صموا إذاننا بشعاراتهم الجوفاء، وملئوا الدنيا (ضجيجاً) وعويلاً ونباحاً كدباً وزوراً وبهتاناً، فصدقهم (الرعاع) وسارت خلفهم الكثير من القطعان، حتى أدخلوهم إلى (المحرقة) والمهلكة .. كانوا يرددون شعارهم المبطن كذباً وزوراً وولائاً لأسيادهم وارباب نعمتهم، وصدقوا كبيرهم (المعتوه)، حينما كان يلقي عليهم (خُطَبَه) ومعلقاته التي لم تكن أكثر من كلام (مخملي) وبيزنطي كاذب.. كان الموت (لأمريكا) والموت (لأسرائيل) واللعنة على (اليهود) مجرد (خدعة) مرروها على تلك القطعان التي سارت خلفهم دون أن تنطق ببنت شفة أو يكون لها رأي أو كلمة أو حتى مبدأ.. تحت هذا الشعار شنوا (حربهم) الضروس والشعواء، وأجتاحوا البلاد شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرب،وعاثوا فيها فساد ،أهلكوا الحرث والنسل، ودمروا كل شيء، فلم تبق حربهم ولم تذر، فسقط الالاف من القتلى وأضعافهم (جرحى)، وأكثر من هذا وذاك فقراء ومعدمين (وجوعى).. كانوا يصرخون (وينعقون) ليل نهار،ولم يصدقهم سوى تلك القطعان الضالة، فشاركوهم في حربهم ضد إخوانهم، وحملوا السلاح وأشهروه في وجوه الجميع فاغتالت رصاصاتهم البشر والشجر والحجر وحتى حبات المطر، فحلت النكبة والمجاعة والفوضى في كل مكان.. ولكن هاهي اليوم تظهر حقيقتهم الزائفة، وشعاراتهم الكاذبة، وعداوتهم المبطنة ولاء وذلاً وخنوعاً وإنكسارً لمن رفعوا (شعار) الموت،والعداء لهم،ومن أجلهم دمروا البلد واوصلوها للحضيض ولجب المعاناة.. وهاهم أعداء (الأمس)، حلفاء اليوم يدخلون من أوسع الأبواب وقد فرشوا لهم الأرض (وروداً) وفلاً وياسمين،بل وجثثاً ودماء وأشلاء ليسيروا عليها بكل اريحية وثقة وقوة .. هاهم اليوم يضعون (رقاب) اليمنيين تحت (مقصلة) قوات حفظ السلام وجنودها دون أدنى جهد منهم،بل أتتهم تلك (المهمة) على طبق من ذهب وساحة من الدماء والأشلاء والمقابر.. فسحقاً لتلك الجماعة الضالة،وسحقاً لكل من أيد (فكرهم) أو سار خلفهم، وسحقاً لكل متواطئ ومتخاذل ومتآجر باسم الشعب وهمومه..