إن ثورة شباب الجنوب السلمية هي التعبير الحضاري لشعب الجنوب من أجل استعادة حقوقه المشروعة وانتصار قضيته العادلة والتي انطلقت عام2007م ومازالت مستمرة بنضالها السلمي بعزيمة لا تلين وقوة فولاذية تنصهر امامها كل المؤامرات وتزداد رونقا وجمالا يوما بعد يوم رغم الصعوبات والتحدي والرياح العاصفة من كل الاتجاهات إلا ن السفينة تسير بقوة وثبات لإيصال شعبنا إلى بر الامان أن شا الله . أن خروج الجماهير الغفيرة لشعب الجنوب في ذكرى ثورة 14 أكتوبر 2012م والتظاهرة المليونية في ذكرى 30 نوفمبر 2012م وفي كل المناسبات لخير دليل على عظمة شعب الجنوبي وقواه الحية من شباب ونساء وأطفال وشيوخ .. أنهم عشاق الحياة و الحرية لا يهابون الموت من أجل استعادة الكرامة والعزة والهوية الجنوبية..لقد خرجوا جميعا في عدن وفي المكلا وفي كل مناطق الجنوب يهتفون بشعار واحد (لا للحوار نحن أصحاب القرار) أي أن الحوار المزمع عقده وفقاً للمبادرة الخليجية لن يعني شعب الجنوب!!! كون المبادرة الخليجية قد جاءت لحل الصراع بين السلطة والمعارضة في صنعاء ومازال الوضع غاتما وينذر بالفوضئ وانهيار الدولة.
ولهذا على المجتمع الدولي والإقليمي وعلى وجه الخصوص دول الخليج تبّني مبادرة جديدة لحل القضية الجنوبية بما يلبي طموحات الشعب الجنوبي واحترام أرادته لان حل القضية الجنوبية تعد المدخل الحقيقي لحل مشاكل اليمن المركبة... مبادرة تقود أولاً إلى حوار جنوبي جنوبي يضفي إلى اختيار قيادة جنوبية موحدة تستمد قوتها من الشعب وليس (بالتفريخ لمكونات الحراك الجنوبي) لكي يتم إنجاح الحوار الوطني الشامل في صنعاء والحوار الجنوبي-الشمالي خارج اليمن بأشراف دولي وعربي.
مطلوب مبادرة خليجية جديدة (محايدة وصادقه) تقود إلى سلام حقيقي في المنطقة سيشترك الجميع على إنجاحها لتجنب الحرب الاهلية ونزع فتيل الفتنة والكراهية بين الشعبين الشقيقين وتساعد على إعادة الامن والاستقرار ليس في اليمن فقط بل والمنطقة وتسهم أيضاً في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه والقضاء على نشاط القاعدة والتطرف في شبه الجزيرة العربية ، وتقود إلى تحالفات جديدة في المنطقة تراعي مصالح الشعوب وليس الحكام وتحترم حقوق الإنسان والمرأة والطفل والحيوان والحفاظ على البيئة وإرساء الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وحق الشعوب في تقرير مصيرها !!