#لم نكن في يوما من أيام الله نعلم ما تحمله تلك الأيام من واقعات وأحداث أو أمورا يقدرها الله تعالى شاءالله أن يعود أبن منطقة النخعيين الذي أسماه والده قبل فقده ( سالم )وهو الان يحمل اسم(عبدالله صالح محمد دهمس)ليكون بين أهله وأخوته بعد أن أضمر خلف القضبان ولا يعرف إلا اسمه (سالم النخعي)وهو أبن أوسبع أوثمان سنوات دعوني أولا أعبر عن ما بداخلي من الفرحة والسرور وما يدور في وجداني وأحاسيسي ومشاعري من التعابير ليكتبها حبر قلمي للتعبيرعن لسان حالي ولعلي لست أول من عبرت عن ذلك بامتطاء قلمي فربما هناك من سبقني بذلك .. رافقت ذكريات جزءاً كبيرا من حياته وتلوح بعضها في وجدانه كطيفا عابرا فقد ذكر بعضها والديه عندما فتح بوابة الماضي فعادت الذاكرة بالأبوين لتذكر بعض المواقف الذي مضى لها عمر طويلا والمشهد العصيب هو عند لقائه أهله الذين وارت أعينهم وعينيه مرور أكثر من,40عاما فكان موقفا لا يحتمل لدى الجميع وأجهش المشاهدون بالبكاء وامتزجت دموع الفرح والسرور مع ضدها فاحتضناه أبواه والدموع تسبق ذلك المشهد بعد أن كان يمشي إليهم وهو يتعثر في خطاه لهول الموقف وشدته إنه حدث تاريخي كبير حسب ما وصفه المستقبلون لابن منطقتهم والمدهش أن أبناء وأطفال القرى المجاورة لغوث يشاركون أهل غوث فرحتهم وسرورهم بحضور ولدهم فممرت بجانب الأطفال وهم يحتشدون للإستقبال ويتبادلون القصائد الشعبية للتعبير عما يخالج أحاسيسهم ومشاعرهم حتى من شاهد ذلك الموقف لم يتمالك دموعه من أن تنهمر إنها دموع الفرح يوم أن يشاهد الكل الأب وأبنه وهو يضمه إلى نحره بعد أن فقد الطفل يدي أبويه اللطيفتان لتحتك بجسمه وتلاطف جبينه أثناء مرضه أو أصابته بحمى أو وعكة فيحتاج لتلك الأصابع لتمر برشاقة ولطف على جبينه بعد أن فقدهما دهرا طويلا فاليوم وجدهما وأحس أنه في ميلاد جديد نعم ميلاد جديد!! وقولوها معي (بن دهمس) وإن عاد إلى أهله وملأ عينيه من أفراد آسرته ومسقط رأسه إلا أنه في المقابل لاينسى من رباه خلف القضبان ولن يتنكر للجميل الذي أسدل إليه فقد قيل له على سبيل المزاح (لا تنسى من تربيت عندهم فأطلق عبارة هزت مشاعر الحضور لا ينسى ذلك إلا "فسل نذل" فحقيقة حكاية(عبدالله دهمس) تقشعر لها الأبدان حينما نسمع جزءا من مواقف مرت به وعاصرت حياته وهو في مرحلة الطفولة إنه حدث سابق من نوعه واستغرب موضفوا شركة النقل الجماعي اليمني الذين شاركوا ابن الشركة (عبدالله دهمس)مراسيم استقباله في حشود كبيرة ومهيبة ليصل بن (دهمس) بعد أن غاب واختفى عن أهله مدة ناهزت الأربعين عاما بعد أن ظنه أهله ميتا أشاهد الموقف ودمعت عيناي على الرغم أنني لست من مقربيه وإنما الذي يجمعنا به أننا أبناء المنطقة .. سبحان الله!!من قال إنه يعود بعد أن سخروا كل جهدهم في البحث عنه حتى توصلوا الى قناعة تامة أن الأبن هلك وربما كما ذكر البعض أنه يركب معه في (الرويشان) من هو قريب له من حيث مسقط رأسه أو من أسرته وربما يشاهد قريته وأخوته أثناء مروره بالطريق العام فسبحان الله (النفس لاتضيع)!! مبارك لكم الفرحة ونبعثها رسالة خاصة تحمل في طياتها تهنئة لإهله (صالح محمد دهمس)ولكافة أبناء قرية(غوث)وعمومه ولكافة النخعيين شيوخها وأعيانها ووجهائها"