مديرية رضوم أحد اهم وأعرق مديريات محافظة شبوة، وتحتل عمقاً وموقعاً اقتصادي وتاريخي وعسرياً وبحرياً، حيث تقع المديرية على شريط ساحلي جعلها تشرف على العديد من الممرات والموانئ البحرية العامة والهامة. تعتبر مديرية رضوم من أقدم المديريات في محافظة (شبوة) "لم تتمتع به من إرث تاريخي وتراثي عريق .. وتعيش المديرية منذ حقب زمنية متلاحقة وحكومات متتالية حالة من الإهمال والنسيان والإقصاء والتهميش في مختلف المجالات والاصعدة الاقتصادية .. الاجتماعية والعسكرية والثقافية والرياضية ...على الرغم من كونها العمود الفقري وشريان الحياة لمحافظة ( شبوة) .
انعدام مقومات البنية التحتية: منذ سنين وتعيش مديرية رضوم في عزلة خدماتيه وانعدام في توفير أبسط مقومات الحياة في البنية التحتية " حيث تعيش مناطق مديرية رضوم في العصور الجاهلية وفي زمن (الآبار والمياه الجوفية – ومياه - الامطار) في عملية الشرب والاستخدام الحياتي للماء بسبب عدم وجود مشاريع المياه " واستخدام وسائل بدائية في المواصلات ( الحمير والابل ) لوعرات المناطق وانعدام شق الطرقات والاسفلته . وتعيش أكثر مناطق المديرية في ليل دامس ومستمر بسبب عدم توفر الكهرباء في تلك المديرية ومناطقها (المطهاف .. عرقه ... الحامية.. حوره....) ان انعدام ابسط مقومات الحياة في تلك المديرية أعوام بعد أعوام يضع اكثر من علامات استفهام أمام السلطات والحكومات المتلاحقة والمتعاقبة على إدارة تلك المديرية (رضوم) .
مرض السرطان يهدد المديرية: أمراض مخيفة وقاتله تعصف بالمديرية في ظل صمت رهيب من مكتب الصحة في المديرية والمحافظة "اصبحت المديرية تعاني من كارثة صحية من جرى انتشال الأمراض الخطيرة بسبب انعدام المستشفيات والمركز الصحية وندره في الأطباء والممرضين في جميع التخصصات في المديرية " قد ظهر في الآونة الأخيرة من الأعوام الماضية انتشار مرض السرطان القاتل في المديرية حيث بلغ عدد الحالات في منطقة واحد فقط حسب إحصائيات بعض الأطباء هناك (16) حالة في منطقة(المطهاف) ولم يعرف إصابة حالات أخرى في المديرية بسبب نقص البيانات والإحصائيات الطبية وانعدامها في المديرية "مما ينذر بحدوث كارثة (سرطانية) على أبواب واسوار المديرية( رضوم ) ..
فقر مدقع وبطاله في أغني منبع حقول النفط والغاز : من يتوقع ان أعظم واغني منبع النفط والغاز في الجنوب يقع سكانها تحت خط الفقر المفجع ويعيشون أعلى نسبة بطاله في الجنوب " كل ذلك يحدث لأبناء مديرية رضوم وسكني منشأة( بلحاف) أعظم واضخم مشروع اقتصادي وغازي في الشرق الأوسط وليس الجنوب فقط " ان أبناء رضوم في امس الحاجة لاستغلال هذه المنشأة في التخفيف من البطالة والفقر التي تتجرع ويلاتاه وعطشه ابناء المديرية.
فقط أضحت (بلحاف) لغز يحير الجميع ويضع أكثر من علامة استفهام أمام الكل " ومن العيب والمخزي ان يقبع سكان أعظم واضخم منشأة حيوية اقتصادية في الشرق الأوسط تحت انين البطالة وأوجاع الفقر .
لب القوم : من حق أبناء مديرية رضوم العيش الكريم والحياة كمواطنين في هذا الوطن " من خيرات حقول نفطهم وغاز منشاتهم وثروات بحارهم و إرث تاريخهم العظيم !!!
رضوم ليست رجس شيطاني او شجرة آدم التي حرمته الجنة او دعوة فرعون التي عصفت بقومه .. رضوم تاريخ .. وثروة .. وأرض .. رضوم أنهار من نفط وشلال من غاز وعيون من بحار وثروه اقتصادية قومية من حق أهلنا في رضوم التمتع بها والاستفادة من خيراتها .
وأصبحت رضوم تحت المقولة المشهورة: (انا بجنب حقول النفط وابار الغاز وميت بالبطالة والفقر).