الجنوب ولملمة الشتات قبيل توسعه فما نراه اليوم هو الشتات الجنوبي بعينه ونراه وترونه يتوسع ولذلك وجب عليكم إعلان فض الشراكة مع التحالف العربي أولًا الذي كسر إرادتكم ، وإما أن يكون إلى جانبكم وإما أن يذهب كلً منكم على حده ، فالجنوب بات محرراً ولم يعد هناك مايدعو للقلق أو للتأخير لإدارة شؤونه، ووجب عليكم لزامًا أن تقفوا إلى جانب شعبكم لا أن يفرض عليكم التحالف قراراته، فالتحالف جاء ليدعم الشرعية لا أن يدعم انفصال الجنوب عن الشمال. الأمور في الجنوب تزداد تعقيدًا، والصمت يغيب القضية الجنوبية ويدفع إلى نسيانها كما حدث في مشاورات السويد، وأعتقد أن الفرص لاتزال لديكم مفتوحة لكنها تفتقد للاقدام عليها بشجاعة. إنّ تعيين رئيس وزراء شمالياً كان أو جنوبياً ذلك لايمثل إرادة شعبية، ولن يعيد الجنوب، كما إن التحالف لم يعد لديه شيء في الجنوب لكي يحرره من جماعة الحوثيين، وبالتالي يعد انتهاء لعملياته في الجنوب. عليكم ان تولوا الجنوب اولوياتكم بعيدا عن المصالح الشخصية، وان تقوموا بخطوات جدية على الأرض وأن تصارحوا هذا الشعب بإعلان حالة الطوارئ في الجنوب واعطاء الحكومة اليمنية مهلة لاتتجاوز ال24 ساعة لإخلاء عدن ، لكي تديروا أنتم شؤون الجنوب من قصر معاشيق خلفاً لها فهذا في النهاية حقكم الشرعي. إنّ الصمت المخيم هذا ينعكس عليكم سلبا ويؤكد بما لايدع مجالا للشك بأنكم أصبحتم أدوات ، ولهذا السبب تنتقدكم الناس شمالا وجنوبا ، ليست شتيمة وإنما سخرية مما تصرحوا به من ثم تلتزموا الصمت وتولوا فارين إلى خارج الوطن. هذا إن اردتم حسم أمر الجنوب ، واردتم أيضاً أن تكونوا فاعلين في المشهد السياسي اليمني والجنوبي على وجه الخصوص وتبنوا قوة حقيقة على الأرض ، وإن كُنتم مجرد رافعي شعارات فهذا شأنكم ، ولكن فرضياً عليكم مصارحة الشعب لتنقطع أماله الأخيرة بكم.