للحقيقة والتاريخ السياسي والعسكري والامني الذي عاشه الجنوب من خلال محطات الصراعات العقيمة بداية من العام 1969 عند قيام المتطفلين من اليسار العلن بخطوة التخريب والتدمير وحتى يوم توقيع اتفاقية الوحدة مع الشمال المكملة لنهب الجنوب وحتى آخر غزو شمالي للجنوب في 2015 والتفاف المخلوع على تلك الاتفاقية وفتوى الديلمي التي شرعنت له غزو الجنوب وقتل أطفاله ونسائه وشيوخه. واذا سردنا حقائق كيف تم انشاء وتكوين وتشكيل ووصول المجلس الانتقالي إلى هذه المرتبة المتقدمة قفزا في خضم تلك الصراعات والاحداث وكيف تم تدخل القوى التقليدية داخليا وخارجيا اقليميا ودوليا ومن هنا إذا تطرقنا وغصنا في اعماق الاحداث سوف يتم كشف كثير من اسرار اللعبة السياسية بكافة اشكالها وتنوعها ومن هي جهات الدعم التي وقفت الى جانب المجاميع على رجولهم في الضالع لمواجهة قوات علي عبدالله صالح وماذا قدمت القوى الطائفية والدينية حينها من مساندة ودعم مادي ولوجيستي في هذا الصراع وكسر شوكة القائد العسكري ضبعان المستهتر بحقوق المواطنين في مدينة الضالع وما حولها ولماذا مليشيات الحوثي لم تمر عبر الضالع أو تفتح جبهة قتال مع تلك القوى المقاتلة في الضالع؟! عند غزوها للجنوب في 2015 أو حتى تمر مرور الكرام على هذا الخط الهام والمهم في استراتيجية الحرب والغزو وماهي العلاقات التي كانت تربط الطرفين في هذا الصراع وحتى نكون اكثر واقعية وادراك ونقل المعلومة بمصداقية تامة وكاملة واثبات فواصل الأحداث حتى يعرف شعب الجنوب طبيعة الصراع الذي تم خلال فترة حكم المخلوع واتباعه وكيف قاد ستة حروب كاذبة ضد الحوثي قضى من خلالها على اعظم جيش الجنوب وقتل قاداته في محافظات الجنوب وداخل شوارع عاصمة الوحلة صنعاء ثم في الاخير يفضح نفسه ويتوافق مع الحوثي على اكتساح الجنوب مرة اخرى في 2015. وكيف تم دعم قوى كثيرة في الجنوب من قبل الحوثي وإيران ضد صالح وقواته المسيطرة والمهيمنة خلال الحروب الستة وإخراج اللواء العسكري من الضالع وماهي الاتفاقات التي تمت مع الحوثي وإيران وحزب الله في لبنان وكيف وصلت طلائع حراك البيض الى الضاحية الجنوبية تحت مسمى الحراك الجنوبي ايام تواجد على سالم البيض وقناة عدن لايف في لبنان وكيف تم استغلال زخم تدافع الجنوبيون عند اعلان وتنصيب البيض زعيما للحراك هذه الظروف الملابسات تركت علامات أسئلة كثيرة حول رجل ورط الجنوب في اتفاقية وحدة غير متكافئة وسلم دولة جنوبية مترامية الأطراف إلى نظام صنعاء ويكافئ بدرجة زعيم مرة اخرى على شعب الجنوب الطيب الذي كان يبحث عن مخرج من ورطة الوحلة المشئومة وتحت غطاء هدف ومصوغ مشروع الزيف والكذب والدجل استعادة الدولة الجنوبية المنهوبة الذي رسم للبيض دور فيها يقوم به مقابل تأمين له مقر إقامة أمن في سلطنة عمان هو وأسرته .
وطبعا كانت الساحة الجنوبية تعيش فراغ وغليان عارم وظلام دامس خاصة بعد حرب صيف 1994 التي قسمت ظهر الجمل الذي قادها قيادات الشمال ضد الجنوب وبالتعاون مع بعض القيادات الجنوبية من مخلفات محطات الصراعات السابقة التي شهدها الجنوب ثم تم السيطرة عليه بالكامل وبعدها خرج البيض من اللعبة السياسية نهائيا بحكم خائن وملتف على اتفاقية الوحلة من قبل حكام صنعاء ولم يكن خائن عندما سلم الجنوب بكامله لهم وبعد محاولات عديدة الا انه اكتشف فيما بعد أن الدور المكلف به بدأت اوراق تتكشف فترك لبنان وعاد ادراجه هنا اتيحت الفرصة للمجلس الانتقالي وقادته الجدد مع تجسيم وتكبير وتضخيم دوره في الضالع وتوفير له الدعم المادي والمعنوي واللوجستي في عدن والظروف السياسية التى وفرت المناخات وفتحت الساحات على مصراعيها تم تشكيل المجلس الانتقالي استغلال لحماس أبناء الجنوب الاعوج والاهوج الذي لم يدرك ما يدار ويحاك من خلف الكواليس ضده ومن حوله بداية من تسيير المليونيات التي كانت تدعم بالاموال الإيرانية والحوثية وتحت مظلة اموال المغتربين والمجئ بالمجلس بديلا لحراك البيض وباعوم ومؤتمر الشعب الجنوبي بقيادة محمد علي احمد وكثير من المكونات المفرحة حينها في تلك الفترة الخصبة من الكسب فيها لغير مشروع والدور الذي لعبته احزاب الشمال الدينية والقبلية والفئوية وهجوم المخلوع وقواته على الجنوب استمر الحال واخيرا وبعد تدخل الاشقاء وفرض وصاية على الجنوب برا وبحرا من قبل دول المنطقة والعالم الذين وقفوا ضد تطلعات شعب الجنوب من استعادة دولته وهذا دور يعتبر امتداد للأدوار السابقة التي هيئت المسارات والساحات وتجمعت أطراف المؤامرة على الجنوب ووضعت الاخ الزبيدي زعيما ومجلسه كي يمر عبره كثير من المغالطات وتجميع القضية الجنوبية وضياع ثروات الجنوب ثم يتم تنفيذ خطط الاستيلاء على الموانئ والمطارات والخطوط الملاحية البحرية والجوية ولغرض في نفس يعقوب .
وحتى اليوم بنعاني من فترات الصراعات المبوبة والاستهداف السياسي والاقتصادي والعسكري والامني للجنوب ورسم سياسة الاحتواء الفعلي على الأرض وتقسم الجنوب مربعات مليشاوية ونخب قبلية وألوية إسلامية مختلفة التوجهات حتى يظل الوضع العام في الجنوب تحت سيطرة قوات ودعم دول المنطقة صاحبة المصالح الاستراتيجية في منطقتنا الجنوبية لكن ومع الوقت ستنكسر شوكة الغدر والتآمر والاختفاء والاستقطاب للضعفاء النفوس وعديمي الضمائر الحية وسينتصر في الاخير شعب الجنوب الابي والصابر وستظهر مواقف جديدة لقوى نزيهة ونظيفة تغير الواقع وتعود الأمور بأذن الله إلى مجاريها الواعدة الخير والنماء للجنوب وشعبة وعلى الزبيدي ومجلسه مراعاة ظروف الناس ومراجعة حساباتهم وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية وعودة ترتيب البيت الجنوبي بالتعاون مع كل شرفاء الجنوب المخلصين للقضية الحقوقية المشروعة ويكفي اللعب بالنار لأنها ستحرق الجميع في الاخير في حالة اندلاعها ولن يعود الجنوب وثرواته الى أهله وأبنائه من خلال جهود منفردة أو مبعثرة وعفى الله عما سلف .