باريس سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    مذكرات صدام حسين.. تفاصيل حلم "البنطلون" وصرة القماش والصحفية العراقية    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    كيف حافظ الحوثيون على نفوذهم؟..كاتب صحفي يجيب    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    هيئة عمليات التجارة البريطانية تؤكد وقوع حادث قبالة سواحل المهرة    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    قيادات الجنوب تعاملت بسذاجة مع خداع ومكر قادة صنعاء    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على نيو إنجلاند برباعية في الدوري الأمريكي    بايرن ميونيخ يسعى للتعاقد مع كايل ووكر    الدوري الانكليزي الممتاز: ارسنال يطيح بتوتنهام ويعزز صدارته    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    العلامة الشيخ "الزنداني".. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان    العليمي يؤكد دعم جهود السعودية والمبعوث الأممي لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    على خطى الاحتلال.. مليشيات الحوثي تهدم عشرات المنازل في ريف صنعاء    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    الفنانة اليمنية ''بلقيس فتحي'' تخطف الأضواء بإطلالة جذابة خلال حفل زفاف (فيديو)    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    بالصور.. محمد صلاح ينفجر في وجه كلوب    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    مجهولون يشعلون النيران في أكبر جمعية تعاونية لتسويق المحاصيل الزراعية خارج اليمن    طالب شرعبي يعتنق المسيحية ليتزوج بامرأة هندية تقيم مع صديقها    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    تضامن حضرموت يحسم الصراع ويبلغ المربع الذهبي لبطولة كرة السلة لأندية حضرموت    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعشرات المشاريع وآلاف فرص العمل لليمنيين.. هلال الإمارات يودع عام زايد ويستقبل عام التسامح
نشر في عدن الغد يوم 31 - 12 - 2018

أعلن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، السبت الماضي أن عام 2019 سيكون عاما للتسامح، يرسخ الإمارات عاصمة عالمية للتسامح وتأكيد هذه القيمة باعتبارها عملا مؤسسيا مستداما، وذلك من خلال مجموعة من التشريعات والسياسات الهادفة إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة.
وقال الشيخ خليفة إن عام التسامح هو امتداد ل "عام زايد" كونه يحمل أسمى القيم التي عمل رئيس الدولة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على ترسيخها لدى أبناء الإمارات، مؤكدا أن إعلان عام 2019 عاما للتسامح يعكس النهج الذي تبنته الإمارات منذ تأسيسها في أن تكون جسر تواصل وتلاق بين شعوب العالم وثقافاته في بيئة منفتحة وقائمة على الاحترام ونبذ التطرف وتقبل الآخر، مشيرا إلى أن بلاده تحمل رسالة عالمية ومهمة حضارية في ترسيخ هذه القيمة إقليميا ودوليا.
من جانبه، شدد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على ضرورة إرساء قيم التسامح ونبذ التطرف والانفتاح على الثقافات والشعوب كتوجه مجتمعي عام تنخرط فيه فئات المجتمع كافة.
بدوره، قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إن الشيخ زايد رسخ مكانة الإمارات نموذجا عالميا للتسامح والتعايش وحرص على غرس هذه القيم العظيمة لدى أبناء شعبه، مؤكدا أن المجتمعات التي تؤسس على قيم ومبادىء التسامح والمحبة هي التي تستطيع تحقيق السلام والأمن والاستقرار والتنمية بجميع جوانبها وترتقي بطموحات وإنجازات أوطانها في مسيرتها نحو المستقبل.
▪عام زايد في اليمن
وخلال العام 2018 والذي سُمي بعام "زايد" تيمنا بالشيخ زايد بن سلطان رحمه الله مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي العشرات من المشاريع التنموية الهامة في المحافظات اليمنية المحررة كما وفرت آلاف فرص العمل لليمنيين.
