في أبهى صورة للتصالح والتسامح الجنوبي تجسدت دلالالتها العميقة لكل أبناء الجنوب بأن الجنوبيين قد أعلنوا طي صفحة الماضي بكل أحزانه وآلامه وأنهم لن ولن يعودوا لعهد الثأر والأقتتال كما يحلم ويخطط له العدو ،خلال مشهد قبلي غير مسبوق شهدته مديرية حالمين بمحافظة لحج يوم الأثنين الموافق 22 أكتوبر 2018م والذي كان بمثابة رسالة لمشروع التصالح والتسامح بإعتباره الركيزة المتينة للتخلص من كابوس مؤرق ومستقبل قاتم بدت ملامحه تلوح بالأفق في ذلك الحين . وصل بعد ظهر الأثنين إلى عاصمة المديرية حبيل الريدة " مديرية حالمين محافظة لحج " وفد قبلي وأمني قادما من محافظة أبين الأبية " من قبيلة الجعادنة "في قضية مقتل الشهيد عدنان سيف محسن المنور الذي لقي مصرعه من صديقه بغير عمدآ الذي ينتمي لمحافظة أبين من قبيلة الجعادن أمام بوابة مكتب وزارتي النقل بحي ريمي في العاصمة عدن بتاريخ 7 مايو 2017م وقد وصل وفد مشائخ قبائل أبين وقبيلة الجعادنه المهيب ويترأس الوفد شيخ مشائخ الجعادنه الشيخ محمد صالح جبران الجعدني والعميد ركن هادي علي مدير البحث الجنائي بالجمهورية اليمنية والشيخ علي عوض الجعدني والشيخ علي منصور المشعلي والعميد سالم احمد علي الاهطل وناصر جبران الجعدني مدير عام مديرية خورمكسر والكثير من عقال وقيادات عسكرية وشخصيات بارزة من قبائل الجعادنه وكافة أعيان محافظة أبين الحبيبه الذين رسموا لوحة جنوبية تحمل كل مشاعر الوفاء والعرفان لمديرية حالمين البطلة والحاضرين كافة . وكان في إستقبال الوفد القبلي المهيب من محافظة أبين قبيلة الجعادنه . . القائد عادل الحالمي وكمال الحالمي والد الشهيد سيف محسن المنور ومدير عام حالمين عبدالفتاح حيدرة ومدير أمن المديرية العقيد علي مثنى سعيد الجعشاني ومشائخ وشخصيات إجتماعية وعسكرية وكوادر حالمين كافة الذين رسموا لوحة الاخوه تحمل كل مشاعر الوفاء. وخلال اللحظات الأولى من مراسيم موصل الوصول بالعادات والتقاليد القبلية دخل الوفد القبلي القادم من أبين قبائل الجعادنه بزامل حيوا فيه قبائل حالمين وردفان وهو كذالك تم استقبالهم بنفس الطريقة القبلية وبعدها تقدم المشائخ أستمع الحاضرين إلى كلمة ألقاها شيخ الجعادنة شكر فيها أبناء حالمين ومواقفهم الجبارة تجاه هذه القضية قائلا لهم آتينا إليكم محكمين بصفاء ووفاء لإنهاء ماحصل وبما تم الإتفاق عليه.. رحب أهل حالمين بكل الحاضرين وقبائل أبين بهذه المناسبة مخاطبين إياهم بأنه قضاء وقدر والحمد لله على كل حال وأهلا وسهلا بالجميع فوق رؤوسنا . *من حمدان القعيطي
