انهت لجنة صلح مكونة من مشايخ دين وشيوخ قبليين عبر تنفيذ شرع الله, قضية نزاع على أرض, عمرها أكثر من ثلاثة عقود, ادت إلى قتال بين قبيلتين بمديرية لودر بمحافظة ابين . وأنهت اللجنة عبر تنفيذ شرع الله قضية نزاع على ارض ابين قبيلة آل سالم (آل الجذارة) وآل الطلي (آل حسين احمد) الاحد الماضي 16/ ربيع ثاني/ 1440ه الموافق 23/ 12 / 2018م برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية م. احمد بن احمد الميسري, وبتنفيذ مشايخ دين ومصلحين اجتماعيين, وشيوخ قبليين, كان على رأسهم الشيخ الفاضل عبد الغفور بن علي السقاف أمام وخطيب مسجد الفردوس بمحافظة عدن ولجنة المكونة من: 1- الشيح محمد احمد الصوفي 2- الشيخ ناصر احمد شائع 3- الشيخ ياسر احمد الجعري 4-الشيخ بليغ القميشي 5- الشيخ طارق حيدره السعدي 6- الشيخ علي امعبد المارمي وكذلك القبيلة المنفذة لهذا الصلح قبيلة "آل الجعادنة" وعلى رأسهم الشيخ محيى بن على بن جبران رحمه الله, وخلفه شقيقه الشيخ الخضر علي بن جبران. وشكرت لجنة الصلح الاطراف المتنازعة على رأسهم الوكلاء وهم: الاخ جلال ناصر الطلي والاخ علي ناصر القادري الطلي من قبيلة "آل الطلي" و والاخ صالح احمد الجذارة والاخ ناصر لكرد من قبيلة "آل سالم" على قبولهم لشرع الله ان يكون الفاصل بينهم, وعلى تعاونهم واحترامهم للجنة وتسهيل صعابها. كما شكرت اللجنة كل من بذل وقدم وساهم في دفع بعجلة الاصلاح بين القبيلتين, من مشايخ واعيان المنطقة الوسطى بأبين, و من القبائل المجاورة للقبيلتين المتنازعتين, وهم: قبيلة آل حنش , وآل مارم, وآل ديان, وآل السعيدي, وآل عوذلة, وآل صالح. وفي الاخير قالت اللجنة: نحمد الله عز وجل أن وفق وأعان على إخراج هذه القضية, بشرعه سبحانه وتعالى ولا ريب أن الشقاق والخلاف من أخطر أسلحة الشيطان الفتاكة الَّتي يوغر بها صدور الخلق ، لينفصلوا بعد اتحاد ، ويتنافروا بعد اتفاق ، ويتعادوا بعد أُخوَّة ، وقد اهتمَّ الإسلام بمسألة احتمال وقوع الخلاف بين المؤمنين وأخذها بعين الاعتبار ؛ وذلك لأن المؤمنين بَشَر يخطئون ويصيبون ، ويعسر أن تتَّفق آراؤهم أو تتوحَّد اتجاهاتهم دائماً ، ولهذا عالج الإسلام مسألة الخلاف على اختلاف مستوياتها بدءاً من مرحلة المشاحنة والمجادلة ، ومروراً بالهجر والتباعد ، وانتهاءً بمرحلة الاعتداء والقتال ، والإسلام دين يتشوّف إلى الصلح ويسعى له وينادي إليه ، وليس ثمة خطوة أحب إلى الله عز وجل من خطوة يصلح فيها العبد بين اثنين ويقرب فيها بين قلبين ، فبالإصلاح تكون الطمأنينة والهدوء والاستقرار والأمن وتتفجر ينابيع الألفة والمحبة . *لجنة الصلح عنهم الشيخ ناصر احمد شايع