وقال الأستاذ حميد الشامسي مستشار المساعدات الدولية في الهلال الأحمر الإماراتي، أن إطلاق عام زايد يأتي تخليداً لمؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة حيث قامت هيئة الهلال الأحمر الاماراتي بوضع خطة لهذه الحملة وقد كللت بالنجاح بعد توقيع اتفاقيات لدعم اليمن هذا العام بعدة مشاريع وتبلغ قيمتها تسعة مليون درهم نفذت خلال هذا العام، مشيرا الى أنها دعمت عدة قطاعات مثل التعليم والغذاء والمياه والكهرباء والصحة، في شتى المحافظات المحررة، وأن هناك فرقا موزعة على جميع الجهات وتعمل جنباً إلى جنب مع الحكومة الموجودة داخل هذه المحافظات أو المديريات ورفع الاحتياجات بعد ما يتم تقييمها ووضع أسس معينة لهذه الاحتياجات ثم تحديد الأولويات ومثالاً على ذلك اذا كانت الأولوية للقطاع الصحي في هذه المنطقة فتنصب كل الجهود والاولوية للجانب الصحي من خلال تقييم للمستشفيات ودعم المرضى وغيرها بحسب الحاجة في هذه المنطقة.
▪عدن
كانت العاصمة المؤقتة عدن انطلاقة لمشاريع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، فمنذ تحرير عدن في يوليو 2015، أسهمت دولة الإمارات العربية المتحدة في توفير الآلاف من فرص العمل في مختلف فيها.
وعن جهود دعم دولة الإمارات العربية المتحدة عبر مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية قال سعادة محمد حاجي الخوري مدير عام المؤسسة: إنه وبتوجيهات من سمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات حفظه الله والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي قامت المؤسسة بتوريد محطة كهرباء في عدن بطاقة 120 كيلو واط وبتكلفة مئة مليون دولار أمريكي تقريباً، وتقوم المؤسسة الآن بإدارة مستشفى في عدن عن طريق شركة عالمية لإدارة المستشفى التي تقدم كل الخدمات الطبية مجاناً للمواطنين اليمنيين.
وتواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تقديم الدعم والمساندة لقطاع النظافة وتحسين مدينة عدن ضمن الجهود الإنسانية المبذولة من أجل تعزيز دور قطاع النظافة والإصحاح البيئي بالمدينة.
ودشنت الهيئة بالتعاون مع مركز التوعية البيئية في صندوق النظافة، حملة توعية لتعزيز جهود النظافة في مختلف مديريات عدن، وذلك تواصلاً لجهود الحملة الشاملة التي تبناها الهلال الأحمر الإماراتي الهادفة لتعزيز جهود الإصحاح البيئي ونظافة المدينة.
▪باب رزق
وسعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى إيجاد فرص عمل بشكل مباشر لأسر الشهداء وذوي الهمم، من خلال تنفيذ عدد من المشاريع التنموية والتي تستهدف هذه الفئة، لتحسين دخلها وإيجاد فرص عمل توفر لهم سبل العيش الكريم، وآخرها مشروع 1000 باب رزق، والذي استهدف توفير فرص عمل لأسر الشهداء وذوي الهمم، من خلال تجهيز أسواق ومجمعات تجارية، ومعامل خياطة، وقوارب صيد، ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في توفير أعمال ثابتة كونها مصدر رزق مستمراً لهذه الفئة من المجتمع.
▪أبين ولحج
الهلال الأحمر الإماراتي خلال عام زايد 2018 نفذ العديد من المشاريع في محافظتي أبين ولحج وشمل دعم التعليم، ترميم وتأهيل وصيانة عدد من المدارس، وتوزيع الزِّي المدرسي وحقائب مدرسية للطلاب وسلل غذائية للمعلمين في المدارس التي تم افتتاحها بعد الانتهاء من عملية الترميم والتأهيل والصيانة.
كما نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عُرسًا جماعيًّا لأكثر من 100 شاب في مدينة زنجبار بمحافظة أبين جنوبي اليمن، ضمن مكرمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث مثّل الشباب جميع مديريات المحافظة.
وأقيمت فعاليات الحفل على مدى يومين متتاليين، توج فيها عدد 106 شباب بشريكة العمر، وتخللت فعاليات اليوم الأول جلسة سمر وحفلة غنائية استمرت حتى منتصف الليل، واختتم العرس برقصات شعبية وغنائية مزجت بين الفلكور الشعبي اليمني والإماراتي، وعكست مدى التقارب الأخوي بين الشعبين الشقيقين اليمني والإماراتي.
