مساء البارحة انتهيت من مكالمة أمي ربي يحفظها ويعطيها الصحة والعافية وإذ باتصال من رقم الماني رديت دون تردد صوت صديقة قريية لقلبي وتكبرني بالعمر بكم عام انقطعت عني لسنوات كثيرة بسبب الهجرة للدراسة وبعدها الزواج من شاب الماني .... بعد السؤال عنها وصحتها وأخبارها وكيف حصلت على رقمي وووو قلت: لها كيف الحياة مع رجل الماني مختلف عنك بكل شيء؟! فردت ضاحكة: والله انني سعيدة ياكفى وكأن الله محى حزني واكاد اضحك عندما اتذكر الماضي وحالة الحزن والالم التى عشتها، الشاب مسلم ياكفى وجميل شكلا ومضمون واخلاقه تغني عن المال ،اعش معه سنوات جميلة وكل ماكتب الله فرصة رحنا نسوي عمره وندعي الله يديم الحب بيننا ....... من بين الكلام الكثير وهو خاص غير قابل للنشر سألتها وفلان الذي كنت تحبيه فينه وكيف تركك بالسهولة ؟! - قالت ياكفى اربع سنوات حب وانتظار وبذاك الزمن لانت ولاواتس وفيس وايمو ووووكنت انتظر رسالته مع اخوه الصغير وفين فين حتى يبعث ..... المهم كملت الكلام وقالت :"يوم ماقرر أخبار أهله كنت متوترة ومعرفش ايش بيحصل وكيف بتكون ردة فعلهم ولكني كنت انتظر بذلك اليوم بكل قلق عديت العصر والمساء وصبح اليوم الثاني وظهر اليوم الثاني حتى جاء اخوه يحمل رسالته فتحتها زي المجنونة ولقيته كتب ثلاث كلمات بين قوسين :(ياليده أمي رفضت ) . امه رفضت وثاني يوم راحت تتكلم في بنت اختها وانهت كل شيء وهو واقف دون اي دفاع عن حبه ووافق امه فالعادات (.........) تلزمه مايخرج عن ذوق امه وضحكت صاحبتي وهي تقول:" ياحبيبتي الأم نعمة وطاعتها واجبه ولكن الشاب الذي ماعرف يقنع امه بإختيار شريكة حياته كيف تتوقعي يقنع العالم بفكره وثقافته وخياراته وطموحاته وشوفي العالم فين ونحن فين . طبعا هذه القصص منها كثير بدوي يافعي وضالعي ولحجي وعدني وصنعاني وووو زواج بذوق الأم ورفض اختيار الابناء وبعض الزيحات فشلت وبعضها نجحت والبعض اضطروا يعددوا . الموضوع هذا يخلينا نشوف اليوم عبط يحدث في مواقع التواصل الاجتماعي بعضهم يجن جنونهم لوشمالي تزوج عدنية وقالك شلوا حقنا البخور والحلاوة وبعضهم يهرينا منشورات عن ميوله للفتاة الصنعانية وقالك الفحسة والسلتة والحلبة حاجة ثاني . ياجماعة الحب والزواج ليس سلعة رخيصة وليس بيدنا فيها الإ حفظ القلوب وصونها و التوكل على الله والعمل بالأسباب وماهو لك سيكون لك دون غيرك وماهو لغيرك سيكون له وأن بذلت مابذلت . واي فشل في اي علاقة او زواج فهذا لايعني التعميم وتوجيه الشتائم والانتقاص من تلك الأسرة والقبيلة أو المحافظة أو أو أو واعلموا يقين أن الحب شيء مقدس فلاتلوثوه بالأفكار السياسية أو المناطقية وغيرها . واعلموا أن الله يأخذ شيء ليبدلك بخير منه فلاتتذمروا وقصة صديقتي هذه وأكيد مثلها كثير بصراحة مبشرة فكيف لك أن تحب سنوات وفجأة ينهار كل شيء ثم تهرب للدراسة لتنسي وجعك فيأتي الله لك بقلب يحفظك ويمحي وجعك ويسعدك كل يوم وشهر وسنة . طبعا عندي فضول أعرف صاحبتنا التى غادرت للسويد وهي مطلقة ومعيدة في الجامعة هل توفقت أم لا لأنها كانت قصة قمة في الماسأة وكتبت جزء من قصتها في قصة قبل عشر سنوات . اليمنيون في الغربة حالهم بين معوض وعليه العوض....العمل جاري للبحث عن رقمها شجن ورغبة في لملمة بعضنا في هذه الغربة كفى الهاشلي