تلك المنطقة المرتميه بين سلسلة جبال التهميش ووعوره الإقصاء, تلك الرقعة الجغرافية التي تقطن بين ثناء وعالم النسيان , حقبة بعد حقبة ومرحلة بعد مرحلة وحكومة تلو حكومه ومحافظ يليه محافظ وهي تقبع بين انياب الاهمال ومخالب التهميش . منطقة المطهاف أحد مناطق مديرية رضوم في محافظة شبوة, وتقع ضمن بين إعداد مناطق المديرية وتشطب من سجلات المشارئع وخارطه الأعمار والتنمية ومشاريع البنية التحتية . وضعت منطقة( المطهاف ) في زوايه معزولة تمام عن أروقة ودهاليز محافظة شبوة منذو حقبة عفاش وصول إلى تحرير البلاد من مجووس وأطفال إيران في العام 2015 م . جعلوا من المطهاف كائن غريب لا يتصل ولا يرتبط بالمحافظة ومناطقها إلا في حالة ( الإنتخابات) فتستخدم لكسب مصالح شخصية وتقدم حزبي وكرسي ومقعد يزيد رصيد الأحزاب في مجلس نواب او مجلس محلي على حساب أنين ومعاناة وأوجاع أبناءها وعلى حساب حقوقهم وتوفير ابسط مقومات الحياة في تلك المنطقة( المطهاف ) أن حالة منطقة المطهاف بعد كل سنين التهميش والإقصاء ينطبق عليه قول الشاعر البردوني ماذا أحدثك عن المطهاف ( لاشربه ماء تروي الوجوه والجباه السمراء ) . ولا نور يضي عتمه الليل الدامس ويدخل النور إلى العيون المتعبة) . ماذا أقول لك عن أرض ومسقط والمنطقة الولادة بالكوادر و التي تربى وعاش بين جبالها وسهولها وترابها خيرات أبناء الوطن ويكفي فخراً أنها أرض المناضل ( صلفوح ) . ماذا أقول وعن ماذا أتحدث عن طفل يبحث ويحلم ب مدرسة فيها أو عن شاب يطمح بأن يكون لدية( ثانوية) يكمل مشوار تعليمه فيها بدل من التنقل بين المدن والمحافظات . عن ماذا أتحدث وماذا أقول عن انعدام طريق يوصل المنطقة ب المناطق الأخرى في المديرية . واليوم نقف على أمل يلوح ملامحه في الأفق وتجدد أمنيات بعد سنين عجاف وطموحات تعانق عنان السماء وتلامس جبالها الشامخة . اليوم نوصل رسالة بعد سنين التهميش ومراحل الإقصاء للمحافظ الشاب / محمد صالح بن عديو ونقول له :- لا نبحث عن المستحيل ولا نريد نحملك الصعب ولا نطالب ب( اللؤلؤ والمرجان ) وقصر السلطان وخاتم سلمان . نريد حقوق طال انتظارها من أبناء المديرية . نبحث عن المدرسة والمركز الصحي ونريد الإتصال بالمناطق الآخرى عن طريق شريان الحياة وهو ( الطريق ) . تلك هي منطقة المطهاف سيادة المحافظ بن عديو تجدد الآمال والطموحات والامنيات بعد سنين ومراحل التهميش والإهمال .