وفي محافظة لحج أقيم عرس جماعي آخر عدد 200 عريس وعروس ، بمكرمة ورعاية من الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ، بحضور معالي وزير الثقافة مروان دماج ، وقيادة محافظة لحج ممثلاً بمحافظ لحج اللواء ركن احمد عبدالله تركي والأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة عوض بن عوض الصلاحي ، والوكيل الأول بمحافظة لحج اللواء ركن صالح البكري واخرين ، ومن القيادات الإماراتية ابو طلال وابو حمدان وابو علي ، وعدد من مدراء عموم مكاتب الوزارات والإدارات بلحج .
▪شبوة
وفي محافظة شبوة قدمت «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» لجمعية تنمية المرأة بالمحافظة الأجهزة والأثاث، لتستأنف عملها في خدمة القطاع النسوي عبر تجهيز المعامل المهنية، التي تضم معامل الحاسوب والخياطة والطبخ، وذلك في إطار حرصها على دعم القطاعات الخدمية على الساحة اليمنية.
كما أسهمت الهيئة في دعم جمعيات ومؤسسات تنموية من خلال دعم أنشطة التدريب والتأهيل في هذه المؤسسات، بما أسهم في تأهيل قدرات الشباب والمرأة لرفد سوق العمل بالعمالة المدربة.
وحققت الإمارات السبق في الوصول وتقديم العون والمساعدة لمحافظة شبوة في المجال العسكري الذي تمخض عنه دعم قوات النخبة الشبوانية صِمَام أمان المحافظة بجانب القوات التي خاضت معارك كسر العظم لمحاربة الإرهاب، وكذلك عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي نفذت حزمة من المشاريع في المحافظة في مختلف المجالات.
▪الصحة
وشهد قطاع الصحة في محافظة شبوة عدداً من المشاريع التي قدمتها الإمارات من خلاله ذراعها الإنسانية الهلال الأحمر الإماراتي، منها إقامة مخيم طبي جراحي لعملية استئصال اللوزتين، ودعم المستشفيات والوحدات الصحية ب 108 أطنان من الأدوية الدفعة الأولى، وتلاها في شهر رمضان الدفعة الثانية التي تقدر ب 60 طناً من الأدوية اللازمة في الوقت الراهن مع انتشار الأوبئة.
وأسهمت في التصدي للأوبئة والحد منها، إضافة إلى دعم المستشفى التخصصي للكلى بعدد من الأجهزة المتخصصة، ودعم مراكز غسيل الكلى (عزان، عتق، بيحان) بمادة الديزل لفترة 6 أشهر على دفعتين، وأيضاً دعم مراكز غسيل الكلى (عزان، عتق، بيحان) بجلسات ومحاليل غسيل، كما تعمل الهيئة للتعاقد مع 100 طبيب ومختص في مجال الصحة لرفع المستوى الصحي.
▪التربية والتعليم
وبُذلت جهود جبارة من قبل الإمارات لدعم قطاع التربية والتعليم عبر مراحل عدة وجوانب مختلفة، حيث قامت دولة الإمارات عبر الهلال الأحمر بترميم وصيانة حوالي ست مدارس، تزامناً مع استقرار الأوضاع الأمنية وانتشار النخبة الشبوانية، وأسهمت في توفير معدات متنوعة تكللت بتقديم ألف كرسي مزدوج، و5 آلاف حقيبة مدرسية.
كما عملت على تعزيز قطاع التربية والتعليم وتعاقدت مع 205 معلمين. وتُجري حالياً بناء حوالي 32 فصلاً دراسياً، وهي مدارس تم الشروع في بنائها تلبية لمطالب المجتمع وضرورة إيجادها لتعزيز واقع التعليم.
▪حضرموت
نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حزمة من المشاريع الصحية والخدمية ومشاريع البنية التحتية في محافظة حضرموت.
ودعمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عدد من مشاريع مياه الريف ومشاريع التعليم بوادي حضرموت وصحرائها.
ووزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عشرات الآلاف من السلال الغذائية في مدن وقرى ساحل ووادي حضرموت.
