وحدة عدن القطب الثاني لعدن معقله مدينة الشيخ عثمان وهو ثاني اقدم الاندية في عدن تاريخا واوفرها انجازا بعد جاره التلال ترجع بدايات تأسيسه الى منتصف العشرينات ثم تواصلت تشكيلاته في الثلاثينات وصولا الى مسماه الحالي نادي وحدة عدن في العام 1975م بعد دمج اندية الهلال واتحاد الشبيبة الواي تحت هذا المسمى كان له في عهد اليمن الجنوبي نصيب الاسد بعد جاره التلال في حصد الالقاب والكؤوس كان اخرها جمع بطولتي الدوري والكأس في موسم 88م. الوحدة ليست في صالح الوحدة بعد قيام الوحدة اليمنية عام90 توقف الانجاز عند فرسان الفيحاء وان كانت الثلاثة الاعوام الاولى لقيام الوحدة تشكل حالة لابأس بها في وضع الوحدة في خارطة المسابقات الكروية حتى وان لم يخطف بطولة البتة ثم اتت حرب 94 ليترهل الاخضر العدني كثيرا وتحول البعبع الى حمل وديع لا يقوى حتى على مقارعة الصغار وان شئتم فاحسبوا 19 عاما مرت على تلك الحرب هبط الاخضر فيها ثلاث مرات كان أسوأها وأقساها السبع العجاف من موسم 2001 إلى موسم 2008 وان كان سبق هبوطه في موسم 97 لكن عاد سريعا، وتكرر هذا المشهد الحزين لبيارق الهاشمي في موسم 2010م وظل بقية المواسم التي تواجد فيها في دوري النخبة ماسكا العصا من المنتصف او مصارعا وكادحا من اجل البقاء في دوري الاضواء.
الصراع يطفو اظهرت انتخابات الاندية الرياضية التي جرت مؤخرا في نادي الوحدة حجم المأساة التي ترتكب في حق النادي العريق من قبل الدخيلين والاقربين الذين اظهر الزمن فداحة عقوقهم لناديهم الام لكن ما لبثت ان تحولت قضية نادي الوحدة الى القضاء بعد فشل وزارة الشباب والرياضة ومكتبها العتيق في عدن في ارساء مداميك العدل في ربى وفضاء النادي الجريح فأبطلت المحكمة الإدارية في جلستها الاخيرة الانتخابات وقررت احالة المتسببين في تلك المهزلة الى نيابة الاموال العامة وغرمت المكتب الضعيف مائتي الف ريال.
ماذا بعد الحق؟ الآن وقد قال القضاء حكمه في قضية نادي وحدة عدن ما الذي بقى للمنادين بحب الوحدة والباحثين عن مصلحته إلا رمي الاهواء خلف ظهرانيهم والجلوس على طاولة نقاش مستديرة يتم فيها الاخذ والرد وتقديم المصلحة العليا للنادي بعد ان حصحص الحق في حبهم للنادي انها كانت بلوى اغرقت النادي العريق في دهاليز المجهول الذي يعلم الله وحده ما الذي ينتظر هذا الفريق من مصائب ونكبات قادمة حتى يصل الاقربون من هذا النقاش المستفيض الى صيغة توافقيه توصل الى هرم النادي العريق من يستحق نفض الغبار لتلك السنين الحالكات على النادي العريق وجماهيره المخلصة ويحافظ على النسل الفتي للنادي العريق ويصون البيت من عواصف الاهواء والدخلاء ويعيد البيارق الى لمعانها من جديد وتعود جماهير الوحدة بهديرها الذي هز اركان الملعب ذات يوم (الله اكبر يا جماهير كبري وحدة عدن شعلة لا تنطفي)!!.
مقدمات مخيفة مؤخرا دخل الفريق العدني العريق للدوري العام لكرة القدم بقيادة المدرب حميد قريشي وسط هذه الظروف الصعبة التي توشك أن تعود بفريق القدم من جديد الى دوري المظاليم ان استمرت هذه المشاكل والصراعات الطاحنة التي تهدد كيان الاخضر بقوة في الموسم القادم الفريق الذي خسر هذا الموسم زمرة كبيرة ومؤثرة من اعمدة الفريق في المواسم الفارطة سواء من ابناء النادي او القادمين اليه من اندية اخرى ابرزهم الظهيران مارسيل صالح وعلاء سيف والمهاجم محمد بارويس والمهاجم جلال الهيثمي والمدافع الحساني زاهر فريد في وقت يشاع احتمالية مغادرة ماجد نادر الى الصقر التعزي واصابة الانيق معاذ هزاع.. كل هذه الاسماء التي رحلت جعلت كثيرا من النقاد الرياضيين يتساءلون عن الاوراق التي سيدفع بها الوحدة في الموسم القادم وان كنا لانشك في مصنع الوحدة الفذ والثمين الذي عودنا مرارا وتكرارا على صنع اسماء بارزة في عالم كرة القدم الوطنية على مر التاريخ في وقت يلف الغموض اسماء قدمت للنادي حول امكانية توقيع النادي لعقود لهم في ظل هذه الظروف من امثال مدافعي الهلال امجد خيران وانس صالح ولاعب التلال عموري بامشموس، كل تلك المقدمات وما سبقها جعلت الكثير من محبي النادي العريق يضعون قلوبهم على ايديهم من المستقبل الغامض والمجهول لفريقهم في الموسم الجديد.