لم استطع أن أوفي بوعدي وعدتك ولم اوفي تعلمين اني لو استطيع لن اتاخر عنك اني رحلت في الزمن الخطأ
سامحيني ياامي يامن علمتيني كيف أمشي في الطرقات وعلمتيني كيف أنطق الحروف كلمات وعلمتيني ان الرجولة شهامة و مواقف و نكران الذات علمتيني قول الحق ولو على نفسي وفي وجه الطغاة وعلمتيني ان الحب كبرياء وحرية والوطن اغلىا لأمانات ولكنك لم تخبريني كيف أعيش في الغربة وحدي ولم تقول لي أن الغربة عذاب و جحيم و اهانات ولا يطيقه من يعشق الحرية ويكره تقبيل الايادي وأصحاب السيادتي... والمقامات وان زمن الحرية قد مات سامحيني ياامي لم استطع ان احقق حلمك اني ووعدتك ولم اوفي و ذلك غصب عني يوم ذهبت إلى غربتي وحدي وبعدت عنك وتركت دمعك يسقط على خدك كان مثل الجمر على قلبي تعلمين ذلك ..قدر.. وكتب علي فإن كنت أختار.. اخترتك انت تعلمين عني أكثر مني تعلمين مافي قلبي قبل أن ينطق لساني تعلمين كذبي وصدقي وزلة لساني وحيلي ولعبي ودفاتري واقلامي وكل أشيائي و حاجاتي سامحيني ياامي ابيض شعر ي و انحنى ضهري وحلمك لازال معي يكبر معي ينمو معي بين أحضاني تحت وسادتي كل يوم حين اضع راسي واحلم وانا احملك بين ذراعي والف حول الكعبة ونسعى حيث كانت مريم تسعي ونغتسل من ماء زمزم و تصلين معي خلف المقام وفي عرفات تجلسين تدعي الى الله و تبتهلي سامحيني ياأمي تمر السنين من عمري وانا كما انا وانت كما انت ولم يتحقق حلمك اشتقت لريح الطيب والمسك من ثنياياك و من اعطاف اثوابك ومناديلك المعطره اثناء الصلاة ولمسة يديك على راسي كل صباح وحضنك الدافئ على صدرك حين ارتاح سامحيني ياامي في غربتي وحدي لم اعد اراك تدخلين علي وأنا نائم على فراشي و تعيدين لي غطائي لم اعد اسمع صوت حذائك ومسامات اناملك في منتصف الليل ..أثناء الصلاة
سامحيني يا امي اشتقت إليك وأنا الان قررت العودة اليك لم استطع الصبر و احتمل فراقك هل تقبلين ابنك المكسور العائد المهزوم الذي وعدك ولم يستطع أن يوفي