وبلغ عدد السلال الغذائية التي تم توزيعها منذ بداية “عام زايد 2018 ” 29 ألفا و 400 سلة غذائية استهدفت 147 الف فردا من الأسر المحتاجة والمتضررة في محافظة حضرموت.
▪أرخبيل سقطرى
جميع الشواهد الماثلة للعيان في أرخبيل سقطرى تؤكد بشكل واضح أهمية الدور الإماراتي، عبر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والذي يأتي تجسيداً لمسؤوليات الإمارات الإنسانية تجاه الأشقاء في اليمن، وتتويجاً للعلاقات المتميزة بين البلدين، وأواصر القربى التي تربط بين الشعبين الشقيقين، يكشف المزاعم التي تروج لها وسائل الإعلام «الإخوانية»، بهدف الإساءة لهذا الدور المتميز، ووصولاً إلى تشويه دور التحالف العربي في دحر الإرهاب والميليشيات المدعومة من إيران.
وغطى الدعم الإماراتي مختلف المجالات الإنسانية والخدمية والصحية والتعليمية والتنموية والاستراتيجية والأمنية، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على أوضاع الأرخبيل، الذي أضحى جاهزاً لاستقبال أي استثمارات سياحية.
وخلال عام زايد، عملت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بناءً على اتفاقية تعاون مع محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، على تعزيز جهود التنمية والإعمار في الجزيرة، ومساندة المتأثرين من الأعاصير التي ضربت الأرخبيل، وكان قد سبق ذلك إطلاق جسر مساعدات جوية لإغاثة سكان الجزيرة.
وأسهمت الهيئة في إعادة ترميم وإعمار عشرات المدارس، وتزويدها بالمستلزمات المدرسية وبحافلات لنقل الطلاب، إلى جانب توزيع العشرات من قوارب الصيد على المتضررين الذين فقدوا مصدر رزقهم الوحيد.
▪الساحل الغربي
استفاد أكثر من 700 ألف يمني في الساحل الغربي من المساعدات الخدمية والبنيوية المقدمة من دولة الإمارات خلال «عام زايد» عبر ذراعها الإنسانية الهلال الأحمر فيما تم تدشين 100 مشروع وتسيير القوافل الإغاثية العاجلة إلى المناطق المتضررة ومناطق التماس مع الحوثيين ضمن مساع حثيثة لتطبيع حياة الأشقاء في اليمن.
وأطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خطة متكاملة لإعادة إعمار الساحل الغربي بتكلفة 107 ملايين و100 ألف درهم تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وتضمنت المشاريع إعادة تأهيل الطريق الساحلي الدولي بطول 143 كم وصيانة 43 مدرسة وتأهيل 13 عيادة طبية ومراكز الأمومة والطفولة وتوفير خدمات الكهرباء بالطاقة الشمسية لآلاف المنازل وحفر 58 بئراً بمضخاتها.
وأعلنت الهيئة عزمها تأهيل 9 مراس للصيد وإنشاء سوق لبيع الأسماك وإنشاء مشاريع إنتاجية صغيرة لدعم أسر الشهداء والأسر المتعففة والضعيفة تتضمن 24 مخبزاً يستفيد من إنتاجها 4 ملايين و320 ألف شخص وتأهيل 50 مزرعة وتعزيز قطاع الكهرباء وإنارة الطرق الرئيسية بالطاقة الشمسية وتنفيذ 29 مبادرة في مجال المشاريع الإنتاجية الصغيرة وتمليكها لأسر الشهداء وتوفير 10 سيارات لمراكز ذوي الهمم.
وفي «عام زايد».. نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي 100 مشروع تنموي وخدمي واجتماعي على امتداد الساحل الغربي تيمناً بمرور مئة عام على ميلاد الشيخ زايد، وتفصيلاً.. قامت الهيئة بتأهيل عدد من مراسي قوارب الصيادين على امتداد الساحل الغربي وتزويدها بمعدات الصيد اللازمة، إضافة إلى تأهيل وتأثيث 17 مدرسة ورفدها بالممكنات التعليمية فضلاً عن توزيع الزي المدرسي على 100 ألف طالب وطالبة بما يساهم في عودتهم إلى مقاعد الدراسة وتحسين البيئة التعليمية.
