الواهمون يعيشون أضغاث أحلامهم المتداخلة والمضطربة التي يصعب تأويلها او تفسيرها والمصيبة الكبرى أنها أشبه ب " أحلام اليقظة " وهي في حقيقتها ليست إلا محاولات خيالية لإشباع تعويضيّ لرغباتهم المكبوتة والمحبطة عن طريق الانغماس في الخيالات ، وتنشأ نتيجة لنقص انتباه هؤلاء الواهمين للحياة الذين نسوا الحاضرَ وفقدوا صلتهم بالواقع. ويمكن إسقاط هذا الاستهلال على أولئك المغردين خارج السرب والبائعين للأوهام في نفايات منصات شبكات التواصل الاجتماعي الذين حاولوا نشر أخبار ملفقة خلال اليومين الماضيين حول تكليف نائب وزير الداخلية اللواء الركن علي ناصر لخشع بمهام وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري وتجميد مهامه ، وهو واحد من الأخبار الملفقة التي تروج لها مطابخ إعلامية مأجورة فقدت مصداقيتها لدى الرأي العام ونخب المجتمع وشرائحه المختلفة وعامة الناس بعد أن صارت تلك الأقلام المأجورة أدوات رخيصة تعرض خدماتها في سوق النخاسة الإعلامي.
لمن يدفع أكثر ، ولم تكن ذات يوم ذات مواقف ثابتة بل تتأرجح يمينا وشمالاً وشرقاً وغرباً بغية الكسب المادي وإرضاء ولي نعمتها ليغدق عليها بالهبات مقابل كل ما يفرزه مداد تلك الأقلام المأجورة المستمد من سوائل مياه الصرف الإعلامي التي تعمل على تشويه كل ما هو جميل وتعمل على إعاقة كل نجاح وتبيع اخبارها المفبركة في سوق الوهم معتقدة أنها تستطيع خداع الناس وتتوهم عن الحقيقة وتلك الاعتقادات ليست إلا اعتقادات لحظية وتصبح غير صالحة للتصديق والاستعمال الآدمي.
أود أن أوضح أن ما نشر من أخبار حول تجميد وزير الداخلية الميسري من ممارسة مهامه ليست صحيحة وما نشرت إلا كردة فعل للنجاحات التي تحققت لوزارة الداخلية والحكومة الشرعية في ظل قيادة معالي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري والتي عملت على إحداث التغيير الإيجابي في تثبيت الأمن والاستقرار وحل كثير من المعضلات التي تواجه عمل السلطات والوزارات والمرافق العامة للدولة ووحدات الأمن والقوات المسلحة وما يتعلق بالمواطنين ورفع معاناتهم الخدمية والإنسانية وعلاج المرضى والجرحى والمحتاجين والمظلومين وجهود الوزير الميسري لا ينكرها إلا جاحد في ظل فترة زمنية عصيبة مرت بها العاصمة عدن والمحافظات المحررة وبصمات أعماله ظاهرة للعيان وشاهدة على مواقفه الوطنية والإنسانية والمجتمعية وشعاره لا صوت يعلو فوق صوت الحق ولا مناطقية ولا طائفية والوطن للجميع وقول الحق دون أن يخاف من لومة لائم. لمروجي الأخبار المفبركة وأعداء النجاح انتظروا معالي الوزير الميسري قريباً يمارس مهامه بصورة طبيعية بعد أن من الله عليه بالشفاء العاجل من وعكة صحية إصابته في وقت نشط المروجون والمطبلون لنشر خرافاتهم وزيف ادعاءاتهم واوهامهم البليدة التي عفى عليها الزمن وسئم سماعها نخب المجتمع وعامة الناس والله من وراء القصد.