لاشك أن يوم الهبة الحضرمية يعد اليوم يوما وطنيا لحضرموت .. وعليه للأهمية أن الإحتفال به وبذكراه "الخامسة" في مدينة الشحر قد أعطي له طابع مميز ؛ حيث ذلك التوهج الكبير والعمل الجماهيري الرائع الذي قدمه ابناء حضرموت جميعا ليعلنو للجميع بأن حضرموت لن تقبل التهميش أو الإقصاء في أي استحقاق قادم.. ان الوعي والادراك لدي الحضارم قد تنامى لتحقيق مطالبهم والوصول للتطلعات المشروعة ونيل الحقوق والحريات وممارسة الديمقراطية الحقة والتعايش بسلام. لقد أثبت الحضارم جدارتهم وقدرتهم في صناعة التغيير ، فلم تقدم لهم هبة من أي جهة وكانت، ولم يكن الطريق مفروشا بالورود فقد كانت نتاج تضحيات جسيمة ومسيرة طويلة من المناداة بالعدال والمساواة والعيش الكريم، ورفض الذل والهوان والاستبداد. وكما جاءت الهبة الحضرمية وهي مستمرة في تمكن الحضارم من وضع اليد على أرضهم وثرواتهم وكأحد مخرجاتها المشهودة .. وأصبح اليوم لا مجال لاضاعة الوقت ، وأن تتجه كل الجهود نحو تعزيز التلاحم والاصطفاف وتوحيد الصف الحضرمي ، ويتوجب من إشراك جميع أبناء حضرموت وقياداتهم السياسية والقبلية والمجتمعية والشبابية في تحقيق التكامل والتأزر وضمان مشاركتهم في أي استحقاق قادم ، يضمن لحضرموت مكانتها وعزتها وكرامتها. وليكن شعارنا جميعا "حضرموت إقليمًا مستقلاً بذاته ويتمتع بكل الصلاحيات ، وبحقوقه السياسية السيادية كاملة غير منقوصة" الشيخ محمد عوض البسيري النائب الأول لرئيس مؤتمر حضرموت الجامع 20 ديسمبر 2018م