ووفرت «الهيئة» المياه النظيفة الصالحة للشرب ل 100 ألف مواطن يمني في مناطق الساحل الغربي عبر العمل على حفر 23 بئر مياه ارتوازية وتزويدها بخزانات مياه لتصل إلى القرى النائية التي تعاني شح المياه أو عدم توافرها أحياناً بما يضمن الحد من انتشار الأمراض المعدية خاصة مرض الكوليرا وشمل دعم قطاع المياه تدشين 28 مشروعاً حيوياً.
ودعمت الهيئة عدداً من المخابز في مديريتي الخوخة والتحيتا وفرت الخبز المجاني ل 100 ألف مواطن يمني منذ إطلاقها، ما ساهم في تعزيز قدراتهم على مواجهة الظروف الإنسانية التي يمرون بها جراء الوضع المعيشي المتردي، كما زودت «الهيئة» 100 منزل على الساحل الغربي بألواح الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء.
وأولت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي دعماً كبيراً للقطاع الصحي في الساحل الغربي خاصة المناطق المحررة وتوفير الخدمات العلاجية والأدوية ل 100 ألف مواطن يمني، حيث قامت «الهيئة» بتأهيل مستشفى المخا والخوخة ومركزي «الأمومة والطفولة» و«الخوخة الصحي» ورفدها بالأجهزة الطبية الحديثة والأدوية والمكملات الغذائية وتأهيل مستشفى الدريهمي ودعم مركز التحيتا الصحي وإعادة تأهيل المركز الصحي في حيس، إضافة إلى تدشين عيادات طبية متنقلة لتوفير الخدمات العلاجية للمناطقة النائية والمحررة حديثاً.
وشهد قطاع الطاقة إعادة تأهيل وتشغيل محطة الخوخة لتوليد الكهرباء وإمدادها بالوقود لمدة سنة وصيانة وتأهيل شبكة الكهرباء في القرى المحيطة بالخوخة وتوريد مولدات كهرباء للخوخة، وإعادة تأهيل وتنظيم شبكة الكهرباء والمولدات وخطوط الكهرباء في المخاء وترميم وتأهيل سكن عمال الكهرباء فيها.
اجتماعياً.. نظمت «الهيئة» العرس الجماعي الثاني في الساحل الغربي ليصل عدد المستفيدين 400 شاب وفتاة ضمن سلسلة الأعراس الجماعية التي وجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدعم استقرار الشباب اليمني التي يستفيد منها 2400 شاب وفتاة في ثماني محافظات يمنية.
ووفرت «الهيئة» فرص عمل ل 100 امرأة على امتداد الساحل الغربي بما يضمن تحسين ظروفهن المعيشية وتأمين مصدر رزق مناسب لهن.
إغاثياً.. سيرت الهيئة قوافل مساعدات إنسانية برية تضم 100 شاحنة محملة بعشرات الآلاف من أطنان المواد الغذائية والطبية لإغاثة 1.7 مليون مواطن في الحديدة والمناطق المحيطة بها وذلك ضمن خطة شاملة وواسعة النطاق للإسهام في استقرار الوضع الإنساني الراهن في محافظة الحديدة التي جاءت امتثالاً لتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات.
كما وزعت الفرق الميدانية للهيئة -خلال «عام زايد 2018»- 100 ألف سلة غذائية إضافة إلى السلع الأساسية في 100 منطقة على امتداد الساحل الغربي لليمن استفاد منها قرابة 700 ألف مواطن يمني من بينهم 500 ألف طفل وأكثر من 100 ألف امرأة والوصول إلى المناطق المتضررة كافة من حصار ميليشيا الحوثي وتخطي الصعاب والطرق الوعرة لإغاثة الأسر اليمنية الأشد احتياجاً والقاطنة على خطوط التماس مع الحوثيين.
▪أعراس جماعية
توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.. نظمت الهيئة 11 عرسا جماعيا خلال «عام زايد» في عدد من المحافظات اليمنية استفاد منها 2400 شاب وفتاة في كل من الحديدة وحضرموت وشبوة وأبين وعدن وأرخبيل سقطرى.
