تعتصر ألماً عندما يكون لك رصيد تاريخي رياضي مرصّع بالذهب وحضور قاري ودولي مشّرف في حقبة زمنية تكاد تكون فيها من أفضل الفرق بالشرق الأوسط بل في قارة آسيا، ولو أن تقييم الاتحادات القارية المعمول به حالياً كان موجود آنذاك لوثق الإنجاز ووضع المنتخبات الجنوبية بالمكانة التي تفخر وتفاخر بها لاشك، وبينما نرى تدهور وانحدار مخيف للرياضة اليمنية بعد عام 1990م، الأمم تتطور لا ترجع للورى، ولكن كُل ذلك قد قُدّر بنهاية الأمر. كان للرياضة والرياضيين في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية نصيب من الاهتمام ، وقد أخذت اللعبة الشعبية الأولى في العالم كرة القدم نصيب الأسد فيها؛ فأول ممثل لكرة القدم وكياناتها في الجنوب العربي اليمني تأسس عام1953م، تحت مسمى الجمعية العدنية لكرة القدم واستمرت لخمسة عشر عقداً ليأتي عام 1968م بتأسيس كيان حديث يواكب الحراك الرياضي هو الاتحاد العام للكرة اليمنية الجنوبية وقد تم الاعتراف به رسمياً من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)عام 1968م في (سويسرا)ومن قبل الاتحاد الأسيوي عام 1969م في (ماليزيا) ومن قبل الاتحاد العربي عام1973م في(ليبيا). عقد اول اجتماع لمجلس إدارته في 18يناير1986م، وخرج بعدد من القرارات أهمها حل الجمعية الرياضية العدنية وقرارا قضى بتقليص عدد الأندية في عدن ولحج الى (16)نادي مما أضطر بعض الأندية الصغيرة للانضمام الى الفرق الكبيرة بعد أن كانت أكثر من 49 نادياً؛ وعلى مستوى الحضور القاري والدولي فقد كان ممثل اليمني الجنوبي حاضراً بين الكبار فقد شارك منتخب اليمن الجنوبي لكرة القدم في كأس آسيا عام 1976م، حيث خسر من إيران والعراق بنفس الترتيب، وعاد ليشارك بتصفيات كأس العالم في عام 1986م، وخرج من الدور الأول. وعلى مستوى الآسياد فقد كان حاضراً ممثل الجمهورية الديمقراطية الشعبية في دورة ألعاب صيف 1988م، وهي دورة ألعاب أولمبياد جرت في سيول، كوريا الجنوبية. وكانت ثاني دورة ألعاب أولمبية تعقد في آسيا بعد دورة ألعاب صيف 1964م في طوكيو، اليابان. شاركت 159 دولة في الألعاب الأولمبية المقامة في سيئول من ضمنها منتخب اليمن الجنوبي و قد اقتصر إنجاز الحضور العربي على: المغربي إبراهيم بوالطيب ذهبية سباق 10000 متر. والمغربي سعيد عويطة برونزية سباق 800 متر. والمغربي عبد الحق عشيق برونزية في الملاكمة والجيبوتي أحمد صالح برونزية في سباق الماراثون. حضورك في المحافل الدولية دلالة على وعي ورقي، ودعم القيادة لهذا القطاع على وجه الخصوص نابع من حب للوطن وإحساس بالمسؤولية الوطنية والفخر بالانتماء للوطن بنهاية القول خالص الأمنيات بعودة قوية للرياضة وقريب جداً. كُن بخير عزيزي القارئ حتى ألقاك بمضار رياضي جديد أن شاء الله.