قالت وكالة الأسوشيتدبرس، إن شراء قناة الجزيرة الفضائية لمحطة كارنت التليفزيونية حيث تدخل من خلالها مجال الإعلام الأمريكى، يثير تساؤلات كبيرة بشأن القناة التى تمتلكها الحكومة القطرية، بشأن كيفية خوضها المجال الإخبارى المزدحم فى الولاياتالمتحدة، وكيفية تغلبها على صورتها فى عقلية الأمريكيين كصوت لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لسنوات بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية. وأكد مروات كريدى أستاذ علوم الاتصال وخبير الإعلام العربى بجامعة بنسلفانيا، أن قناة الجزيرة تحتاج للتغلب على تصور العديد من الأمريكيين عنها بأنها "علامة سامة"، وأشار إلى أن السوق الأمريكى هو حبة البندق الذى يريد القطريون اقتحامه، وهذا هو سبب سعيهم الشديد نحو شراء كارت "تى فى". وأضاف، "بلد صغير جدا مثل قطر ليس لديها الكثير من الأدوات لممارسة نفوذ عالمى، وهى ترى أن وسائل الإعلام كواحدة من هذه الأدوات القليلة لديها"، وأشار إلى أن مقاومة الولاياتالمتحدة للجزيرة ليس منطقا، نظرا لسياسيات قطر المتماشية بقوة مع سياسات واشنطن فى الوقت الراهن. وتشير الأسوشيتدبرس، أن تغطية قناة "الجزيرة أمريكا" لن تترك بصماتها داخل الولاياتالمتحدة، ولكنها ستكون أكثر فائدة لمشتركى القناة الذين يقدرون ب 260 مليون فى الخارج. غير أن آل تومبكينس، أستاذ الإذاعة والإنترنت فى معهد بوينتر، قال، إن القناة يمكن أن تصل للمشاهد الأمريكى إذا ما استطاعت أن تقفز إلى القصص الدولية الواسعة وتكرر النجاح الذى أحدثه أثناء الربيع العربى فى مصر والبحرين.