وفي هذا الإطار، اختتمت الهيئة، الأعراس الجماعية بتنظيم العرس ال 11 في محافظة الضالع والذي استفاد منه 200 شاب وفتاة.
حضر العرس، اللواء الركن علي مقبل صالح محافظ الضالع وعدد من المسؤولين اليمنيين ووفد الهيئة الذي أشرف على الترتيبات الخاصة بالحفل، إلى جانب العرسان وأسرهم ومعارفهم وجمع غفير من أهالي المحافظة.
▪دعم الاستقرار
وأكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر د. محمد عتيق الفلاحي، أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ساهمت بشكل كبير في دعم استقرار الشباب اليمني، ضمن استجابة الإمارات لمتطلبات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة في جميع المجالات، وذلك تزامنا مع مئوية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وأوضح أن المبادرة تؤكد سير القيادة الرشيدة على خطى المغفور له الشيخ زايد في مناصرة الأشقاء باليمن وتلبية احتياجاتهم الأساسية، وتجسد إلمام قيادتنا الرشيدة بمجريات الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية على الساحة اليمنية، ومدى اهتمامها بظروف الشباب اليمني الذي يواجه تحديات كبيرة من أجل تحقيق حلمه وتطلعاته في الاستقرار والحياة الكريمة.
▪خطة مدروسة
وقال الفلاحي إن الهيئة عملت وفق خطة مدروسة لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لتنظيم الأعراس الجماعية وتوسيع مظلة المستفيدين منها في اليمن.
وأشار إلى أن تلك الأعراس عملت على تعزيز النسيج الاجتماعي وتمتين الروابط العائلية ودعمت الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظات اليمنية المحررة، وجسدت نظرة الإمارات الشمولية لاحتياجات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة، وأكدت اهتمام الدولة وقيادتها بتوفير سبل الاستقرار الاجتماعي والنفسي للشباب اليمني الذي يقع عليه عبء التنمية والإعمار، مضيفاً «لذلك.. كان لا بد من رعايتهم والعناية بهم وتيسير أمورهم وعلى رأسها تهيئة الظروف الملائمة لاستقرارهم».
وقال أمين عام الهيئة: «إن الشباب يمثلون شريحة كبيرة في المجتمع اليمني، لذلك.. جاءت المبادرة تعبيرا صادقا عن مكانتهم في توجهات الدولة الخيرة على الساحة اليمنية، وتجسيدا للاهتمام بقضاياهم ونشر السعادة والإيجابية في أوساطهم، وإيمانا بأن تحقيق تطلعاتهم من أهم عوامل الاستقرار المنشود في اليمن الشقيق».
ونوه إلى أن الظروف الاقتصادية الضاغطة في اليمن تسببت في عزوف الشباب عن الزواج، مضيفا «لذلك.. جاءت هذه المبادرة لتحقق العديد من الأهداف في مقدمتها تقليل نفقات الزواج وتيسير سبله والحد من الإسراف والبذخ في المناسبات الاجتماعية وتعزيز قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع اليمني المتجانس ومحاربة مظاهر التباهي والتفاخر في مثل هذه المناسبات».
وأفاد بأنه «ورغم الظروف التي يمر بها اليمن، إلا أن الأعراس الجماعية تعيد الأمل وتدخل السرور على نفوس الشباب الذين يرون من خلالها أن هناك من يحس بهمومهم ويهتم بقضاياهم ويعمل على تحسين سبل استقرارهم».
▪سعادة
عبّر العرسان عن سعادتهم البالغة بتحقيق حلمهم في الاستقرار والحياة الكريمة، ولم شملهم عبر هذه الزيجات المباركة التي تؤسس لمستقبل أفضل لهم ولأسرهم، وتقدموا بجزيل الشكر والعرفان لقيادة الدولة الرشيدة التي وضعتهم نصب عينيها وفي مقدمة أولوياتها وبادرت برسم البسمة على وجوههم عبر هذه المبادرة الاجتماعية الرائدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.