اتضحت اللعبة جيدا وتبين ان اسطورة المرجعيات الثلاث مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي يلهج بذكرها هادي واخونجية في كل حين مجرد فزاعة يستخدمها هادي والاخونج لإخافة الجنوبيين معتقدين بذلك ان بإمكانهم إعاقة الشعب الجنوبي بهذه الخدعة الفزاعه منتهية الصلاحية، كان هادي وحكومة الاخونج يشرعنون موقفهم وبررونه ضد الجنوبيين امام العالم بحجة القرار الاممي ومخرجات الحوار.....الخ. وكان كلما تكلم الجنوبيين وطالبوا بإستعادة حقهم،« سرعان مايرد هادي والطرف اليمني ان هناك مرجعيات ثلاث ثابتة لايمكن تجاوزها ومن المحال القبول بأي حلول لاتتفق كليا مع تلك المرجعيات التي أوجدت حل سحري قطعي غير قابل للنقاش، والتعديل لكل القضايا والمشاكل اليمنية، حسب زعمهم غير مكترثين لأي امر خارج عن تلك التشكيلية التي آمنوا بها واتعقدوا انها نجاتهم، رغم ان الشعب الجنوبي لم يشارك بتلك المرجعيات ولم يوافق عليها ولم يعترف بها ولن يقبلها اطلاقاً، والمدهش في الأمر ان تلك المرجعيات وكأنها لم تخلق إلا لتطبق على الشعب الجنوبي!! ولتكون كابوس على رؤوس الجنوبيين يمنعهم من أي محاولة لإستعادة دولتهم وتكفر كل من يحاول ذلك وتحلل مشروعية مواجهة الشعب الجنوبي المطالب بإستعادة دولته. وفي مشاورات السويد اعترفت شرعيتهم المزعومة بالحوثيين كطرف في الصراع كالشرعية وليس انقلابيين وتجاوزوا القرار الاممي وداسوا مخرجات الحوار والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وكأنها لم تكن دون اي اعتراض من الشرعية التي دائما تتغنى بها وقد كانت ترفض اي حل لايستند إلى المرجعيات الثلاث!!!! فإذا بالشرعية تتخلى عن مبادئها الوهمية بلمح البصر! واتضح ان تلك الأساطير التي لانعترف بها اساسا، تمارس للضغط على الشعب الجنوبي فقط دون سواه! لمنعه من إستعادة حقه المشروع، وبهذا طُبٍقت مقولة "حراما عليكم وحلال علينا" حلال على اطراف النزاع المليشياوية الشمالية تجاوز المرجعيات وفرض مايريدون وحراما على الشعب الجنوبي أصحاب الحق والقضية والمظلومية تجاوز تلك المبررات الجوفاء التي اسطنعوها لأنفسهم ولتبرير اعمالهم وشرعنة استمرار إحتلالهم للجنوب، ومن المؤكد ان مالم يطبق علّۓ. مليشيات مران وهي تحتضرفي أضعف حالاتها لن يطبق على الشعب الجنوبي الثائر ممثلا بالمجلس الإنتقالي بعد ان أصبح شوكة الميزان بين القوى الأربع المتواجدة في الساحة اليمنية سياسيآ وعسكريآ وقد أيقن الجميع إنه الرقم الأصعب ولايمكن لأي قوة أن تتجاوزه ولايمكن ان يكون هناك حل دون الطرف الجنوبي الأساسي والأقوى على الارض ولن تنجح اي مشاورات، وأي إقصاء الجنوبيين سيزيد تفاقم المشكلة ولن يحلها، وينذر بصراع أعظم لايحمد عقباه حاليا وعلى المدى البعيد. تجاهل القضية الجنوبية وإقصائها سيزيد الأمور سوءا ويدخل المنطقة في مزيدا من والفوضى والصراعات نتيجة تعنت اطراق الإحتلال اليمني وطمعها، اطراف النزاع اليمني (الحوثي، شر/الاصلاحي) تعتقد ان إقصاء الجنوبيين من أي مشاورات سيعيق الشعب الجنوبي من الاستمرار بالنضال ويمنعه من تحقيق تطلعاته !!!! ولايعلمون انهم لايزيدونا إلا اصرارا وتمسكا وثباتا لتحقيق تطلعات شعبنا، لايمكن ان تُحل أي مشكلة بإقصائها وتجاوزها بغية الخلاص منها إلا في قانون سراديب الكهوف (الحوثإخونج) !!!